أم الزين بنشيخة المسكيني
الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 23:07
المحور:
الادب والفن
غزل مُؤقّت ..
و فيك بحثت ..
عن سماء لأطفالي ..
و أحصيت مرارا..
كريّات دمي ..
لكنني لم أجد أيّ عدد
يشبهنني..
و فيك خبّئتُ عنك ..
حكاياتي القديمة..
و نسيتُ مرارا
ذاكرتي ..
لكنّي انهزمتُ
و عُدت ثانية ..
أحمل ظلّي معي ..
و فيك نظمتُ قصائدي..
التي أتت..
و التي مضت ..
و التي لن تأت ..
لأنّ الصحراء اجتاحت..
كلّ شبر من دمي ..
و أنت..أنت..
شرقيّ..
رخاميّ..
معدني الأحشاء
و الدم..
و أنت ..أنت
غامض ..
حزين..
مُستغلق ..
بُكائيّ..
مثل الصوامع في قريتي..
و أنت ..أنت
شمالي ..
قصيّ..أبيّ
عتيّ ..
صلب..
صلد..
صامت ..
مثل صمت الدهر
عن الزهر ..
و صمت القمح..
عن الحقل..
و صمت الذين ماتوا
من فرط أمن حكومتي ..
و فيك سوف أظلّ أُبعثر
كلماتي اليتيمة ..
سوف أظلّ أهذي ..
عن العشق و عن الوطن
و عن العدم..
و فيك سوف أظلّ أبعثر
كل الأكاذيب القديمة..
و فيك سوف أنشر نزق
الأمواج الحزينة ..
و سوف يظلّ حرفي يئنّ
على ورقي ..
و فوقه حجر ثقيل..
و فوق الحجر حجر..
و طيف جنائزي
و مجوس سوف يأتي..
و أنت ..أنت ..
صنم قديم ..
دمّر كلّ الساجدين
الى الحلوى..
و أنت..أنت..
صومعة بلا مُؤذّنين..
و كلمات تائهة ..
ستظلّ تهيم على
أرصفة الجائعين ..
و فيك خبّئت ..
دمعة البحّار الذي لم
يعد أبدا من البحر....
و فيك بذّرت
نهرا من الأسئلة الصغيرة
و من العطر المُقوى بالخزيران
و المعدن الزيتي..
و صدى بعيدا ..
لأحلام شعبي ..
و أنت ..أنا ..و أنا أنت ..
سوف نتناسخ ...
و نهرّبُ النسخ
و النسوخ..
سوف نضاعف الألوان
و المُسوخ و النواسخ ..
و العسس ..و الحسس
و الحسيس ..
سوف نبدّل وجه العصر ..
ونزرع ياسمينا جديدا ..
و نغنّي ..و نغنّي ..
حتّى يُفاجئنا الزئبق
بالنسيان..
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟