اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة
(Asmaa M Mustafa)
الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 12:32
المحور:
الادب والفن
لايكفي أن تتعلق او تحلم بامرأة ، لتصف نفسك بالعاشق ..
ينبغي لك أن تكون نزيهاً في العشق ، متطرفاً في الصدق .. الوفاء .. الإخلاص ، قديساً في ضبط شهوات نفسك حد غض بصرك عن الفاتنات ، طوعاً لاكرهاً او قسراً ، ترى النساء كلهن أدنى جمالاً وفتنة من حبيبتك .. بل لاترى في العالم أنثى سواها ..
إن كنت تقول إنك تعشق امرأة ما ، وتعجب بأنوثة سواها ، فأنت مدع ٍ لاتفقه معنى الحب الكامل ..
القلب لايقبل القسمة إلاّ على واحد ، كذلك العين ورغبات الجسد .
فإن كنت تريد الارتقاء الى مرتبة العشق السماوي أعد تشكيل جينات الخيانة والتعددية والكذب في جسدك ، وإلاّ فابقَ مخلوقاً أرضياً واخسر جنات العشق الذي به يكتمل وجودك .
ـ مرسوم ملائكي :
لامكان لك في سماوات حبها إلاّ باستكمال وجودك بجينات الوفاء في جسدها .
***
لاتعنيني قوانينك الذكورية في الحب ، فمثلي يحلو لها أن تتبعك متلذذة بتسلطك ، إلاّ في الحب ، مستبدة عاتية في دكتاتوريتي حد إعلان الـ .. ح .. ر.. ب عليك .. وعليّ !
ـ مرسوم عشقي :
في الحرب ليس من منتصر ومهزوم ، فإن لم نصل ِ معاً في محراب سلام ، جمعنا معاً مرقدُ فناء ٍ أخير!
***
أيها الرجل ، لاتعول كثيراً على تسامحها ، فالأنثى المقتدرة تستطيع أن تقلب الطاولة عليك ، وتمسك بمشرطها لتجري على تشوهات قلبك عملية تجميل ، وتهجرك عمداً ، لتعرف مرارة البحث في وجوه النساء عن وجه المرأة التي لم تعرف قيمتها .
وفي رحلة البحث ستتطهر عواطفك ، لعلك آنذاك تسمو ، لتكون لائقاً برقي امرأة غفرت لك كثيراً حتى تسيدت التسامح جاهلاً أنها يمكن أن تكون أيضاً سيدة الدرس الأول والأخير الذي لايُنسى .
ـ مرسوم عاطفي ـ عقلي :
احفظ الدرس جيداً قبل أن تفكر بتعديل الطاولة المقلوبة .
***
على مدى بضع سنين كانت عيناه تقولان لها إنها أنثى ليست كأي أنثى .. وفجأة عبر أمامها عن إعجابه بأنوثة امرأة أخرى ، فسقطت رجولته من عينيها سقطة واحدة ..
ـ مرسوم ٌ عقلي :
رسالة لكل النساء عن بعض الرجال : احذرن الرجل اللعوب الذي يجيد الخداع ، وهو الجائع الذي تبقى عيناه طامعتين بكل الإناث وإن حصل على ملكة جمال ..
***
حين غفلتَ عن لآلئ مملكتي وانشغلت بأخريات ، نثرت أصابعي على طريق مغامراتك بذور التحدي ، ورددت الريح في وديان طيشك صدى صوتي : أنا الملكة ..
ولمّا رأيتَ سنابلي تنمو في أحراش وجودك ، ساقك اعترافك المتأخر الى سفوحي : أنتِ الملكة .. وكلهن وراءك جوار ٍ .. إتخذيني فارساً في مملكتك ..
ـ مداخلة مني لنفسي : ( شخصياً ،لا أؤمن بوجود الجواري ، فكل امرأة يمكن أن تكون ملكة في عين عاشقها ) .
ـ مرسومٌ ملكي :
لإتخذك فارساً .. عليك أن ترى العالم مملكة كروية خالية من النساء تماماً ، إلاّ امرأة واحدة هي الملكة في مملكةٍ سكانها الورود والنجوم .
#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)
Asmaa_M_Mustafa#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟