أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده














المزيد.....

اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يستطيع ان ينسى شباط ألأسود عام 1963 في العراق ؟ المجازر التي ارتكبت الحرمات التي ديست بالاقدام , لم يبق معنى لكلمة الشرف والعرض والجار وألأخ والصديق حتى الذي كانوا يختبئون عنده ايام زمان بحكم الجيرة والصداقة لم يسلم من العقاب وكانت الرغبة الجامحة في ألأنتقام وأستلام السلطة هي المسيطرة وبقطار ان كان أمريكيا او صهيونيا لا فرق بين ألأثنين , حتى ان قادة البعثيين نسوا شعاراتهم التي تستروا خلفها ان كانت قومية او وطنية فقد باعوا انفسهم للشيطان .واتبعوا سياسة الحروب العبثية وباسم ألأنفال المذكورة في القرأن ان قلنا قتلوا فهي قليلة قاموا بحملة ابادة للشعب الكوردي لم يفرقو بين طفل وامرأة ورجل لا فرق بينهم وبين الفاشيست بل اعطوا درسا في كيفية التعامل اللاانساني بأسم الوطنية والقومية الشوفينية . لقد وزعوا جبروتهم وقساوتهم بالعدل والقسطاس على ابناء الشعب العراقي وقاموا بمجازر في الجنوب العراقي و رأينا كيفية التعامل بالصور التي ظهر قسم منها بالتلفاز وظهور الباقي بعد السقوط ,لا فرق بين رئيس مصري او عراقي او ليبي او سوري .جمال مبارك وعلاء يذهبون الى المحكمة والقرأن في اياديهم اما كيف تصرفوا اثناء وجودهم بالسلطة طبعا نسوا ان هناك تعاليم أنسانية وحضارية وهناك قسم كبير في عالمنا يطبق تعاليم المجتمع المدني المتحضر وملأوا السجون بالمواطنين , باعوا مئات الألاف من الدونمات المصرية الى ألأجانب استولوا على مليارات الدولارات ونسوا شعبهم الذي كان يتحصر على رغيف الخبز . لقد سبقهم صدام حسين الذي التجأ الى الحفرة ليحمي نفسه بعد ان تحدى امريكا وسلم الوطن للامريكان وبلا مقاومة تذكر , بينما كان صوته عاليا وبيده القرأن الكريم في المحكمة, وكذلك القذافي التجأ الى الكتاب المقدس بعد فوات ألأوان الرئيس اليمني لا يقل عنهم نفاقا وأبتعادا عن الشعب وبشار ألأسد مثله مثل صدام حسين فهم في حزب البعث العربي ألأشتراكي ولا يتنازلون عن كرسي الحكم حتى أذا كان مصير البلد ومستقبل الشعب والوطن مرهون بهذه ألأستقالة بعد ان استشهد ما يزيد على سبعة الاف مواطن وكل يوم يسقط العشرات .اهم بشر ام جراد ؟ اذا كان هناك احترام للبشر والمواطن فما هي قيمة الكرسي الذي يحكمون به البلد ؟ أذا يقولون بان ألأمبريالية تترصد الفرص للايقاع بسيادة سوريا فلماذا اعطيهم الفرصة ؟ في البداية صرح الرئيس بموافقته على اتخاذ خطوات اصلاحية ومبدأ ألحوار وسحب الجيش والدبابات الا ان الموقف اختلف وخاصة بعد ان استعملت روسيا والصين حق النقض في مجلس ألأمن وكانه كان الضوء ألأخضر لزيادة العنف وخاصة في حمص والخالدية والزبداني وفي ريف دمشق ودير الزور ودرعة هجوما استعملت فيه الدبابات تي 72 وراجمات الصواريخ والقصف بالمدافع الثقيلة التي هدمت البيوت ولم يسلم منها حتى المواطن الجالس في بيته ,هل ان هذا التصرف هو تصرف دولة ممانعة ؟ والكل يعرف بان مصير النظام في سوريا زائل قريبا فالشعب الذي يناضل ولمدة ما يزيد على العشرة أشهرو لا يبخل بتقديم الشهداء يوميا سيصل الى هدفه في اسقاط الحكام الذين اعتمدوا على حكم البلد كعائلة ماهر ألأسد ونسيبه وعمك خالك هم المسيطرين على قيادة الجيش والشرطة مثلهم مثل اليمن ايضا عمك خالك وابن اخوك ان كان احمد او محمود فكلهم من عائلة حاكمة واحدة تفكر الف مرة في مصلحتها قبل التفكير في مصلحة الوطن والتقدم , ان كان حكمهم باسم الدين والعشيرة والفئة لا يختلف فيها أثنان يرتكبون المجازر ويعاقبون الشعب بقطع الماء والكهرباء والغاز وحتى الخدمات الصحية لا يتم تقديمها للجرحى من المواطنين ويبقى الحل بيد الطبيب ومدى استعداده للتضحية .يجب ان لا نتصور بان امريكا وحتى اسرائيل يقيمون وزنا لحقوق ألأنسان ألا انهم ليسوا اغبياء فالوطن السائب يكثر الذين يصطادون فيه ,لماذا لا نأخذ مثلا من السودان وزعيمها سوار الذهب الذي تخلى عن الحكم ؟ أذا أراد ألأسد ان يتنازل لنائبه ويسمح بألأنتخابات تحت وجود رقابة دولية ربما سيكون الحل الوحيد لأيقاف الدماء التي تسيل يوميا والا فسيندم حيث لا ينفع الندم.
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوافع ومعوقات الربيع العربي
- رسالة الى الناخب العراقي
- طبيب يداوي المرضى وهو عليل
- بوادر الهاوية في العراق
- عدد الشهداء في سوريا وصل الخمسة ألاف
- لقد طفح الكيل في العراق
- كيف تعالج مشاكل العراق ؟
- هل يصبح الربيع العربي خريفا ؟
- الربيع العربي
- تدهور الوضع الصحي في العراق
- تصحيح المسار لثورة 25 يناير
- مهمة ألأعلام الصادق تصفية ألأجواء
- بشار ألأسد الى اين ؟
- تنامي ازمة فقدان الثقة في العراق
- أستضافة الناشطة الحقوقية هناء أدور في نادي الرافدين الثقافي ...
- كرسي الحكم عند الحكام العرب أهم من الوطن
- أنتهاء مرحلة التهميش والديكتاتورية بسقوط القذافي
- التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني
- لماذا تحول رؤساء الجمهوريات العربية الى ملوك ؟
- ألى أعضاء مجلس النواب المحترمون أذا حلقوا لحية جارك فبلل لحي ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده