أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديك والدجاجة














المزيد.....

الديك والدجاجة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" قال الديك للدجاجة : أستغربُ منكِ .. تنتجين البيضَ ولا تأكلينهُ ! .. رّدتْ الدجاجة بالقول : وأنا أتعّجبُ منكَ .. توقظ الناسَ في الفجر لكي يُصّلوا .. وأنتَ نفسكَ لاتًصّلي ! "
حالنا في العراق ، شبيهٌ بحال الدجاجة والدِيك ... فبلدنا " الدجاجة ، أي أرضنا " ينتجُ الكثير من النفط ، لكن الشعب لايستفيد منه .. لازالتْ نسبة كبيرة من الناس تعيش تحت خط الفُقر ، وما زال البنزين المُنتَج من مصافينا يؤذي سياراتنا، وفيه الكثير من مادة الرصاص السامة التي تُدّمِر بيئتنا ... وما زُلنا نَحتَرُ في الصيف ونبتردُ في الشتاء ، لأن الكهرباء متردية .. فليسَتْ الأجواء وحدها ، عندنا ، قّارية ، أي حارة صيفاً وباردة شتاءاً ، إذ ان بيوتنا أيضاً كذلك ! .. والكهرباء شحيحة ، لأن الوقود الذي يُشّغِل محطات التوليد ، غير مُتَوّفِر كفايةً .. بالله عليكم ، كيفَ تستطيع دجاجة تركياً التي لاتبيضُ أصلاً " فهي مُستورِدة للنفط " ، ان تبيعنا المنتجات النفطية و تنتج كميات من الكهرباء تكفيها ، بل تُصّدِر الفائض من الكهرباء إلينا ؟ ونحن دجاجتنا تبيضُ ذهباً أسْوَد ؟!!
أما ديكُنا ، الذي يصيح بأعلى صوتهِ والذي لايُصّلي هو نفسه .. فأنه يشبه أعضاء مجلس النواب والوزراء والمسؤولين الكِبار ... فالنُواب الذي " يُشّرِعون القوانين " لكي يلتزم الناس بها ويُطبقونها .. هُم أول الذين يخرقونها ، وكأنهم وضعوها لل ( الآخرين ) فقط وليسَ لأنفسهم أيضاً ! ... ففي الأيام الاولى من الدورة الاولى ، شّرعوا لأنفسهِم وللوزراء والموظفين الكِبار ، رواتباً ضخمة غير معقولة وإمتيازات كبيرة لامعنى لها .. وبذلك حنثوا بالقَسَم الذي بموجبه تعهدوا أن يكونوا حُماةً على أموال الشعب ومُحافظين على ثرواتهِ ! .
والوزراء وكِبار المسؤولين ، الذين دّوخوا رؤوسنا ، بخطاباتهم الداعية الى نبذ العُنف ومحاربة الإرهاب ومُقاومة الطائفية .. نراهُم يحيكون الدسائس ضد بعضهم البعض ، ويتواطئون مع جماعات العُنف ويتصلون مع دول الجِوار وينفِذون أجنداتها ويُروجون للطائفية المذهبية والسياسية ... الى جانب نفاقهم وكذبهم ، بِصَدد محاربة الفساد .. فطوال السنوات التسعة الماضية .. ورغم آلاف الخُطب الرنانة والطنانة حول مُجابهة النهب وقطع دابر السرقة ، فأن بلدنا يحتل مركزاً متقدماً في الفساد ، حسب كُل جداول المنظمات الدولية الرصينة ، وان المبالغ المفقودة بلغتْ أرقاماً فلكية عجيبة .. ولِحد اليوم ، لَم يُقدَم أحدٌ من هذه الطبقة الحاكمة ، الى القضاء ولم يتم إسترجاع شئ من أموال الشعب .. إن هؤلاء الكِبار ، يصيحون مثل الديك ، ولكنهم لايُصّلون .. وان لِحاهُم وجببهم وسبحاتهم ، ما هي إلا علامات بارزة على النفاق وخداع الناس .. لأنهم أي الطبقة الحاكمة في كُل العراق [ طبعاً لا أقصد التعميم ، إذ هنالك قلة قليلة من الشُرفاء ] ، ولكن الغالبية من عناصر أحزاب الاسلام السياسي بِشَقيها ، يُتاجرون بالدين في سبيل المصالح والنفوذ والمال .. وحال الأحزاب الاخرى غير الدينية المُشاركة في السلطة ، ليسَ أفضل منها على أية حال ! ..فمعظمهم ، مثل الديك أعلاه ، يُحدِث ضجيجاً ويُزعج الناس ويُربكهم .. ولا يقوم بشئ سوى نقر الدجاجة ونتف ريشها !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الديك والدجاجة