المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 04:21
المحور:
الادب والفن
لا تقلق من غيابي،
كنت فقط
أكدس أشواقي ليوم العيد،
كنت أتدرب،
كيف أمر من المتاريس،
و كيف أُهَرِّبُ امرأة في أنفاسي.
لا تقلق حبيبي،
شربت كأسك كلها،
حتى الزجاج التهمته.
مهما تناسيت،
عطش الصحراء الزاحف
يذكرني بك.
هذا الصقيع،
الذي يجعلني
ألبس كل سراويلي الأربعة،
و الذي يتسلل
الآن،
من شقوق النوافذ العرجاء،
و الأبواب العجوزة،
يذكرني بك.
المآذن لما أربكتني
قبل قليل،
فوضى أصواتها،
ذكرتني بك.
الشلة في المقهى،
فاطمة الناذلة،
التي تتغيب كثيرا
لتحضر حلقات مسلسل طويل،
تجري أحداثه في ردهات محكمة الأسرة،
كلهم يذكرونني بك.
غياب شقائق النعمان
عن سهولنا هذا العام،
سيذكرني بك.
هذه الحروف و الكلمات
لا تطير في غير سمائك،
هذا الجسد المنهك البارد
لا يزهر سوى في أرضك،
هذه الروح الباحثة عن قبرها
لترتاح،
لن تجد غير روحك
مثوى،
منفى
و مدفى.
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟