أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - خالتى فاطمة والجنيه الذهب !!














المزيد.....


خالتى فاطمة والجنيه الذهب !!


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لم نستجدى عطف الآخوة العرب فى محنة بلدنا التى كادت تعصف بالأقتصاد المصرى , فهم يعملون أذن من طين وأذن من عجين , وتناسوا ما كانت مصر تقدمه لهم أيام يسر حالنا , أيام ما كان الجنيه المصرى يفوق الجنيه الآسترلينى فى قيمته , طبعا مفيش أحد من الجيل الحالى ها يصدق !! وكان الجنيه المصرى ذهب !! وللأن خالتى فاطمة محتفظة بهذه الجنيهات على هيئة عقد فى صدرها , خالتى فاطمة دائما تأكلنى بالكلام الجارح الذى يدغدغ أحاسيسى , وتقول لى أولادك يأ واد موش بتوع شغل , دول أولاد بندر , موش ولاد فلاحين , يعنى أياديهم ناعمة موش خشنة زى أيادينا , إحنا يا واد كنا طول النهار بنشتغل فى الحقل تحت أشعة الشمس المحرقة , وفى عز البرد , أما أنتم بتعيشوا فى المدينة مرفهين منعمين وفى التكييفات وأخذتوا على الهواء البارد , وأصبحتوا منعمين !!

خالتى فاطمة عندها خمسة وتسعون عاما , لكن لازات ذاكرتها قوية , وهى كل ما ترانى تفضل تأنب وتوبخ فى العبد لله , وكأنى أنا مسؤول عن العباد والبلاد , أقول لها يا خاتى أنا راجل على قد حالى , تقول لى هو أنت موش مسؤول كبير فى البلد ؟ ! أرد عليها بأستحياء أقول لها أنا الآن على المعاش الان يا خاله فاطمة , أفضل أغازل وألاعب فيها لحد ما تمد يدها فى كيس تحتفظ به , على فكرة أنا رأيت هذا الكيس معها أيام ثورة محمد نجيب , وقالت لى الكيس ده من أيام الثورة العرابية , أيام ما كانوا جدودك على قيد الحياة , المهم أنها لا تبخل على العبد لله وتعطينى جنيه من الجنيهات الذهب . سمعت منها عن طريق الخطأ أنها تحتفظ بجرة من هذه الجنيهات لكن لم يعلم مكانها أحد على الآطلاق ! لآنها تعيش بمفردها .

كنا نرسل بعثاتنا التعليمة الى كل الآماكن فى البلدان العربية ومعها الكتب والكراريس والطباشير وأيضا البعثات الطبية, هذه البعثات كانت تسافر تقريبا مترجلة فى رحلة شقاء وعناء , ولكن للأسف الشديد , هالنا فى مصر هذا الموقف الذى يدعو للأسف من موقف الآخوة فى العروبة , لعدم مد أياديهم لمصر فى مثل هذه الظروف العصيبة من تاريخنا ولا سيما أننا دائما نتشدق بالعروبة , لآن الواضح للعيان أن المفسدين تركوا لنا تركة ثقيلة من أقتصاد منهار فى كل مناحى الحياة , ولست أدرى لماذا هذا الخذلان البين , والذى يدل على أن هناك شئ فى النفوس !

فمصر كانت تداين أنجلترا , ولا ننسى أن مصر ساعدت أنجلترا فى يوم من الآيام فى عملية التحول التاريخى خلال الحرب العالمية , من خلال هزيمة ألمانيا فى الصحراء المصرية ( الصحراء الغربية ) , وكلامى هذا لا يعتبر منة على أحد , ولكن يجب تعريف الآجيال الجديدة ببعض الآحداث التى قد تغيب عن ذاكرة الآبناء . وما من أحداث غائبة عن الآجيال الحاضرة .

خالتى فاطمة مثل الصندوق الدولى لازم تقدم له تبريرات وضمانات عشان يرضى عنك , أرجو ألا نلجأ الى خالتى فاطمة الى الآقتراض لآنها فظيعة جدا من ناحية الآقتراض , ولازم تقدم لها الولاء والطاعة والآحترام وتأكل عقلها بشوية كلام عشان ترضى عنك وترضى تعطيك حاجة تمشى بها حالك .
































































































































































#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة فى ظل الفساد
- بحبك يا وطنى
- الآنتقام من البهائيين
- هل أصبحت مصر البقرة الحلوب ؟ !
- نموذج من مساندة المرأة العربية لوطنها
- من ترتضى بخريف عمرى ؟ !
- أنا لست بورسعيديا
- لا تكذبى
- كل يوم أنتظرك يا حبيبى ( رسالة شفوية لشهيد الثوار )
- دنيا الحب
- ليه هم عاوزين يدمروا مصر ؟
- مصر لم ولن تموت
- المعونة الملعونة
- مصر عابرة الثورات
- حوار مع جحا المصرى
- خايف عليك يا وطن
- موش ها أسمح لك
- يا أم جلابية بيضاء
- وسقط القناع
- الفاعل مجهول


المزيد.....




- العراق يعلن مقتل -أبو خديجة- والي داعش ويعتبره -أحد أخطر الإ ...
- فؤاد حسين: التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة و ...
- البحرية الملكية البريطانية تضبط مخدرات في بحر العرب
- غوتيريش: خفض واشنطن وعواصم أوروبية المساعدات الإنسانية جريمة ...
- مستوطنون إسرائيليون يخربون ممتلكات سكان قرية فلسطينية في الض ...
- نتنياهو يعلن قبوله خطة المبعوث ويتكوف ويتهم -حماس- برفضها
- الشرطة الألمانية تحقق في احتراق أربع سيارات تسلا في برلين (ص ...
- ترامب: الخبيث جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- إعلام: -الناتو- يخطط لزيادة قدراته العسكرية بنسبة 30%
- تجارب الطفولة المؤلمة قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - خالتى فاطمة والجنيه الذهب !!