روسيا وأمريكا حرب غير معلنة والنتيجة مزيد من الضحايا

محمد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

روسيا وأمريكا حرب غير معلنة والنتيجة مزيد من الضحايا
مع ان زمن الحرب الباردة, بين القوى الكبرى في العالم, قد انتهى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي, وتحول العالم الى سياسة القطب الواحد, الا ان الثورة السورية ,اوضحت الكثير مما كان خافيا في السنوات الماضية ,حيث ان روسيا, بدأت تستعيد قوتها وتجمع اجزائها المتقطعة ,لتعلن عن نفسها من جديد بانها لا زالت الدولة القوية, حيث ظهر ذلك جليا, في المواقف الروسية من الثورة السورية ووقوفها الى جانب السلطة الحاكمة في سوريا من كل النواحي, العسكرية والسياسية, اذن هي حرب غير معلنة, بين امريكا ومعها حلفائها من الاوربيين وبين روسيا, التي تدافع عن معاقلها في الشرق الوسط هذه المعاقل ,التي بدأت تخسرها واحدة تلو الاخري بعد قدوم الربيع العربي, ونجاح الثورات في تلك البلدان, والدور الايجابي لامريكا واوربا فيها بعكس الدور الروسي التي اصبحت في نظر كل الشعوب المنتفضة عدوة لها مثلها مثل النظام.....................
ومع ان الضغوت بدأت تتزايد على روسيا ولا سيما بعد استخدامها حق النقض الفيتو بمجلس الامن وافشال كل ما كان من شانه ربما لمساعدة الشعب السوري ولا سيما في المدن المنكوبة, الا ان روسيا لا زالت تتدعي القوة وتظهر نفسها وكانها لا زالت صاحبة القرار في الشأن السوري ,في الوفت الذي تعي فيه تماما, ان الاوراق بدات تختلط شيئا فشيئا وانها ستفقد, ربما كل شيئ, بعد سقوط هذا النظام الذي يشارف على السقوط ,الا انها لا تزال تخلط الاوراق, وتساوم الغرب وامريكا من ناحية ,ومن ناحية اخرى فهي تظهر للشعب الروسيفي فترة ما قبل الانخابات , بانها لا تزال, القطب الاقوى في العالم, ولن تسمح لامريكا, بالانفراد بالمواقف الفردية بالاضافة الى ارسال رسائل لاوربا, مفادها ان روسيا سوف لن تسمح بالهيمنة عليها من خلال محاولة الغرب زرع الدرع الصاروخي على حدودها
ومع ان روسيا, تظهر للجميع كل هذا التعنت, و التمسك بمواقفها ,الا ان الدول الاوربية والولايات المتحدة تدرك ,ان روسا ,سوف لن تبقى متمسكة بمواقها وانها ستتنازل في النهاية.
اذن, الموقف الروسي سوف يتغير, كما تغير في ليبيا واماكن اخرى, بعدما ادركت ان نظام القذافي قد انتهى ولكنها لا تزال تساوم على الثمن الذي ستقاضيه مقابل تخليها عن نظام الاسد.

#محمد_سليمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات