أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 00:51
المحور:
الادب والفن
فضيّة اليدين ..
تخبّئ في كفّها
ألف سؤال من طين ..
مدّت أناملها الى عطر الياسمين ..
بذّرته عشقا ...
تاه النهار عن كل المصلّين ..
ضحك الشيطان ...
من براءة الزهر اليتيم ..
و الليل يلفّ المدينة ..
و يهدّدها بالسقوط بعد حين ..
و ياقوتة مرّت
الى القلب ..
و ألف قتيل ..
أرجواني ..
كان دمه ..
نسي لونه ..
فنام الأقحوان على حافة المستحيل ..
و ألف ثُقب في زمان القادمين ..
و ألف قتيل ..
لا أحد أتقن تشييع الجثامين ..
حتّى حدائق بابل نامت وحيدة ..
و بكت عرائس الشام من فرط الحنين ..
و حين ازدحم المرجان على العشب ..
تعكّر صفو الأعماق ..
و ضاعت أحلام الراحلين ..
من يقرع الباب في هذه الساعات
غيرك ..
يا وجها من الليل المقوّى
بنعاس الغافلين..
كم ثمن هذي الورود
التي ذبُلت بعد اغتيال البساتين ؟
خذ وجهك بين يديك ..
و تنحّى قليلا عن شمسي ..
حتى لا يبكي الثرى من الثرى ..
ما عاد في بلدي سوى
كلام للكلام
و حجّ للحجيج ..
و جوع للجياع..
أو الموت شنقا ..
على ضفاف بحر سافر
بعيدا عن المعبد الحزين ..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟