الصخرة

لويس ياقو
(Louis Yako)

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:31
المحور: الادب والفن
    

الوقت: مساء من آخر امسيات الصيف...
الأحساس: بالنسائم الجبلية العليلة، والنضوج...
الزمان: كل زمان...
المكان: كل مكان...
الفعل: كعادته كل يوم، ذهب ليتمشى في الجبال...
الهدف: الوصول إلى صخرته المفضلة على حافة الجبل، إلى المكان الوحيد الذي أتخذه موطنًا له...
**
واجتاز طريقه إلى حافة الجبل
حيث صخرته المفضلة
وصل ليجد امرأة عجوزغريبة
متشحة بالسواد، جالسة على عرشه الصغير:
(الصخرة)...
أحس بكره سريع وشديد تجاهها
وكأنها احتلت قلب مملكته
التي حسبها مخفية عن انظار الجميع...

"ماذا تفعل هنا يا بني؟" سألته بشيء من السخرية
" من أنت ايتها الغريبة؟"
"أنا الغربة،" أجابت العجوز
"كنت معك كل يوم دون أن تحس بي يا ولدي."
"ولما لم اجدك على صخرتي حتى اليوم؟" سأل الشاب
"لأنك أردت ان تعرف كل شيء بصدق في هذا اليوم."
ردت العجوز...
"أين الوطن إذن يا ايتها غريبة؟"
"في هذا الزمان، وفي هذا المكان، أنت غريب أينما حللت يا بني." قالت العجوز واختفت...
وأحس الشاب بنسيم خريفي وجبلي بارد يصفع وجهه بقوة...

#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات