أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المناضل-ة - اليونان: - تخريب بلد- - مقابلة مع ستاتيس كوفلاكيس















المزيد.....

اليونان: - تخريب بلد- - مقابلة مع ستاتيس كوفلاكيس


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 19:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



ستاتيس كوفلاكيس

يوم الأحد 12 فبراير 2012 – في أثينا و سالونيك وكل مكان باليونان- قام السكان ضد خطة التقشف الجديدة التي صادق عليها النواب البرلمانيون.

ستاتيس كوفلاكيس أستاذ فلسفة سياسية بالمعهد الملكي بلندن، مختص باليونان، يحلل هذه الصدمة الاجتماعية الحقيقية.

أفادت إذاعة فرنسا الدولية يوم 13 فبراير ما يلي:" أكد الناطق الحكومي يوم الاثنين 13 فبراير تنظيم انتخابات قبل الأوان في ابريل المقبل. يبدو أن هذا الاقتراع سيكون محموما بالنظر إلى اهتزاز التوازنات السياسية القائمة بفعل استياء الشعب. و لا ريب أنها ستكون الانتخابات غير الأكيدة أكثر من غيرها في تاريخ اليونان منذ نهاية الديكتاتورية في العام 1974. هذا لأن الثنائية الحزبية، حيث اشتراكيو حزب البازوك من جهة ويمين الديمقراطية الجديدة من جهة أخرى، التي طبعت الحياة السياسية في السنوات الثلاثين الأخيرة تتلاشى. وحسب استطلاع للرأي، الأسبوع الأخير، سقط البازوك تحت عتبة 10 % من نوايا التصويت. إن أمرا مؤكد هو أننا سنشهد في الأشهر المقبلة إعادة تشكل للمشهد السياسي اليوناني، حيث ستقوم أحزاب اليسار، من الشيوعيين إلى اليسار الإصلاحي، بدور هام. فلم يسبق أن ارتقوا إلى مستواهم الحالي في استطلاعات الرأي". أما المواجهات الاجتماعية المتعددة و الكبيرة، فلا يبدو مرجحا إمكان التحكم بها بالقناة الانتخابية وحدها.

فيما يلي مقابلة سريعة مع ستاتيس كوفلاكيس .






س: هل يمكن أن يتحمل المجتمع اليوناني خطة التقشف التي صوت عليها البرلمان أمس؟

ج: أرى أننا بلغنا نقطة قطيعة. حالة البلد الاجتماعية فريدة في أوربا الغربية في تاريخ ما بعد الحرب. لا يمكن مقارنة واقع اليونان سوى بالأزمة الكبرى لسنوات 1930، سواء بما يخص حجم الانحسار الاقتصادي، أو نسبة البطالة. زهاء 30 % من سكان اليونان سقطوا تحت خط الفقر.

لم يعد ممكنا التعرف على شوارع أثينا و كبريات المدن. العديد من المتاجر أغلقت أبوابها في السنوات الأخيرة. السكان لم يعودوا قادرين على التحمل. بلغ خفض الأجور مستوى غير محتمل، في الوظيفة العمومية أولا، لكن في القطاع الخاص أيضا. الرسوم الضريبية الجديدة تعد حقيقي،وقد سقطت اقلية من مجتمع اليونان في الهاوية.

ومما يتفكك أيضا في اليونان الدولة، أي الخدمات العامة الأولية. الكتب المدرسية لم توزع هذا العام. الوضع الصحي كارثة حقيقية. المستشفيات ينقصها كل شيء، حتى الأدوية. أنها ظروف العالم الثالث. أثينا و مدن اليونان الكبرى تشبه أقل فأقل مدن أوربا، وأكثر فأكثر مدن دول الجنوب المنكوبة.

ما المدى الذي قد يصله الغضب الشعبي؟

ثمة صدمة اجتماعية هائلة. لم يعد بوسع سكان اليونان تحمل هذا الوضع. و التدابير الجديدة استفزاز حقيقي. خفض الأجر الأدنى بنسبة 22 % جنون حقيقي. اقتطاع مليارات عديدة من النفقات العامة فيما البلد يشهد انحسارا اقتصاديا فعل انتحاري. التوقعات الرسمية المرافقة لهذه الخطة تبرز أن لا شيء في هذا متماسك و قابل للاستمرار. انه تخريب البلد للعقود القادمة.

بنظري، ثمة إستراتيجية مقصودة لإحداث الفوضى من قبل الذين يفرضون هذا النوع من الخطط على السكان، بدءا بالاتحاد الأوربي.

هل الأزمة الاجتماعية مصحوبة بأزمة سياسية؟

بات الوضع مفلتا من تحكم النظام السياسي. كانت هذه الحكومة الشاذة فاقدة للشرعية. وها نحن إزاء أزمة سياسية غير مسبوقة. مجموع الأحزاب التي كانت تشكل التحالف الحكومي تتجاوز بالكاد نسبة ثلث الناخبين . و قد نزل حزب البازوك ( الاشتراكي الديمقراطي) الذي فاز بانتخابات عام 2009 بنسبة 44 % من الأصوات ، إلى اقل من 10 % حاليا، حسب استطلاعات الرأي. وقد بات خامس قوة سياسية بالبلد، خلف حزبي اليسار الشيوعي ( الحزب الشيوعي اليوناني و تحالف سيريزا Syriza) . وقد كلفت المشاركة بهذه الحكومة غاليا جدا للحزب المحافظ المسمى الديمقراطية الجديدة حيث تراجعت بقوة نوايا التصويت لصالحه.

كشف التصويت بالبرلمان مساء أمس قطيعات كبرى بين الحزبين. لا اعتقد أن الأحزاب اليونانية ستصمد أمام هذه الأزمة حتى كأسماء. لم يعد حزب البازوك غير قوقعة فارغة. و يسير الحزب المحافظ على النهج ذاته بتبني الخيارات السياسية المطبقة. ستحدث انشقاقات و تشكلات جديدة من جراء وضع انعدام الاستقرار هذا الكبير.

صورة اليونان،مهد الديمقراطية، الذي اعتبر انه جُرد من حقه في تقرير مصيره بذاته، هل هي مبررة؟

يشعر اليونانيون بإهانة عميقة مرفقة بالكارثة الاجتماعية. ويدركون جيدا انهم لم يعودوا يحكمون أنفسهم. مفاهيم الشرعية الديمقراطية و السيادة مهانة كليا. يتعلق الامر باملاءات مفروضة لا أقل و لا أكثر. نسبة مساندي هذه السياسة ضئيلة جدا بين سكان اليونان. هذا كاشف لواقع يتخطى حالة اليونان، فهذا يعني أوربا برمتها. ما هي أوربا التي تتصرف على هذا النحو؟

ما تحليلكم لموقف الوزير الأول، لوكاس باباديموس، الذي يلوح بفزاعة الفوضى و الإفلاس؟

ثمة عملية خداع جارية حول كلمة الإفلاس. الجميع يعلم استحالة سداد ديون اليونان. موضوع النقاش هو المفاوضات التي ستفضي إلى الغاء جزء من الديون. الابتزاز الذي تمارسه الحكومة اليونانية بفكرة الإفلاس هذه تهدف إلى طمس كون وقف الأداء حتمي.

يريدون جعله قابلا للتسيير من طرف الاتحاد الأوربي [ و البنوك] بمنع انتقال العدوى إلى بلدان أخرى و بتصغير الخسائر، هذه هي الاستراتيجية الحقيقية.

ليس وقف سداد الديون كارثة. لو جرى بمبادرة من حكومة اليونان بقصد إعادة التفاوض حول شروط قد تكون قابلة للتحمل، فسيكون السلاح الأنسب. إن على حكومة يونانية مسؤولية أن تفعل ما فعلت حكومة كيرشنر في العام 2003 في وضع أشبه بوجه انهيار الأرجنتين عام 2001. الحكومة تتصرف على نحو لامسؤول بهدف وحيد متمثل في محاولة حماية ما يمكن من مصالح قطاع البنوك.

كيف ترون مستقبل المجتمع اليوناني؟

لن تمر أي سياسة ما لم تحظ بحد أدنى من دعم المجتمع، ولو أقليا. وهذا الحد الأدنى غير موجود في المجتمع اليوناني الراهن. إننا إزاء تدمير البلد. المستقبل سيطلع من رد فعل الشعب الذي سيفرض حلولا حقيقية و قابلة للاستمرار. و بصلب هذه الحلول ثمة وقف سداد الديون و إلغاء قسمها الأعظم مع إجراءات جذرية مثل إعادة النظر في العلاقة مع الاتحاد الأوربي و التخلي عن اليورو.

بالنظر إلى حجم الكارثة، يصعب تجنب مشاعر الغضب و الخوف، لكن أرى أن الأمل يكمن في كون الشعب لا يخضع. سيرد اليونانيون، و هنا يوجد أمل إيجاد بدائل عادلة و قابلة للاستمرار اجتماعيا.

أجريت المقابلة يوم 13 فبراير 2012

موقع ألونكونتر

تعريب المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلاتات عفوية أم ثورة اجتماعية؟
- المغرب ضمن السيرورة الثورية العربية
- نداء الى اليسار المغربي: مسؤوليتنا جماعية في تحصين حركة 20 ف ...
- الثورة المصرية سيرورة مستمرة- مقابلة مع حسام الحملاوي
- اليسار الثوري في حركة 20 فبراير
- من القاهرة إلى الإسكندرية، النضال مستمر
- إلى الأمام يا شباب أسفي... من أجل الحق في العمل وفي حياة لائ ...
- دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي
- لنقاطع استفتاء دستور الديكتاتورية، و نواصل الكفاح من أجل مجل ...
- الانتخابات التشريعية في تركيا: رغم أغلبيته المطلقة، طيب اردو ...
- قناع الدكتاتورية الجديد و مهامنا
- تيار المناضل-ة بالمغرب في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حو ...
- اقتتال بين تيارات طلابية: أوقفوا هذا الجنون الدموي
- أوباما و بن لادن و الأزمة الباكستانية
- في سوريا خوف من النظام، لكن ثمة أيضا خوف من انعدام الاستقرار
- بيان – فاتح مايو 2011 - كفى من قهر العمال و العاملات ! كفى م ...
- نداء الى الضمائر الحية بالداخل و الخارج: من أجل حملة لمقاطعة ...
- من أجل فاتح مايو موحد وقوي
- تونس: ثورة سائرة - مقابلة مع جلال بن بريك الزغلامي
- تغيير الأشخاص لا يعني شيئا... المطلوب تغيير السياسات


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - المناضل-ة - اليونان: - تخريب بلد- - مقابلة مع ستاتيس كوفلاكيس