مقطع من سفر التعذيب

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3636 - 2012 / 2 / 12 - 22:02
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

أجلالا وتقديسا لحرية وكرامة الانسان وشجبا ورفضا وبالمطلق لكل مايقيد ويعيق ويمنع ويحد من حقوقه وعقله واحلامه ورغباته ويقهر ويحاصر جسده وروحه..الى ارواح شهداء عاشوا احياء في وجدان الناس .ولكي لاننسى التاريخ.ونفقد الذاكرة.فالكثير نسوا.اوتناسوا وطمست ذاكرتهم وذكرياتهم.التاريخ الذي حفر عميقا على صفحة الذاكرة بازميل الدم علامات وصور لنفوس حرة ونبيلة وحالمة بغد اسعد.وقضت بايدي فاشيو العراق اعداء الحرية والنبل والحلم والغد.الى شهداء وطني وشعبيهم ولهم ولن يغيبوا عن العقل والضمير.....يوم وليس ككل يوم/وليلة وليس كمثلها/شر من الف شهر/تنزل الدم فيها/وازهقت الروح فيها/بامر هادس/وابليس كر/عذاب هي حتى مطلع الفجر/وليس ثمة فجر/يلتهمون اشلاء الضحايا/بلذة/ويشربون دمائهم بفخر/سماعون للكذب/مناعون للخير/في صيامهم نهارا/وافطارهم نزف الدم الحر/ضحايا وجلادون/في حلبة التاريخ/منذء البدء/يتصارعون/يلعبون/على شرفات الواقع/يتشرنقون/طلبا للثبات.للمقاومة/ورفضا للاذعان والمساومة/في العراق كانوا/في اندونوسيا/في التشيلي/في الارجنتين/في كل الساحات عانوا/ينتزع النور من عيونهم/والاسرار من شفاههم/والصلابة من روحهم/نجوم/شموع/انطفأت في سديم الالام/وكان كاووس العذاب/شظايا واشلاء ودماء/تنبت في حقول جرداء/ارشيف ملعون/من الارض والسماء/يرشح حمرة وسواد/وكان ابتلاء/طوفان ارهاب ورعب/يغمر ارض السواد/ودورة الزمن السادي/تلف البلاد/تلاشى بقسوة الانتظار/ولهب العذاب/العهد والوعد/زنابق ذبلت وماتت/واحلام نحرت وانحطت/كوابيس/الضحك جف/والدموع فاضت/اشواق انكمشت/منزوية/ترعى رتابة المالوف/آمال كبار/تقزمت وباتت/رغيف مهان/اوهام تقدست/ووحوش البراري/امست/رموز لجحافل ضالة/ماينفع الناس يذهب جفاءا/اما الزبد فيمكث في الارض/تضاريس وطني /جماجم/وضمائر متصلبة مثقوبة/تقطر رياءا ونفاق/ودمى دعاة الحريات/وحقوق الضفادع/خرساء.عمياء/عن العراق/حيوات اضمحلت/وورد الغد مات/وانسدت الافاق/عراق..عراق/اين انتم يارفاق/الامميون في سباتهم الكهفي/بل في رقادهم الالفي/سادرون/شمس سوداء/قمر احمر/كسوف في خسوف/يختلطان/بهالة من ظلمة قانية/ودوي سيمفونبة التعذيب يصدح/بشيد بنات آوى وضباع/والافق اكفهر وضاع/ضاع.لاعودة الى ماقبل/لاوراء الان/لانسيان/قددما الى امام/ل لطغيان/الى الامام /لنغير الزمان.....

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات