أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عمال المساطر ونواب البرلمان














المزيد.....

عمال المساطر ونواب البرلمان


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمال المساطرونواب البرلمان
للوهلة الأولى هم عراقيون من عموم الشعب , لكن بعدها تتوضح الصورة بكامل أبعادها , فهؤلاء ليسوا أولئك , رغم أن مستمسكات أِثبات عراقيتهم تتوفر في جعب الطرفين !, لكن نتائج تسع سنوات منذ سقوط البعثفاشية الى اليوم تؤكد أنهم فريقان تفصل بينهما مسافة بعد الأرض عن السماء ! , عمال المساطر أنتظموا في طوابير الشعب لينتخبوا نواب البرلمان,مستبشرين بوعودٍ بشرتهم بحياةٍ جديدة تتوفر فيها فرص العمل وكراماتٍ انتهكتها عهود الطغيان , وبضماناتٍ شاملة لهم ولعوائلهم في الخدمات بكل تفاصيلها من أجل بناء الوطن من جديد بعد أن دمرته عصابات الطغيان طوال أربعة عقود من حكم القائد الضرورة الذي ساقهم لسوح الموت في حروبه العبثية ودهاليز مؤسساته الأمنية القذرة .
عمال المساطر توارثوا مواقع الانتظار لفرص العمل منذ أجيال , لكنهم لم يلمسوا تغييراً لواقعهم بعد مشاركتهم في جولات الأنتخابات التي أوصلت ( أشقائهم ! ) نواب البرلمان كما وعدوهم في برامجهم الأنتخابية أفراداً و قوائم , وبدلاً من وعودٍ لصالحهم تشدق بها النواب , وجدوا أنفسهم خارج دوائرأِهتمام تشكيلات البرلمان العراقي في عهد ( الديمقراطية ) وكأنهم لايشكلون قضيةً أساسية !, لأن البرلمان مشغولُ بقضايا أهم من عمال المساطر , فهؤلاء صامتون ينتظرون طلبٍ لفرصة عمل يومية لاتؤثر على سياسة الدولة وأنشغالاتها الخطيرة !.
في تفاصيل المشهد ( السريالي ) الذي يجمع الأشقاء عمال المساطر ونواب البرلمان , صورتان , الأولى لعمال المساطر المواظبون على التواجد في مواقعهم رغم كل مايتعرضون له من ضياع لفرص العمل وخيبات في تحقيق آمالهم لتوفير لقمة العيش لعوائلهم وتناسلهم المفضي الى نسب البطالة المتصاعدة الى أرقامٍ مرعبة , مضافٌ لها موجات أِستهداف القتل والتدمير التي تتبناها عصابات الأرهاب المنفذة لأجندات السياسيين المتقاطعين على مكاسبهم في العراق الجديد , يقابلها فضاء البرلمانيين المستهترين بأماني شعبهم والمغلقين آذانهم عن مصالحه وحقوقه بعد أن توفرت لهم مصالحهم ومازاد عليها , في صورةٍ هي اقرب للبغاء منها للسياسة !.
قد يكون أحد نواب البرلمان في هذه الدورة أو في دورةٍ سابقة عامل مسطرينتظر فرصته , وهذا ليس عيباً به ولابمن أنتخبه , لكن العيب كل العيب أن لاينهض هو أو من يدعي تمثيله لناخبيه وللشعب العراقي , لنسمعه ونشاهده في البرلمان منصفاً لهذه الشريحة التي ينتظم الآن فيها العراقيون بشهادةٍ جامعية وبغيرها دون أن يخجلوا من أنتظارهم لفرص العمل بعد أن خذلهم السياسيون !.
المحزن المبكي في فضاء عمال المساطر الشجعان , أنهم صامدون في مواقع مساطرهم المعروفة للارهاب , وقد أستهدفهم في مسلسلٍ وجد فيه أضعف حلقات الأمن , وقدموا ضحايا هم أنبياء في تفاصيل براءتهم , دون أن يستهدف ( الاشقاء ! )
نواب البرلمان الذين أنتخبهم عمال المساطر ورفعوهم من مواقعهم بين أفراد الشعب الى أبراجهم المحمية والبعيدة عن الأذى والجامعة للمنافع .
لكن الأهم من كل هذا أن المحميون من نواب البرلمان سواءً كانوا أصلاً عمال مساطر أو غيرهم , والذين يعرفون أصلاً أن البرلمان لايتعرض منتسبوه للتفجيرات القاتلة كما تتعرض مساطر العمال , هؤلاء ليس فقط لايفكرون بمناقشة واقع عمال المساطر , أنما هم يتغيبون عن حضور جلسات البرلمان المحمي من كل سوء ! .
أِذن شتان بين عراقيان أحدهما عامل مسطر شجاع وآخر نائب في البرلمان !!!!

علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام يحصنون متاريسهم ..!
- وداعاً يانخلة موسيقى العراق .. وداعاً عادل الهاشمي
- من يدفع رواتب المستشارين في العراق ؟
- الوهابيون في السعودية يكتشفون أسباب التصحر !!
- أِعادة أِعمار كنيسة ( سيدة النجاة ) تُرهق خزينة العراق !!
- صنع في اليابان .. ولد في العراق !!
- نحن 99 % والسياسيون ليسوا اِنسانيين !!
- منظمات الجاليات العربية .. نسخة طبق الأصل عن الواقع العربي ! ...
- طفلة من كربلاء تُسقط ( الثقة !) بالبرلمان العراقي !!
- وداعاً وانغاري ماثاي .. وداعاً أيتها الباسلة
- الجيش المريكي ( يُبَخٍر ) حلبجة بخردل صدام !!!
- أغلى حفل شاي في السماوة !!
- كُتلة حسن العلوي ( بيضاء!) ..اِنما الأعمال بالألوان !!
- نداء الى هيئة تحرير الحوار المتمدن
- الشعب يدفع تكاليف الهروب !!
- شوربة قطر !!
- داود أُوغلوا : أِذا لم تقتلوا أخوانكم ..نحنُ نقتلهم بأموالكم ...
- أنا وجاري الألماني في كوكبٍ واحد !!
- وزير التخطيط يساهم في حزورات رمضان !!
- حزورات رمضان ... وزارة الصناعة (تخطط !) لتصنيع سيارات عراقية ...


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - عمال المساطر ونواب البرلمان