أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُستشارون وخُبراء














المزيد.....

مُستشارون وخُبراء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، لايعرف كُل شئ عن جميع الامور .. بل ان هنالك مُستشارين وخُبراء ، على درجة عالية من المِهنية والمقدرة ، يُهيئون له ملفات بصورةٍ مُستمرة ، لكي يكون قادراً على إتخاذ القرار ، بعد مُشاورات مع مُساعديه . طبعاً الامر ينطبق ، بدرجةٍ او بأخرى ، على معظم الرؤساء في الدول التي تحكمها مؤسسات . علماً ان إدارة اوباما " الديمقراطية " بعد فوزها بالإنتخابات ، لم تُبّدِل الغالبية العظمى ، من الموظفين الذين كانوا يعملون تحت إدارة بوش " الجمهوري " .. حيث ان فَوز أي من الحِزبَين ، يؤدي فقط الى تغيير ، مواقع محدودة في الإدارات العُليا . بل أحياناً يُبقي الرئيس الجديد وزيراً أو اكثر من طاقم الرئيس السابق .
إذن " المُستشارين " و " الخُبراء " ، يلعبونَ دوراً مهماً للغاية ، في عملية الإدارة ، بل هُم الذين يقومون فعلياً ، بالتحليل والدراسة والإستشراف وإقتراح الحلول وتَوّقُع النتائج .. ورُبما يقوم الرئيس وبالإستشارة مع مُساعديه ، بإختيار واحدٍ من الإقتراحات وجعله قراراً ... وكثيراً ما يحدث ، ان يتقاطع رأي المُستشار ، مع رأي الرئيس في أمرٍ من الأمور .. فإذا كان المُستشار او الخبير ، مُقتنعاً من صحة طروحاته ، وواثقاً منها .. فأنه ببساطة يقول ذلك بوضوح ، ولا [ يُجامِل ] رئيسه ، تملُقاً او خوفاً او مُسايرةً !.
وذلك يعني ، بدايةً .. ان [[ إختيار ]] هؤلاء المُستشارين والخبراء ، عملية في منتهى الخطورة على كافة المُستويات ، ويتوقف عليها أحياناً كثيرة ، مع أمور اُخرى .. مصير البلد في هذا المُفتَرَق او ذاك .. إذ ينبغي ان تكون الاُسُس التي يتم بموجبها إختيار هؤلاء ، صارمة من ناحية الكفاءة والنزاهة والإخلاص للدَولة .. وبعيدة تماماً ، عن الولاءات الفرعية وحسابات المصالح الشخصية والحزبية .
إلا ان الذي يجري عندنا ، هنا في العراق ، لاعلاقة له على الأغلب ، بِما وردَ أعلاه .. فطالما ، إتضَحَ ان المُستشار الفلاني ، شهادته مُزَورة ، والمُستشار العلاني يستلم راتبه الضخم ولا يُداوم يوماً واحداً .. وآخَر لايمتلك أية خبرة في المجال الذي هو مُستشارٌ فيه .. وان الرؤساء والوزراء ، يُعَينون الكثير من المُستشارين ..إستناداً على القرابة الشخصية او الإنتماء الحزبي او العشائري ، فإذا كان الرئيس او الوزير ، من النَوع الذي يرتضي ، ان يكون له مُستشار ذات مستوى مُتدّني ، ومُستعد في كل حين للمُداهنة والرياء ، فأن المُستشار نفسه ، لن يكون أكثر من بوقٍ ل " وَلي نِعمتِهِ " ، يمتدحه ويتملقه في الإجتماعات ، ويُدافع عنه في المؤتمرات الصحفية بإسلوبٍ يكون مدعاة للسُخرية عادةً .. أما النصيحة والرأي السديد وطرح الوقائع كما هي وإقتراح الحلول المُناسبة والولاء للدولة وليس للحكومة والحزب فقط ... فانها لا تعني السيد المُستشار كثيراً !.
هنا في اقليم كردستان .. وكجزءٍ من لُعبة شراء الولاءات والتأييد ، مِنْ قِبَل الحزبَين الحاكمَين ، فأن " المُستشار " و " الخبير " ، صارَ شائعاً .. إذ هنالك الكثيرين رُتِبتْ لهم مناصب تحت هذّين العنوانَين ، يستلمون رواتب كبيرة من غير القيام بأي عمل حقيقي ، وبعد ذلك وإيغالاً في النفاق ، تّدعي الحكومة ان عملية " الإصلاح " إستدعَتْ إحالة هؤلاء على " التقاعد " ، ومن الطبيعي ان رواتبهم التقاعدية مُحترمة ، فهُم مُستشارون متقاعدون ! . " حتى ان هنالك بعض " المحظوظين من اصحاب الواسطات " المقيمين في اوروبا او امريكا منذ سنين طويلة ، يأتون للأقليم لبضعة أشهُر ، فيستحصلون على منصب " مستشار " او " خبير " ، ثم يُحالون على التقاعد ، ويرجعون الى بلاد المهجر ، بعد ان يكونوا ضمنَوا راتباً مُجزياً مدى الحياة ، على حسابنا نحن " .
وفي الأيام الاخيرة ، كشفتْ حركة كوران ، عن ان بعض المُستشارين في أجهزة الأقليم التشريعية والتنفيذية ، لايحملون غير شهادة الدراسة الابتدائية ، وان آخرين شهاداتهم مُزّورة ، وقسم آخر لايُدامون على الإطلاق .. وفوق ذلك ان الرواتب التي تُدفع من ميزانية الاقليم ، الى المستشارين والخُبراء ، ارقام فلكية ، تتجاوز عدة مليارات من الدنانير ! .
كثر الحديث عن الإصلاحات ومحاربة الفساد .. وكثر القول ان هدر الأموال العامة بهذه الاساليب أعلاه ، هو خيانة للأمانة .. فمتى سيتم تحويل الأقوال الى أفعال ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4
- إنطباعات 3
- إنطباعات 2


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مُستشارون وخُبراء