ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 08:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من سخريات القدر ،من حظنا المفلس ،أننا جيل تربى بفترة خنوع الشعوب العربيه ،وعندما هبت تلك الشعوب ،هبهبها بغل شموسي تقوده موزه مسند ،والسعودي تقوده الوهابييه النتنه ،( قوادي التخلف البدوي )وحللها القرضاوي ونظّر لهبّتهم وسَلّحهم الاسرائيلي و الامريكي ،من مسخرة هذا الزمن أن السلفي الاخونجي ،كسب ود العلماني والماركسي ،وتناكحو لتكون ثمرة نكاحهم زعران هامشيين في المجتمع ،لا يملكون الا كل احتقار ،ليتحولوا الى مالكي سلاح ومال ولقب ثوري
هذا قدرنا وقدر الوطن معنا ،ان نتحمل الهوان والذل على يد انظمه حكمت بالنار والحديد وشعوب خانعه،والآن يتحمل الوطن الطعن بخنجر ثيران هائجه، ويُذل الوطن بتصرفات مشينه
من يَقتُل اثناء مواجهه مسلحه نتستطيع ان نفهم انه بموقع إما قاتل واما مقتول ،ولكن من غير المفهوم خطف رجال ونساء مدنين (لا ناقة لهم ولا جمل )وتعذيبهم ثم قتلهم
كيف لبشري أن يفهم أو يتقبل تقطيع جثه هامده ،كيف لانسان سوي أن يقطع جثه ،اي ضمير وعقل يمتلك هذا المجرم،وكيف لمدعي الثقافة والعلمانية ،ورافعي شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ،ان يلقبوا الجزارين والزعران بالثوريين ،اي زمن أحمق ،واي ثوريين الذين دفعو بنا الى مناشدة الحكومة للعمل بقانون الطواريء بعد ان كان حلم لنا ان يُعلّق العمل به ،بل دفعنا اجمل سنين العمر في المعتقلات لحلم تحقيق مطلب تَعليق العمل بقانون الطواريء ،وايقاف مهزلة محكمة أمن الدولة العليا السيئة السيط
كل شعوب العالم كان لها ثوراتها التي تعتز بها وطّورت مجتمعاتها بتلك الثورات الا الشعوب العربية الاسلاميه ،حتى الثورات شوهوها ،واصبح مجرد ذكرهها اذلالاً للوطن والتاريخ ،فهل ما حدث في ليبيا الا ذل للامة العربية ،هل جر القذافي وقتله بتلك الطريقة الشنيعه الا ذل لكل عربي
،هل اختطاف رجل وزوجته الحامل باحدى مناطق حمص وقتل الزوج امام زوجته وجرها بعد تجريدها من كل ملابسها بساحة تلك المنطقه والتنكيل بها وهي تُجّر امامهم حتى الموت اذلال للوطن ، ام شق بطنها بعد قتلها وسحب الجنين وذبحه هو الاذلال
فمتى يستفيق القلب
على قدر أقل حماقة
متى تستفيق العين
على منظر أكثر رحمة
متى يستفيق العقل
على وطن معافى
ام قدر جيلنا ان يبلع
الموس على الحدين
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.