أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الصحفيون على ذمة التحقيق














المزيد.....

الصحفيون على ذمة التحقيق


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسادة من ريش نعام، مصنوعة بعناية من أناس متخصصين بأمور الصحة والمساج، وسادة ترتدي أجمل وأثمن أنواع الأنسجة ومذيله بختم صناعة يدوية، وفراش وثير يضاهي جودة الوسادة. الوسادة ليست خالية، بل تحمل رأس لا ينام، رأس لا يستطيع حتى النوم، رأس ليست مثقلة بهموم الحياة وتدبير لقمة العيش، فهذه الأمور وان كانت ثقيلة على من يعانيها فأنها تبقى لا شيء أمام فساد النفس وضلالها، أمام بطش النفس وارتكابها لشتى أنواع الضلال عن الحق. هناك قاعدة تربط بين الأخلاق والسعادة، فكلما سمت النفس بأخلاقها كلما زادت سعادتها.
لدينا فساد والمطلوب فضحه، لدينا لائحة اتهام موجهة إلى عدد لا يستهان به من الصحفيين الأردنيين ممن لهم علاقات مشبوهة مع كبار المسئولين ممن أدينوا بقضايا فساد مالي، لا يجب أن تمر مرور الكرام. لدينا نحن كشعب حالة من عدم الاستقرار حتى لم نعد نعرف إن كان ما نتعرض له من قضايا هو محض حقيقة أم خيال، كثير من أصحاب القرار باتوا يبتدعون الكثير من القصص ويصدرونها إلى عامة الناس، كشعب لا نسعى لتوجيه الاتهام لأحد من باب التنفيس، بل نسعى نحو الحقيقة. الخطورة أننا أصبحنا نعيش حالة من الاحتقان السياسي والاجتماعي من كل حدب وصوب ، حتى أصبح حالنا الشكوة التي لم نعد ندري من المسئول عن إحداثها، مثل هذه الأزمات تجعلنا ندور في متاهة قضايا وأزمات مفتوحة ومتلاحقة وكأن هناك من يعمل على إطالة أمد تلك الأزمات والإضرابات المتكررة إضرابات معلمين ممرضين عمال إضراب أصحاب محلات إضراب عمال الزراعة حتى ضعنا بين حانا ومانا.

أمام مثل هذه الويلات كان الأمل بسوط الصحافة في إيصال الحقيقة لعموم الناس بحيادية ودقة وموضوعية وتسامح، كان الأمل أن تكون الصحافة هي العين الساهرة على كشف الفساد وإشاعة روح الصحوة لعموم الناس، كان الأمل بالصحفي أن يكون باحثا عن الحقيقة وليس لاهثا لجمع المال وتشويله. رؤوس عديدة أينعت من الصحفيين من غير وجه حق، رؤوس عديدة من الصحفيين كبرت وتطاولت مع بعض المسئولين وحان قطافها وكشفها ليس بأول حرفين من أسمائها بل بكامل الاسم، صحفيون يقفون الآن على ذمة التحقيق في قضايا فساد.
مهمة الصحفي هي اطلاع الناس على المعلومة وهذا لا يكون إلا إذا كان مستقلا يعف عن قبول الهدايا والعطايا متجنبا إقامة علاقات شخصية مع المسئولين حتى يتمكن من انتقادهم ومحاربة الفاسد منهم، يعبر عن المصلحة العامة وليس عن مصالحه الضيقة.
يقول الشاعر ادونيس يصدأ اللسان من كثرة الكلام، وتصدأ العين من قلة الحلم، لا نضيف كلاما آخر حين نقول أن اللسان بات يلهث من شدة الوعورة في الألفاظ، وان الحياة باتت أضيق من ثقب إبرة من بؤس ما ترى.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارض رطبة.. وربيع عربي
- عزيز الدويك.. وشكل النضال الفلسطيني
- خطوات على استحياء
- حظ لم يأتي بعد
- شرارة الحياة
- اما العلانية .. واما تجارة الاكفان
- المرأة والانتخابات وسكين الكوتا
- كلام هامس
- حب خلوي
- مياه الربيع العربي
- 2+2 =5
- فكروني ازاي .. هو انا نسيتك
- انت طالق.. عبر الفيس بوك
- فلسطين تنادي فجرها
- كم شكتنا تلك الابرة


المزيد.....




- وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر ...
- الكرملين يكشف تفاصيل -الاجتماع المطوّل- بين بوتين ومبعوث ترا ...
- فرار مئات آلاف من مخيم في دارفور مع دخول الحرب عامها الثالث ...
- أمير قطر يزور روسيا في 17 أبريل
- الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان -خارطة طريق- للتخلي عن الطاقة ا ...
- استطلاع: تقريبا 50% من الأوكرانيين يعتقدون أن هناك فساداً في ...
- -فوربس-: روسيا تستخدم أنظمة حرب إلكترونية جديدة لمكافحة الطا ...
- ترامب يتهم طهران بـ -المماطلة- ويهدد بضرب مواقعها النووية
- هل ينجح ترامب ونتنياهو بمنع إيران من إمتلاك سلاح نووي؟
- الجزائر تعلن 12 موظفا بسفارة فرنسا أشخاصا غير مرغوب فيهم وتل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - الصحفيون على ذمة التحقيق