أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - الى جورج صبرا : كفاك تهريجاً أنت وغليونك أضحكتم البشرية علينا .














المزيد.....

الى جورج صبرا : كفاك تهريجاً أنت وغليونك أضحكتم البشرية علينا .


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3632 - 2012 / 2 / 8 - 21:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مسابقة تهريجية بين جورج صبرا و برهان غليون على من يفوز بالأكثر إضحاكاً للعالم , يقول غليونهم بأنه سيستقيل إن لم يمدّدوا له مدة الولاية كرئيس للمجلس اللاوطني , بينما الآخر حامل أسم جورج صبرا ( المسيحي ) عضو الأمانة العامة للمجلس اللاوطني السوري ، كان يُدافع عن الإخوان المسلمون على قناة العربية صاحبة الوسخ و الوسخ الآخر .
يطل علينا جورج صبرا من خلال قناة الوسخ والوسخ الآخر ليُطمأن الأقليات الدينية في سوريا و يزيل الخوف منهم أتجاه الإخوان المسلمون فبعد حديثهم عن الأكراد قال جورج صبرا : الكنيسة السورية أخَّرت مشاركة المسيحيين في الثورة . وبعد حفلة تخوين مُبطن بدأ يعد لنا الإنجازات الإخوانية فقال " الإخوان أعدوا برنامج مدني ديمقراطي تعددي " ويتابع بقول الإسلاميين بسوريا ( معتدلين ) أنتبهوا جيداً " الإسلاميين " وليس المسلمين ! .
يُتحفنا جورج صبرا بقول أنه في ما بعد عهد الأستقلال كان هناك مسيحي في السلطة وزير ( الزعيم ) وكلامه هذا يدلّل به على ديمقراطية السياسة ماقبل عهد الأسد ، وبهذا الكلام يدل على الكيل بمكيالين ، فبجوابه على سؤال حول تعيين النظام السوري الحالي للعماد راجحة المسيحي وزيراً للدفاع قال هذه لعبة من النظام على الطوائف ( بالمعنى ) السورية ، فلما لم يحسب تلك الأيام على الوزير ( الزعيم ) نفس النظرية ؟
بحكم إني أبحث في الأمور الدينية التاريخية ؛ خوّلتُ نفسي أن أرد على كلام السيد جورج صبرا ، فخوف الشعب السوري " كاملاً " وعلى رأسهم [ المسلمين المعتدلين ] من الإخوان المسلمون لم يأتي من فراغ ، فما فعله الإخوان المسلمون في كل تاريخهم الأسود لا يُطمأن أحد مهما صرّحوا بغير ذلك ، فلو عدنا لما صرح به الإخوان المسلمون في مصر قبل الثورة وقارناه بعد الثورة لوصلنا الجواب اليقين على الأوجه الإخوانية في التعامل مع الأمور بحكمة يضحكون بها على البسطاء [ مثل جورج صبرا ] .
من هم الإخوان المسلمون ؟ هم حزب ديني أولاً وسياسي ثانياً ، يجمعون بين السياسة والدين ليقيموا بها سلطتهم الأستبدادية عن طريق أستغلال الدين لمصلحتهم فقط ، الإخوان المسلمون كانوا قبل تشكيل الحزب الإخوان الذي عُرف بجزب الإخوان المسلمون ؛ فقط كانوا من قبل وعلى مر العصور ولكن بأسماء أخرى ، الإخوان المسلمون هم المسلمين المتعصبين الهمجيين الإرهابيين الذي يستغلوا الدين لإقصاء الآخر ، وهؤلاء ليسو حديثي العهد .
أليس الإخوان المسلمون يحملون نفس الأفعال الهمجية التي أرتكبها الإسلاميين في السابق وعلى مر العصور بدون أن يحملوا أسم حزب ديني سياسي ؟ من أقام مذبحة حلب عام 1850 التي عُرفت بـــ " قومة حلب " التي ذهب ضحيتها آلاف المسيحيون ؟ أليسوا هم المتعصبين الهمجيين أجداد الإخوان المسلمون ؟ من أقام مذبحة دمشق عام 1860 ؟ اليسوا هم نفسهم بدون أن يحملوا أسم حزب ؟ من أقام المذابح بالطائفة العلوية والدرزية وغيرهم ؟ اليسو هم نفسهم المتعصبين الهمجيين السلف الصالح للإخوان المسلمون ؟ إذن كيف تدعوا الناس للوثوق بهم ؟ من يستطيع ان يثق بمجموعة متعصبة دينياً يستغلوا الدين للسطوا على السلطة ونشر أستبدادهم ؟
لا يدري جورج صبرا أنه بهذا الكلام يُشرّع للرعاع بالأقتصاص من الكنيسة السورية لأنها لا تؤيدهم كما شرّع العرعور لهم بقتل من لا يؤيد ثورتهم الطائفية ! ، فاليقل لنا جورج صبرا من هؤلاء الذين يقتلوا الطائفة العلوية على " الهوية " ؟ هل هم المسلمين " المعتدلين " ؟ بالطبع لا ، هم الإخوان المسلمون وبقية الإسلاميين الذي تُدافع عنهم ، لمن تلك العشرات من الصفحات السورية التي تدعوا " للخلافة " وهم ليسوا بقلة بل الآلاف وجمعهم مع بعضهم يُعطينا الملايين التي تدعوا للخلافة الإسلامية ! ، عدا عن صفحات التنسيقيات التي كلها إسلامية بالمعنى الإسلاميين الذين يدعوا لقتل فلان لأنه علوي وتتوعد بالأقتصاص من بقية الطوائف ، فدعم هؤلاء وإعطائهم الشرعية سيجر البلد لحرب أهلية تكونوا أنتم سببها لا غيركم .
الجيش الحر الذي تدعموه يا الناطق بأسم المجلس اللاوطني يرفع لافتات طائفية و أعلام الخلافة وتكبيرات هستيرية كلما قتلوا " كافر " ، الإخوان المسلمون رفضوك رئيساً للمجلس بعد ترشيحك للمنصب حتى لو قلت غير ذلك فهذا الفعل لا مُبرر له إلا أنهم يُطبقون تعصبهم الديني " لا ولاية كافر على مسلم " وبعدها أخرسوك بمنصب الناطق بأسم المجلس كما قالها لك مُزيع قناة الوسخ والوسخ الآخر !
بأسم التيار الثالث أقول لك يا جورج صبرا كفاك تهريجاً أنت وغليونك ، فالشارع السوري أرتوى دماً بسببكم أنتم فقط لأنكم شرّعتم " الجهاد " ضد جيش الوطن وطالبتم الغرب بأحتلال أرضنا السورية . نستطيع إدانة الجيش السوري في حال كانت الثورة سلمية ولكن بوجود ثورة مسلحة فالجيش السوري يُدافع عن الوطن وأمنه واستقراه , فلا لحمل السلاح بوجه أبناء الوطن وجيشه الباسل .



#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى علمانيو تونس ومصر : دمشق تشكركم مثلما تشكر روسيا والصين
- اليوم مولد سيد الخلق فكل عام وأنتم بعقل وخير
- ديمقراطية الإسلاميين : ستتعرض للقصاص في القريب العاجل , هكذا ...
- مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ , دراسة نقدية مبسطة أهداء للداعية ...
- ماذا لو أخضعنا نظرية المؤامرة العربية لفلسفة المنطق ؟
- أهو ذكاء عربي وغباء سوري أم العكس بخصوص المادة الثالثة من ال ...
- هل الدروز مسلمين حقاً ؟ أهداء للدكتور علي حيدر رئيس الحزب ال ...
- تجربة إعلامية فاشلة , وتناقض صارخ بين مبادئ العلمانية وفكر ا ...
- كلما أزددتم فرضاً فاضحاً كلما أزددنا نقداً صارخاً
- الله لديه حديقة حيوانات في جنته , لا حول ولا قوة إلا بالعقل ...
- أشرف الخلق رسول الله يأمر الأخرين بشتمه !
- الراديكالات والإيدلوجيات في المجتمع السوري وخرافة التعايش ال ...
- أيها الأطباء كفاكم محارباً لعلوم الله ورسوله فتوبوا عن شرككم ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- على حزب البعث أن ينحل قبل أن يحل سوريا كلها !
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- النهضة العلمانية السورية ستبدأ الأحد القادم
- عصابة إسلاموية بعثية بوطية تكتب دستور جديد لسوريا ( الديموقر ...
- مذابح عابدي الإله أكبر بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوري ...
- رسالة مفتوحة لنقيب المحامين وعضو لجنة صياغة الدستور الجديد ل ...


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - الى جورج صبرا : كفاك تهريجاً أنت وغليونك أضحكتم البشرية علينا .