أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - جدران العراق والكويت














المزيد.....

جدران العراق والكويت


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصور الاولي والمنطقي كان يذهب الى ان العلاقات بين العراق والكويت ستتجه الى التحسن بعد سقوط نظام صدام لكن الواقع اتجه الى مسارات مخالفة، ففضلا عن القضايا والملفات والازمات الموروثة هاهي العلاقات الثنائية تشهد مزيدا من المشاكل، وفي عادة المنابزات السياسية والاعلامية يبحث كل طرف عما يدعم مصالحه ومواقفه، وهناك احيانا بتأثير المال والعلاقات من ينقلب على ابناء وطنه، لكن كل ذلك لا ينفع كثيرا او قليلا في حل الازمات بل هو غالبا ما يدفع نحو الاسوأ، وعليه فأن البحث الهادئ والمتوازن للمشاكل هو أفضل من منهجيات التعصب او الولاءات الممهورة بدسم المال.
العلاقات العراقية الكويتية بحاجة الى معالجة سريعة تؤدي الى هدم الجدران المتكاثرة والمتطاولة بين الجانبين في وقت تشهد المنطقة أكثر من أزمة يمكن ان تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية فضلا عن التطورات الداخلية في البلدين التي دفعت بوجوه متشددة الى سطح السلطة سواء في العراق أوالكويت ويتزامن ذلك أيضا مع حالات تجييش وتحريض وكراهية يمكن ان تدفع الى ما هو أسوأ في ظل برود دوبلوماسي وتجميد لمساعي الطرفين في حل الازمات بسبب الانشغالات والمناورات السياسية الداخلية.
يتركز اهتمام العراق والكويت غالبا على حل ومعالجة المشاكل الموروثة من حقبة تسيعينيات القرن الماضي بينما يتم تجاهل الازمات المستجدة، فالسفير الكويتي غادر بغداد منذ شهر حزيران الماضي بعد تعرض مجمع رئاسة الوزراء والسفارة الكويتية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، إلى قصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ومن وقت لاخر يتعهد السفير الكويتي بالعودة الى بغداد عند اكتمال تجهيزات مبنى السفارة، ورغم ان السفير الكويتي علي المؤمن قد يعود الى بغداد في اي لحظة خاصة مع اقتراب موعد زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت، وهي زيارة تأجل موعدها لاكثر من سبب، أقول رغم العودة المتوقعة الا ان الاشهر التي غابها المؤمن عن بغداد طويلة وجرت فيها الكثير من المياه المأزومة بين الطرفين وخاصة فيما يتعلق بميناء مبارك الذي فقد ملفه الطريق بين الحكومة والبرلمان العراقيين وبقي تقييم الحكومة العراقية الحاسم لوضع الميناء غامضا ويبدو انه عرضة للمناورة السياسية أيضا، وفي الجانب العراقي ايضا تصاعدت تهديدات الجماعات المسلحة للكويت وباستثناء الخبر العابر عن احالة متهمين بقصف الكويت الى القضاء لم يظهر في العراق حزم تجاه حالة القصف تلك.
الكويت لم تشارك في حروب طويلة ولذلك يبدو الكويتيون دائما غير مقتنعين ان هناك حالة طبيعية في الحروب اسمها "الفقد" وبالتالي اختفاء اثر الاشخاص وهي حالة شائعة في العراق منذ بداية الثمانينيات في القرن الماضي ولا تنحصر في الافراد العسكريين بل قد يحدث الفقدان في سياقات عادية جدا، ورغم ان الموقف صعب على الكويتيين لكن عليهم تفهم فقدان عدد من ابنائهم في العراق للأسف ومثلما يفقد الاشخاص في العراق بكثرة تفقد الملفات ايضا واذا كنا لا نطالب الكويتيين بفقدان الامل في استعادة ابنائهم وملفاتهم فأننا نطالبهم بتفهم وضع العراق الذي مازال حتى هذه اللحظة يضيع فيه أثر الاشخاص والملفات، وأظن إن قادة الكويت من الحكمة وسعة الفهم بما يجعلهم بعيدين عن وضع العقدة في المنشار خاصة مع صعود المتشددين في الكويت الى البرلمان وهم كالعادة (وكما عندنا هنا) سيتجهون الى استخدام المنبر البرلماني لتوزيع الرسائل المأزومة على الجميع، وهي رسائل ستكون مؤذية في سياق التطورات التي تشهدها المنطقة وما رافقها من سيادة المواقف والاصطفافات الطائفية.
في العلاقات العراقية الكويتية الكثير من المشاكل لكنها ليست عصية على الحل فيما لو تجاوز الطرفان منهج المناورة الضيقة الافق في التعامل مع الملفات في سياق المناوشات الداخلية في البلدين وهي مناوشات لانهاية لها في حياة برلمانية مضطربة في بغداد والكويت.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بين البنك والسجن
- صعود رؤوس العنف
- سباق الأزمة المستعر
- البطولة والفتنة والازمة
- تظاهرات المدللين
- العراق والخليج القادم
- مقلوبة النظام السياسي
- الحكومة والبرلمان بين حلين
- راتب عثمان العبيدي
- تقييم الاوضاع في عام الحكومة
- إنهيار النزاهة مبنى ومعنى
- الصمت في حضرة السيوف
- الوساطة من دمشق الى ديالى
- هدوء تأريخي في يوم الانسحاب
- الجاهزية السياسية للانسحاب
- ذرائع العنف في العراق
- الامريكان والمعجزة العراقية
- موقف صحيح وتصريحات خاطئة
- السيد المواطن
- الخطة العراقية


المزيد.....




- 6 إصابات على الأقل في حادثة إطلاق نار بجامعة في فلوريدا الأم ...
- شاهد اللحظات الأولى بعد اطلاق نار جماعي في فلوريدا
- نيبينزيا بشأن الوضع في ليبيا: محاولات خصخصة بعض جوانب التسوي ...
- في زيارة لافتة إلى طهران... وزير الدفاع السعودي يلتقي خامنئي ...
- تلسكوب يكشف عن أدلة واعدة على وجود حياة على كوكب بعيد
- وسط انتظار موقف حماس من المقترح الإسرائيلي... غارات متواصلة ...
- الجنائية الدولية تبدأ إجراءات ضد المجر لرفضها توقيف نتنياهو ...
- خلال زيارة سريعة.. رئيس الوزراء العراقي يلتقي الرئيس السوري ...
- بزشكيان لوزير الدفاع السعودي: نعتبركم أخوة لنا وجاهزون بالكا ...
- مخابرات عربية تقبض على دفاتر رسام سوري!


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - جدران العراق والكويت