أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟














المزيد.....

ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 19:52
المحور: كتابات ساخرة
    


حين استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد المشروع الاستعماري ضد سوريا قام العالم ولم ينم وأحدث ضجة كبيرة ولام صديقي سوريا على فعلهما واعتبره جريمة كبيرة اقترفت في حق الأبرياء في سوريا، وانطلت الحيلة على العرب فراحوا يلهثون وراء الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار ضد سوريا، ولكن ما يجري في سوريا بالضبط؟ أهي حرب أهلية أم حرب ضد العصابات؟ أم استعمار جديد وتفكيك للدول القوية التي رفعت رأسها في وجه الغرب ولم تتنازل قيد أنملة عن مشروعها المقاوم للاحتلال والاستعمار أيا كان مصدره وأيا كانت دوافعه؟ ثم لماذا يطالب غليون المجتمع الدولي بالتدخل السريع في سوريا بعد أن خذله العرب؟
إنها أسئلة محيرة تدور في مخيلتي، فجأة أصبحت سوريا في حالة أخرى من الغليان بعد أن كانت نموذجا رائعا لاحتواء المقاومة وتمثل دولة من دول الممانعة ضد أي مشروع غربي استعماري، لا أدري ما الذي يحصل بالضبط فإن السياسة مموهة ومراوغة لا تعطيك الوجه الحقيقي، والإعلام يكبل الحقيقة ويجعلها في سرداب كلما ولجت بداخله وحاولت التعرف على ما يحتويه تستقبلك الظلمة ثم ترتفع لتصبح ظلمات بعضها فوق بعض، فمن الصادق هل المحرر الذي يكتب ما يتابع أم المصور الذي يصور بفبركة أم السياسي الذي يعطيك من طرف اللسان حلاوة أم المعارض الذي يتحدث عبر الأقمار الصناعية ولا يدري ما يجري إلا إذا كانت لديه خيوط عنكبوت أو عفريت من الجن يخبره بما حصل..
متناقضات غريبة، وتصريحات من هنا وهناك بعيدة وقريبة، منها المخطئة ومنها المصيبة، إنها حقا مصيبة في أمتنا العربية وما آلت إليه الآن من تردٍّ واضح على كل المستويات وزادت الفوضى الطين بلة، أخبروني ماذا يحدث بالضبط؟ من يجيب على هذا السؤال؟ من يريح الأعصاب؟ من ينقذ الملايين من الناس الذين يتابعون الخبر بأسى وينفضون غبار الحسرة والندامة على ما يجري ويقولون في أنفسهم أنحن في حلم أم في يقظة.
الحقيقة لا يعلمها إلا الله، ولكننا لا نريد لأي شعب عربي ومسلم أن يعيش في تخبط ولظى ويمسح كل يوم دموع الأسى، كفى ما يحصل في فلسطين الأبية ، كفى ما نراه من سموم يتجرعها كل عربي أشم !
ولكن الفاجعة أن يطلب غليون وغيره من العرب وحتى الجامعة العربية التي بدأت تتميع وتفسد، التدخل الأجنبي على غرار ما حصل في ليبيا، إنها الكارثة بحق والطامة الكبرى ، فغليون يعيش مع أسرته في الخارج في نعيم مقيم، له طموح كبير في أن يترأس سوريا يوما ما كما فعل مصطفى عبد الجليل في ليبيا وكما فعل نوري المالكي في العراق، يقول ما يشاء لأنه لم يستح ولم يقرأ الموقف جيدا ولو تدبر ثم نظر ثم تأمل لوجد أن الحوار هو الطريق الأمثل ولا شيء غير هذا الطريق يحقن الدماء ويحفظ الكرامات ويذيب جليد النزاعات.
الحقيقة أن الكل يدافع عن مصالحه، وعندما تتداخل يبقى الشعب هو الضحية الأولى يتحمل وزر الحرب الدائرة، وخوفي كل الخوف أن تتسع الدائرة ويكتوي بنارها الجميع، ويبقى العدو الأساسي هو المنتصر والمنتشي ويفعل ما بدا له كما تفعل إسرائيل الآن مع القدس الشريف ألا أيها الشرفاء العرب تدبروا قبل فوات الأوان، ألا أيها الشرفاء العرب تدخلوا وفكّوا أسر الأمة العربية، إنها تهوي، إنها تئن، إنها تحتضر من ينقذها؟ من يرفع عنها البلاء؟ إنه كرسي الحوار والتعارف والاعتراف في جلسة عربية صريحة أو حتى أممية، المهم أن نتقدم للأمام ونحمي الأرواح وإن كنت لا أثق كثيرا في الأمم المتحدة ولم تكن يوما متحدة ولا منقذة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟