أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد عائل فقيهي - معركة القديم.. والجديد.. مرة أخرى














المزيد.....

معركة القديم.. والجديد.. مرة أخرى


احمد عائل فقيهي

الحوار المتمدن-العدد: 3640 - 2012 / 2 / 16 - 17:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بما أنني كنت أحد الشهود على مرحلة تمثل التحول المهم المفصلي في تاريخ الأدب السعودي وهي مرحلة الثمانينات الميلادية من بداياتها الى نهاياتها أيضاً وهي المرحلة التي اصطلح على تسميتها بـ «مرحلة الحداثة» بكل ما حملته من صدام وخصام ، ومن سجال وجدال ،وكانت تلك السنوات تعني لي ولغيري من شعراء وكتاب من أخصب وأهم السنوات ؛ نظراً لأن تيار الحداثة الشعرية شكل حينها على حسب رأي زميلي وصديقي الشاعر عبدالله الصيخان «انعطافة» نحو ما هو مغاير ومختلف في الكتابة الشعرية.
وبالرغم مما ساد حينها من مزايدات تداخل فيها أو تشابك فيها ما هو وطني وديني، والاتهام من قبل التقليديين للحداثيين بتهم تمس عقيدة الأشخاص إلا أن ذلك لا يمنع من أن تلك المرحلة كانت من الأهمية بحيث يمكن لنا أن نقول عنها بإنها ساهمت في خلق وعي عام ، بما كان ينبغي أن يؤسس لحوار علمي بعيداً عن الشخصنة والمزايدات الوطنية والاتهامات الدينية.
اليوم نجد أنفسنا أمام مشهد ثقافي واجتماعي يخوض في معركة جديدة هي معركة القديم والجديد، فما كان في الثمانينات الميلادية هو معركة الحداثيين والتقليديين، أو من يمثلون القديم في الفكر والشعر والأدب ،ومن يمثلون الفكر الجديد والقصيدة الحديثة، فيما نجد أن المعركة الجديدة تعيد إنتاج نفسها من جديد ولكن بوجه آخر، إنها معركة من يعتقدون بأنهم يمثلون الفكر الليبرالي ومن يمثلون الفكر التقليدي ، وثمة حوارات في هذا الشأن منذ فجرت حلقة مسلسل طاش ما طاش قضية الليبرالية والليبراليين في المملكة في مشاهد ساخرة ، لم تذهب عميقاً في قراءة معنى الليبرالية تماماً ، كما كانت قراءة الشيخ عوض القرني للحداثة في كتابه الشهير «الحداثة في ميزان الإسلام»..
هذا الكتاب الذي قرأ مفهوم الحداثة قراءة مقلوبة ومغلوطة دون الخوض في جذورها التاريخية وسياقاتها الاجتماعية والحضارية، ولم يقرأ أيضاً النصوص الشعرية برؤية نقدية فاحصة وماعنة وعلمية، ولكن جاءت قراءته لمفهوم الحداثة وقراءته للنصوص الشعرية قراءة تقوم على لغة المحاكمة والرؤية المسبقة، مع إسقاط ما هو ديني على النصوص وعلى مفهوم الحداثة أيضاً.
اليوم كما قلت تتجدد الحوارات والسجالات حول الليبرالية دون قراءة مفهوم الليبرالية قراءة علمية، وماذا تعني؟ وما هي مدلولاتها وعلاقتها بمعنى الحرية؟ إن كل ما نقرؤه ونشاهده هو الوقوف على السطح دون الدخول في العمق مع إيماني المطلق بعدم وجود ليبراليين سعوديين بالمعنى العميق لليبرالية ؛ لأن ذلك يتطلب تضحية كبيرة ارتباطاً بالسياق الاجتماعي الذي تتحدث عنه وتمارسه الليبرالية قولا وعملا ؛ لذلك أرى بأن ما كان بالأمس - أي في الثمانينات الميلادية- يدور حول الحداثة والشعر الحديث والشعر الكلاسيكي أو عن ما هو قديم وما هو جديد في الفكر والثقافة والأدب يتم إعادة إنتاج المعارك نفسها دون الخوض في الحوار في المفاهيم والمصطلحات التي يتم تداولها وتناولها ودون الوعي بها وفهمها، وهو ما يشكل مأزق الثقافة السعودية إذ أن أغلب المنتسبين لهذه الثقافة والمهتمين لها يهتمون بالمعارك وإثارة الغبار حول ما هو تافه وسقيم ، دون مناقشة الأفكار الكبرى والقضايا الكبرى في الفكر والثقافة والأدب ، كما حدث في ملتقى المثقفين الأخير .
متى تكبر عقولنا لتكبر من خلالها أفكارنا متى ؟



#احمد_عائل_فقيهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «العقل المستقيل» من التفكير
- المرأة ليست جسداً
- الانتماء للأرض .. والانحياز للإنسان
- حزب الانتهازيين
- ليس بالوعظ وحده تحل المشكلات!!
- ليبرالي في مجتمع محافظ
- سقوط القيمة وتراجع القيم
- العقل بين الخير والشر
- كن مستقلا.. لا شبيها لأحد
- فصل جديد من تاريخ العذاب
- المجتمعات العربية .. والأسئلة الحائرة
- «الشبيحة» في كل مكان
- نزهة العاشق
- البدر المضيء في فضاء الأغنية السعودية
- سوريا .. مكر التاريخ وخداع الجغرافيا
- كمال الصليبي.. الباحث عن الحقيقة
- زمن الغضب
- التدين المنقوص
- خزان النفط .. أم مخزون التاريخ
- قراءة الظاهرة الكروية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد عائل فقيهي - معركة القديم.. والجديد.. مرة أخرى