أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -صاركراكوزي-














المزيد.....


-صاركراكوزي-


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"صاركراكوزي"

ربّما يكون منشأ الكراكوز من اليونان أو الصين، وربّما يكون معنى الكلمة بالتركيّة هو العين السوداء، لكن من المؤكّد أنّ مسرح الكراكوز كان منتشرًا في بلادنا أيّام الإمبراطوريّة العثمانيّة، كفنّ هزليّ وساخر للتسلية والترفيه وأحيانا للإلهاء والتضليل. أخذ مستواه الفنّي بالهبوط حتّى الانقراض بعد انتشار السينما والمسرح الجادّين.
‏أمّا نحن عرفنا الكراكوز مرتين:
الأولى، في الصغر، قبل ما ينيف عن خمسين سنة، عندما كنّا في المدرسة الابتدائيّة، تعلّمنا كيف نصنع كراكوزا من الخشب لنلعب... وكنّا نتنافس على "اختراع" أكبر أو أجمل كراكوز!
والثانيّة، عندما شاهدنا ردّ فعل رئيس فرنسا نيكولاي ساركوزي الذي صار كراكوزيّا بعد الفيتو الروسي والصيني، يوم السبت الماضي، في مجلس الأمن، ربّما ليرضي بنيامين نتنياهو، بعد أن فضحت الميكريفونات همساته القلبيّة لأوباما!
لا تعتبوا على التك... فغضب صاركراكوزي مشروع، ويحقّ له أن يتشاور مع دول عربيّة! وأوروبيّة ليحشد الدعم الدوليّ لتنفيذ الخطّة العربيّة، فهو كراكوز يتقن اللعب على المسرحَين!
يا سلام على عاشق العرب صاركراكوزي! لقد زعزع بدنه الفيتو الروسيّ والصينيّ وأفقده هدوءه وأثار حفيظته، بينما زاغ بصره واضطرب فكره، بعد ستين فيتو أمريكيّ لصالح الاحتلال الإسرائيليّ، لا تعتبوا عل التك...!
يستنتج صاركراكوزي بأنّ الفيتو الروسي الصيني:"يشجّع النظام السوريّ على مواصلة سياساته القمعيّة".
أمّا أنا... فاستنتجت بأنّ الفيتو الأمريكيّ أفزع وردع و... حكّام إسرائيل من التمادي ومواصلة سياساتها الورديّة والسلاميّة و...لذلك...
لم يخب ظنّي وأملي من القيادة العربيّة " بتوع نضال آخر زمن في العوّامات"، فهي صبورة ولم تيأس كصاركراكوزي، فهي قادرة على بسط سيادتها وسياستها على كلّ قيادات العالم، بدون استثناء القيادة الإسرائيليّة، وعلى الهيئات الدوليّة، وعلى رأسها مجلس الأمن.
أصبح مجلس الأمن في مرمى طلبات الأميرين الحمدين آل ثاني، ومرتعا خصيبا لسياستهما، وبات تحت سيطرتهما المحكمة- "شبّيك لبّيك عبدك بين إيديك".
أمّا أنا... العبد الفقير الفلسطينيّ الرازح تحت الاحتلال المتنوّر في الضفّة والقطاع-فلسطين، وتحت وطأة سياسة الاضطهاد والتمييز القوميّ العنصري المرغوب في الجليل والمثلّث والنقب-إسرائيل، أطلب من الحمدين وأناشدهما خصوصا بعد أن رتقا ثوبنا الفلسطيني، وجمعا نصفينا، أن يجيبا طفلنا الفلسطينيّ الملحاح على سؤاله البسيط، الذي يحرجني، إنّه يسألكما: لماذا يؤدّي الفيتو الروسي والصيني إلى اندلاع حرب في الشرق الأوسط، بينما يؤدّي الفيتو الأمريكي إلى سلام ووفاق وحسن جوار وتعاون متبادل النفع بين دول الشرق الأوسط ؟!
مَن إسترأى (طلب رأيه) صاركراكوزي حول سياسة حلف الناتو إزاء الشرق الأوسط فيسمع منه:
1- الدفاع عن السياسة الإسرائيليّة والحفاظ على أمنها وتفوّقها العسكريّ.
2- القضاء على الإرهاب الإسلامي، بإتباع سياسة:"لأنه مش قدها؛ فكلّما رفعته تشنقه".
3- السيطرة على مصادر الطاقة.
4- السيطرة على طرق التجارة العالمية، والتحكّم بشكل خاص بالمعابر المائيّة.
5- تطويق مصالح روسيا والصين، والحدّ من تأثيرهما السياسيّ والاقتصاديّ والعسكريّ في منطقة الشرق الأوسط.
ملاحظة:في الأسبوع الفائت وتعقيبًا على مقالي: "يا سوريا ما لك علينا لوم" ، أهداني أحد أعزّائي من يركا قصيدة: "يا ديرتي ما لك علينا لوم" للأمير زيد الأطرش؛ فرأيت من واجبي أن أردّ على الهديّة الرفاقيّة والمعروفيّة بمثلها.
بعد أن أبرم أمير جبل لبنان بشير الشهابيّ معاهدة صداقة مع محمد علي باشا والي مصر، فتحت جامعات مصر أبوابها الدراسيّة للمتخصّصين من الطلّاب اللبنانيين. لكن عندما شنّ إبراهيم باشا بن محمد علي حملته على لبنان في سنة 1831، حاربه دروز جبل لبنان، أسوة بإخوانهم، بضراوة، فَسَّرَ محمد علي هذا على أنّه دفاع عن السلطنة العثمانيّة، على أثر ذلك اختفت آثار بعض الطلّاب الدروز في مصر، وفي الوقت ذاته انكشف تخاذل العثمانيين أمام إبراهيم باشا، فأدركت القيادة الدرزيّة الموقف، وأرسلت عنها وفدا إلى مصر للتفاوض مع محمد علي، فكان التفاهم سيّد الموقف بين الطرفين، ممّا شجّع أحد أعضاء الوفد على الطلب من محمد علي أن يساعدهم في العثور على الطلّاب اللبنانيين المفقودين؛ فقال محمّد علي: " ما دام أولادكم عندنا فكيف تجاسرتم على محاربة ولدنا إبراهيم"؟ فردّ عليه أحدهم:" يقول الدروز في مثل هذا الموقف: بولادنا ولا ببلادنا".
فما رأي الكراكوزيّ وليد جنبلاط؟



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سوريا: -ما لك علينا لوم-
- -إمسكوني-
- رسالة من الجنرال غورو إلى السفير شبيرو
- الغضب اللا مبرّر
- الحريّة قيمة أساسيّة للديمقراطيّة
- الربيع الخريفيّ
- المرابون العرب
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل
- دوّامة الفقر والمرض
- بمناسبة عيد ميلادك السبعين
- أَعنْدَ الشدائد يعرف العملاء؟
- أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟
- جودة التربة السّوريّة
- سوريا يا حبيبتنا
- أفق ديمقراطيتنا، وأفك ديمقراطيتهم
- الفقر المشتسري
- - إلّي بخجلوا ماتوا-
- بيبي ستريبتيز
- أو... ماي ... أوباما


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -صاركراكوزي-