فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 15:59
المحور:
الادب والفن
يا حمص
لا أريدُ أن أموت
قبل أن أراها مثلكِ حرّة
في ثوب زفافها الأبيض
لهذا
أحتال على الحزن قليلاً
أعطيه ألعاب طفولتي كلّها
وحكايا الجدّات القديمة
وسمر الجيران في ليالي الدير
وأرغفة خبز تنور
مدهونة بالسكّر والماء
قبلتي الأولى
على جبين أمّي
وعلى خدّ ابنة الجيران
أحرّك شفاهي عنوة
كمن يبتسم في مأتم
في جيوب عيوني الخلفيّة
أخُفي سواقي الدمع عنه
أكتب قصيدة حب
عن فتاة لا أعرفها
أمتدح
رفاة كرة الثلج البيضاء
أهزأُ
من عصافير لا تقدر أن تطير
ومن أشجار محنيّة لا تنهض
لكن عبثاً يا حمص
يكتشف الماكر حيلتي
يثبّتني من قلبي
ليتلو عليّ كلّ ساعة
قائمة جديدة
بأسماء الشهداء.
**
لم يعد يحتمل صراخك يا حمص قلبي.
.لم تعد عيناي قادرتين،
كلّما نظرتُ إليكِ،
قفز دمكِ نحوي،
وتعمّدت روحي بالأُرجوان.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟