حسن علي الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 10:27
المحور:
الادب والفن
(1)
حين ارنو الى الفضاء
اصقل روحي بالنشيد
الملائكي يا صديقي احمد
اشاهد مجد السماء
عبر مسبار الرؤيا
اذ ارى منحدرات
عميقة واودية سحيقة
وانفجارات هائلة ترفع
الصخور بالحركة الى
الافق حاملة طعمها الناري
رفيق العذابات الدقيقة
باحثا عن كواكب جديد
ارقبها بالخوف المثير للاحساس
بين الجدل و الانتشاء الاقصى
من نتاج الوعي ، حصيلة
الصدى والرعب والتوجس
(2)
الانفراد بالحكم شيء استبدادي
ضحاياه من نخب الشعب
كان يعبدون الرب بضمائرهم
عسكر الماضي عبر السهوب
من نقطة تكوين الارض الى
طهارة " العدل الاجتماعي"
الذي اعلن عنه هوبز (1)
بان " الارادة الحرة جاءت
بالاختيار ، اذ يرى المستبد
رعاياه كالبهائم " كما يفعل
" لوزيانه " حين قطع الشجرة
من اسفلها ليقطف الثمار
ارتد وعيي ، حينما رأيت
الغبار السماوي اطبق
عيناي ، لم اعد ارى مدار
الشمس الا في البحر من
خلال تلالا الاعماق
اثناء اختراق الضوء
فالخط الابيض الواقف
في منتصف السماء
يبحر الى روح الكلمة
المقدسة التي تنتسب
اليها العبادات لانها
كانت مطلقة امام
نزوق الشيطان تقود
الخروف للقربان يفتدي
الموروث الحي من رافه الله
(4)
ومرت حقب اخرى
جاء الملوك بشرعية
الحكم الالهي بتكريسه
" ايها الناس ، انما انا
جئتكم بسلطان الله في
ارضه ، اسيسكم بتوفيقه (2)
فاجابه الوعي خطيبا : -
ايها الملك اتعلم اليوم
الاول لولادة الحق ، كيف
جاء الى فجر الحياة
الذي سيرك بضوءه
(5)
من يحكم الان ، الحلاج
ام الملك القابض ارادة
الموت في المدينه الجريحة ،
اذ لم تعد سنبلة القمح تدركني
ولست ادري
من قطفها الذئب ام
النمل فاذا كانت ثمرة
عرقي ادركت كل شيء
فانا الظل استبيح
اللاوعي كنقطة فاصلة
لزمن مات رافضا
الوجود اللامنتمي لانه
فيه اسود اموات
فالانسان ذئب اثناء الجوع
والكل في حرب
ضد " الكل " فلا مجال
لخدع الحلاج لان
النمر في مداخل المدن
يستبيح اعراضكم وارضكم
وانتم تتصارعون على
لعبة الكراسي المسحورة
#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟