أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا














المزيد.....

مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكأننا نعيش في سويسرا او السويد وقد خلا البلد من اية مشاكل ولانعرف شيئا اسمه البطالة او العشوائيات ولم نسمع بشيء اسمه المعاقين او العجزة او المتقاعدين ولم يخدش سمعنا ولابصرنا ابدا وجود اطفال يعيشون ويعملون وينامون ويأكلون من الزبالة ولامشردين يستجدون في اشارات المرور ولا ايتام ولا ارامل ولا ضحايا تفجيرات ولاتوجد مشكلة مستعصية اسمها الكهرباء تنعم بها كل شعوب الارض بضمنها غزة المحتلة وموزمبيق ودول العالم الفقيرة الا العراق,
وكأن شعبنا يفطر كل يوم عسلا وحليبا يصل الى ابواب البيت ويتغدى لحم ضأن ويتعشى دجاج مشوي ومحشي ومحمر .. وكأن اطفالنا مؤمّنة ومكفولة من يوم الولادة الى التخرج براتب يعينها على مسيرة التعليم مهما كان دخل الاسرة او ان مريضنا لايحمل هما ولاغما عندما يصاب بمرض لان التامين الصحي يدفع كل تكاليف علاجه .. بل كأن لاوجود ابدا لمشكلة المشتقات النفطية او البنزين او ارتفاع الايجارات حتى راح الفقراء يسكنون في خيام الريح وبيوت الصفيح ..
ولا وجود لعصابات تعيث في الامن فسادا والعباد خرابا ..وكأن دوائرنا خلت من الفساد المالي والاداري والرشاوى وليس هناك تفكك اسري وعصابات تقتل وتذبح وتختطف الاطفال والناس وتتاجر باعضائهم دون ضمير وكأن مستشفياتنا مجهزة بكل المعدات الطبية اللازمة فلم يعد هناك داع للسفر خارج البلد من اجل العلاج ولا مشكلة ماء ولانقل ولا ازدحامات مرورية .. كل كل ذلك وكأنه مرتب ومحلول ومنظم بشكل ينافس فرنسا وهولندا او الدول الاسكندنافية
ربما ظن البرلمان النائم والغافي عن اوجاع الناس ومعاناتهم ان البلد ليس فيه ايه مشكلة من هذا النوع لانهم يعيشون في المنطقة الخضراء المحصنة والمؤمنة من خوف ومن جوع وتتوفر لديهم احسن الخدمات, ( اسوة بماري انطوانيت ) عندما سمعت صوت الناس الهادر ثورةً على الجوع ) سألت ماخطبهم قالوا لها انهم جياع ولايجدون خبزا ياكلوه قالت فليأكلوا كيك اذن
ترك البرلمان الذي لم يجتمع منذ انتخابه الى يومنا هذا الا مرات معدودات والتأم بالشافعات ترك كل هذا وراح يناقش مشكلة حظر التدخين فهل هنالك سعادة للعراقي اكثر من ذلك .. انه التدني في الشعور بالمسؤولية والجدية للخروج بقرارات وتشريعات تمس المواطن وحياته ومستوى معيشته مباشرة
كنا نتوقع منهم مناقشات تدعم التعليم وتطور المدارس والمستشفيات وتعزز البحوث الطبية والعلمية وتلغي القرارات العشوائية في منح رواتب لاناس دون غيرهم لانهم من الجهة الفلانية او الحزب الفلاني بينما يحرم غيرهم وهم بنفس المركب ولكن ليس لهم من يدعمهم .. توقعنا ان يناقشوا البطالة التي تنهش بالخريجين حتى ان معظمهم بعد سنوات من دون تعيين ينسى ماتعلمه وهذا اخطر شي على مستقبل البلد وتقدمه
او انهم يناقشون التخبط اللامسؤول في التعيينات والترغيبات لان هذا منتسب الى فلان او قريب علاّن ويستبدلوه بقوانين الفرص المتكافئة للجميع, او تشريع راتب لكل فرد يبلغ الخامسة والستين وليس لديه مورد مالي, و قوانين تنصف الارملة و اليتيم و الطفل و تحاسب على السرقات والايفادات غير الضرورية واهمال الطاقات واستغلال المناصب لتحقيق المكاسب او العبث بامن المواطنين
او لو انهم ناقشوا الضمان الصحي لكل المواطنين و استثمار موارد النفط الناضبة في امور مدرة للربح ودائمة مستقبلا .. او شحة مياه النهرين والتهديدات من دول الجوار .. او توفير طعام صحي لطلاب المدارس ومساعدة للعاطلين عن العمل لحين ايجاد عمل مناسب لهم او مساعدة مالية للمستاجرين من ذوي الدخول الضعيفة...!!!
فهل خلا الوطن من كل ذلك لنناقش حظر التدخين .. افتونا يرحمكم الله ..!!!!
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا اهل العراق .. استعدوا لمعركة الكوفة
- هذا هو الحل في مسألة الهاشمي ..!!
- لماذا الحرب على ايران ..؟!!
- هل ستكون مدينة الرافدين هي الحل ..!!
- مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته
- اموال الخمس والزكاة والعتبات المقدسة اين تذهب وكيف تصرف ..!! ...
- ايها العراقيون .. هذا ما يُحاك لكم
- هل ستكون دولة الشيعة هي الحل ..؟؟!!!
- الحكومة الشيعية الفاسدة ...
- الذهب في عقر بدرة
- لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون
- هل حان تقسيم العراق ..؟؟!!
- عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - مجلس النوّام سكت دهرا ونطق كفرا