أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - مهمتنا المركزية اليوم: الثورة من جديد














المزيد.....

مهمتنا المركزية اليوم: الثورة من جديد


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يوما بعد يوم يتأكد أن لا شيء قد تغير في تونس بعد 14 جانفي 2011 . يوما بعد يوم يتأكد أن المطلوب كان ثورة تقلب الأمور جميعا. يوما بعد يوم يتأكد أن ثورة الحرية والكرامة كانت تتطلب أن تكون قواها الفاعلة ومنذ 17 ديسمبر 2010 أكثر وضوحا وأكثر تنظما وأكثر إصرارا. يوما بعد يوم يتأكد أن نهج الثورة يختلف عن نهج الإصلاح وأن لا انتصار في الثورات دون مراكمة شروط الانتصار منذ انطلاق الفعل الثوري. يوما بعد يوم تتأكد الصرخات التي دوت بها أصوات وحناجر كل الثوريين على امتداد التاريخ من سبارتكيس إلى سان جوست إلى ثوار الكومونة إلى دانتون إلى جيفارا إلى آخر شهيد ثائر [ لا تحفروا قبوركم بأيديكم. متى بدأتم بالفعل الثوري لا تتراجعوا. اعملوا بأشد الحزم. بادروا للهجوم دائما. الدفاع زمن الثورة فعل موت. مصيركم ومصير الثورة الهلاك إن أخذتم موقف الدفاع الدائم. الثورة تتطلب انتصارات جديدة دوما وإن صغيرة. الرضاء بالمنجز والوقوف عنده زمن الثورة يطيح بالثورة لصالح أعادائها. قد يخفت الصراع وقد تنقلب موازين القوى في طور من أطوار السيرورة الثورية ولكن لا تسلموا بان ذلك وضعا أبديا ودائما لأن مهمتكم هي بالضبط قلب ذلك الوضع . لا تركنوا للمساومات. لا تتوقفوا عند أي مكسب جزئي. لا تتوقفوا ولا تلتفتوا للوراء إلا من أجل السير خطوة إلى الأمام. تسلحوا بما أمكن لأن أعداءكم لا يعوزهم السلاح. أعلنوا مبادئكم ومشروعكم الثوري دون تردد. حطموا السلطة التي استعبدتكم ولا تبقوا على أي خلية منها. لا تستهينوا ببقاياها الكامنة. استولوا على البنوك. حلوا أجهزة القمع ووزعوا سلاحها على الجماهير. لا ثورة بدون سلاح ولا انتصار وقوى الثورة المضادة مسلحة. الجرأة ،الجرأة أيضا . الجرأة دوما]
وكما تأكد أن لا شيء تغير لغياب كل ما ذكرنا يتأكد كذلك يوما بعد يوم أن لا شيء حسم بشكل نهائي، فالأوضاع اليوم بعد 14 شهرا من حادثة حرق البوعزيزي لجسده أسوء مما كانت عليه.
فدائرة الفقر والتهميش توسعت. والبطالة ارتفعت نسبها. والقدرة الشرائية للجماهير ازدادت تدهورا والخدمات العمومية ساءت أكثر مما كانت عليه. وهو وضع ولئن يتعامل معه المواطن المسحوق اليوم من موقع أنه استثنائي ويتحمل وطأته ويقبله فإنه سيرفضه لما تتوضح له الرؤية ويعي أن ما كان يعتقده استثنائيا ما هو إلا وهم وسراب وأنه كان ضحية لعبة سياسية للثالوث الحاكم ولكل الأحزاب التي باعت الثورة بانتخابات التفافية هندس لها الأمريكان وبقايا نظام بن علي ومولتها دوائر مشبوهة وقتها سيتحرك المارد ويخرج من قمقمه ليحطم كل شيء ويكشف الأكذوبة أكذوبة الجنة الموعودة التي حملته إلى وضع حزب النهضة والماسكين بتلابيبه في السلطة.
هكذا نرى أن لا شيء تحقق وأن لا شيء حسم وأننا لفي طور من أطوار السيرورة الثورية لاشك سيضعنا من جديد في المربع الأول للثورة. فهل سنستخلص ومن الآن الدرس،درس الاستقلالية عن الليبراليين والإصلاحيين والإنتهازيين والاستناد للجماهير والعمل في صلبها ومعها من أجل الثورة وليس من أجل الإصلاحات. إن الدرس يتطلب منا كما ذكرت أن نستحضر صرخات الثوار من سبارتكيس إلى سان جوست إلى ثوار الكومونة إلى دانتون إلى جيفارا إلى آخر شهيد ثائر. إنه وقت إدراك ذلك لنواجه في معركتنا القادمة في ظل شروط أفضل. هذا ما يجب أن ننكب عليه اليوم مع كل الثوريين الحقيقيين الذين لا رهان لهم غير رهان :ننتصر أو نموت.
مهداة لأم جيفارا
ـــــــــــــ



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس على فوهة حلف الاطلسي
- حول الموقف الذي اتخذته سلطة الالتفاف على الثورة في تونس المت ...
- سوريا النظام أم سوريا الشعب . سوريا بقاء الديكتاتورية أم است ...
- أية مقاومة نريد
- الديمقراطية والتنظم الذاتي
- من الفصل الخامس من كتاب الحقّ في السّلطة والثّروة والدّيمقرا ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: بيان
- أي دور للإتحاد العام التونسي للشعل بعد مؤتمر طبرقة
- تونس العصيان من أجل إسقاط النظام وتكريس سيادة الشعب
- لن نساوم لن نسلّم لن نستسلم ثورتنا مستمرة
- بعض القضايا المتصلة بالثورة الفصل الرابع من كتاب الحق في ال ...
- مكاننا الطبيعي أن نسير على درب الشهيد وأن نجلب الربيع لحديقة ...
- إلى السيد صدى النهضة الأغلبي
- من الفصل الثالث من كتاب الحق في السلطة والثروة والديمقراطية ...
- ما العمل لدفع عملية الصراع ضد قوى اليمين والإمبريالية في الم ...
- تونس من أجل تكتل نقابي ضد التحالف السلفي الليبرالي والبيروق ...
- تونس نعم لفتح ملف الفساد في الإتحاد وعلى النقابيين اليوم عد ...
- أي دور للمعارضة النقابية في الإتحاد العام التونسي للشغل في م ...
- في تونس ثورة مغدورة و برلمان بالعمامة واللحية والعصا
- من الفصل الرابع من كتاب الحقّ في السّلطة والثّروة والدّيمقرا ...


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - مهمتنا المركزية اليوم: الثورة من جديد