أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبدالمعبود احمد - بركاتك يا شيخ حسان !!














المزيد.....

بركاتك يا شيخ حسان !!


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 01:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بركاتك يا شيخ حسان !!
نظرا لأننا نحيا في زمن المسخ بعدما أصبح المال أغلى من دماء الشهداء و اختلاط الباطل بثوب الحق تحت مسمى العدل و أما الوطنية فأصبحت عمالة و الغيرة على مستقبل مصر أصبحت خيانة و الثائر الحق أصبح بلطجيا لأنه لم يقدس حكم العسكر
أما المدهش في ثورتنا العظيمة بشهدائها و النبيلة بمطالبها العادلة و الثرية بعقول مفكريها الذين تحولوا بقدرة قادر و بسرعة الصاروخ إلى مجاهدين و ثوار أشد من ثوار الميدان وأنهم لا يخافون في الحق لومه لائم و إن لم يكن للحق أو المطالبة به مكانا أصلا في فترة حكم المخلوع مبارك حيث نرى التناقض في مواقف المتحولين أو كما يدعون الزاهدون في الشهرة و الأضواء و العمل بالسياسة إلى الثائرين لكرامة المصريين ضد صلف و غرور السياسة الأمريكية ضد مصر وكأن انتهاك الكرامة في عهد مبارك كان حلالا أما انتهاكها على يد الأمريكان فهو حرام شرعا و كأن الكرامة تتجزأ كتجزئة المواقف قبل الثورة و بعدها حيث تحول المناهضين للثورة إلى الملهمين لقيامها فمنذ متى و مواقفهم السياسية واضحة و معلنة هكذا لا أعلم و لكن
ليعلم الجميع اننى لست ضد حملة جمع المليار دولار بدلا من المعونة الأمريكية التي أطلقها الشيخ محمد حسان من التليفزيون المصري و الذي أقدر علمه الديني قدر تقديري لمواقفه السياسية التي كانت تحرم الخروج على الحاكم وكذلك مواقفه المتباينة من الثورة و الثوار و فجأة يصبح شيخنا الداعية ! ثائرا و مناهضا لانتهاكات السياسات الأمريكية في مصر قرة عينه الم يكن يدرى بتلك الانتهاكات في زمن المخلوع على مدار (30 ) عاما و أكثر و هل علم بها أيضا شيخنا فجأة كقضية التمويل الأجنبي لمؤسسات المجتمع المدني كبقية البسطاء من شعب مصر هذا الشعب الذي يثق في شخصه و المصدق لمواقفه كحب الأعمى إلى قفة عيون ليرى نور الثورة التي قامت لتهدم الفساد في الأفكار و المعتقدات و المواقف و حتى تبنى الأمجاد التي راح و ضحى من أجلها شهداء مصر الأبرار في معظم قرى و مدن مصر
ولكن نظرا لتخلى الدولة عن دورها و فقدان الأزهر الشريف لسلطانه فأرجو منكم ألا تغضبوا من ظهور شيخنا الثائر ليتصدر المشهد السياسي على غير عادته و ينادى بجمع التبرعات للاستغناء عن المعونة الأمريكية التي أصبحت هذه الدعوة أفضل عنده و عند علمائنا من المطالبة بالقصاص للشهداء هؤلاء الشهداء الذين أصبحوا في خبر كان على يد مجلس العسكر الذي تخاذل في تأمينهم و اتفق مع وزراء داخليته بالتوالي على تصفيتهم مدعومين بغطاء شرعي من مشايخنا على القنوات الفضائية و التي ما زالت تحرم الجهاد و لو بالوقوف في وجه الحكام الطغاة بالكلمة أو الاعتصام أو الإضراب فبتخاذلهم ساعدوا المجلس العسكري إلى أن يدبر لهم المذابح و لنا أن نتساءل هل وقوف شيخنا بالفضائيات و التليفزيون لمناصرة مجلس القتلة باسم استقرار الوطن و حمايته هذا حلال أم حرام و هذه سياسة أم دين أم مازال شيخنا و شيوخنا مع عدم جواز الخروج على المجلس العسكري كما كانوا مع عدم الخروج على مبارك ألا يعلم مشايخ و علماء الفضائيات المدافعين والموالين للمجلس العسكري على حساب حرية و كرامة شعب مصر بقول رسولنا الكريم (ص ) -- إن أفضل الجهاد مقولة حق في وجه سلطان جائر -- وقوله بأن (الساكت عن الحق شيطان أخرس ) و ليعلموا أيضا أن كل من يحكم و يتحكم في مصائرنا الآن بأنه (من يربى القط فعليه أن يتحمل الخرابيش) و إن ما أخشاه هو أن يتحول القط في يوما من الأيام إلى ذئب ينهش في أجسامنا جميعا و التاريخ ليس ببعيد فالسادات و وزير داخليته هما أول من بدأ عملية تدريب الإسلاميين لإجهاد الناصريين فعندما فرغوا منهم و اذاحوهم من طريقهم انقضوا علي السادات و قتلوه فكانت نهايته المحزنة كما أتمنى ألا نختزل حضارة (7000) سنة في شخص حسان رغم ثقتي في وطنيته لكن المثير للجدل هو أن شيخنا لم يستثار من انتهاك عذرية بنات مصر و لم ينتفض عندما خلعت ملابس إحدى بنات مصر على يد العسكر و لم يثور عندما رأى الأمهات الحزينة على الشاشات تطالب بالقصاص و لم يثور عندما عرف بمذبحة بور سعيد المدبرة و بدلا من مطالبة العسكر بالقصاص يطالب بالمبادرات التي يكون فيها هو النجم أو المنقذ للمجلس العسكري الذي ترك له الفرصة لتجميل صورته أمام الرأي العام لما يتمتع به الشيخ من حب و تقدير من المصريين و لنا أن نساءل منذ متى و شيخنا يعمل بالسياسة ؟و لكن عذرا العيب ليس في الشيخ ولكن العيب في غياب الأزهر الذي تأخر عن تقدم الصفوف حتى يمسك بزمام الأمور حتى تكون عجلة القيادة في يده ليطلق هو مبادراته (ضد الأمريكان و الفساد ) و مساندة القضاء بالقصاص العادل للشهداء فإن المقصود من هذه الحملة و في هذا التوقيت بالذات هو تضليل المصريين و إخفاء عيون العدالة عن مطالبة العسكر بالقصاص من قتلة الثوار من موقعة الجمل إلى مذبحة بور سعيد و تسليم السلطة للمدنيين حقنا لدماء مزيد من الشهداء الذين أصبحت دمائهم في زمن العسكر أرخص من شربة ماء لأننا في عيونهم أشبه بفقاقيع تتطاير في الهواء و لا عزاء لأهالي الشهداء ونتمنى لهم أن تصلهم بركات الشيخ حسان حتى يحصلوا على حقوق شهداؤهم كما وصلت لأموال المعونة و ذلك كله بفضل بركات الشيخ حسان 0



#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة مبارك في وزارة التعليم !!
- العصيان المدنى و ثقافة المجتمع المصرى !
- لماذا التمسك بمجلس البور ورم (المجلس العسكري ) ؟؟
- ثورة يناير بين مطرقة العسكر و سندان الاخوان
- برلمان 2011 بين الجهل بالسياسة و الجهل بالدين
- الجماعات الاسلامية و خفافيش الظلام
- مبارك الفرعون المخلوع
- ثورة مصر رايحة على فين
- تحرير الشعب من غزو العقول
- اصلاح التعليم بين الجودة و الروتين


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - احمد عبدالمعبود احمد - بركاتك يا شيخ حسان !!