أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - دوافع ومعوقات الربيع العربي














المزيد.....

دوافع ومعوقات الربيع العربي


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان التصاق حكام تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بكراسيهم لمدد تتفاوت ما بين الاربعة والثلاثة عقود من الزمن احرقوا فيها ألأخضر بسعر اليابس وساموا فيها شعوبهم الويل والعذاب وملأوا السجون بكل من عارض سياستهم وسرقوا اموال الشعب وباعوا بلدانهم للأجنبي, فمثلا اسرائيل تشتري الغاز المصري بأقل من سعر الكلفة وأغنياء العرب اشتروا اراضي بمساحات كبيرة من مصر وأمتلأت حسابات المسؤولين بمئات المليارات من الدولارات في بنوك العالم وحتى اولادهم وزوجاتهم يشتركون في النهب وسلب خيرات المجتمع كما حصل مع سيدة مصر ألأولى السابقة سوزان مبارك في استيلائها على ملايين التبرعات التابعة لمكتبة ألأسكندرية وزوجة علي بن علي واشتراكها في حكم تونس وتوزيع خيراتها من لقمة عيش الفقير التونسي على افراد عائلتها ,وكما هي الحال في جميع انحاء العالم فان تطور التكنيك والعلوم ادى الى حصول ثورة معلوماتية ووصول الخبر في كل انحاء العالم خلال ثواني معدودات من انترنيت الى يوتيوب وفضائيات كان لها الدور ألأكبر في تحشيد القوى الشعبية التي تمردت على حكامها وقدمت الاف الشهداء على مذبح الحرية واستطاعت ان تزيح دهاقين المال والجاه والسلطة المطلقة من اماكنهم فمنهم من هرب ومنهم من دخل السجن في انتظار محاكمة عادلة .ولا زالت جموع الثوار اليمنيون تحاول أنهاء الحكم العشائري العسكري وتقدم الشهداء كل يوم وبسخاء كبير ورئيسها يوعد ثم يرتد يهاجم قوى الشباب و بعدها يصف ثورتهم بالعادلة ويتبنى مطالبهم ,ان هناك قوى كبيرة من قوات الشرطة والجيش في اليمن انضمت للثورة الشبابية . وليس من الغريب ان تحاول قوى الصهيونية وألأمبريالية ان تدخل رأسها في خضم هذه المعارك الضارية بين قوات مسالمة تتظاهر من اجل الحرية ولقمة العيش والديمقراطية وحرية المواطنة وان تضع يدها بيد قوى اخرى استطاعت باسم الخرافات والغيبيات استلام السلطة كما حصل في ليبيا وتونس ومصر الا ان الصراع لم ينته والقوى العلمانية والمثقفين تقف في الصفوف ألأمامية لأسترجاع مكاسب الثورة وتحقيق اهداف وأماني الشعب الذي ضحى بارواح ألاف الشهداء من اجل اهداف نبيلة سامية هؤلا زالوا مستعدون لتقديم المزيد من اجل تحقيق اهدافهم النبيلة وأن هناك معارك كثيرة تنتظر هذه الشعوب من اجل اكمال مسيرتها , ففي مصر تقف قوى الابداع والفن والثقافة وجها لوجه امام الهجمة الرجعية التي يتصدرها السلفيون ضدهم وما الحكم بالسجن ولمدة ثلاثة اشهر على السيد عادل امام الكوميدي الذي ابدع خلال ثلاثون عاما وقدم افلاما وطنية مثل مسرحية الزعيم والسفارة في العمارة وغيرها وهو سفير النوايا الحسنة , الا جس نبض لردود أفعال المجتمع المصري الذي تجذر فيه الفن والابداع والحضارة الرافضة لتكميم ألأفواه المنتظرة من قادة السلفيين .ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على اكتاف ابناء الشعب المصري احفاد طه حسين ونجيب محفوظ وأحسان عبد القدوس ونجيب الريحاني وفاتن حمامة وعشرات المبدعين لأيقاف الهجمة الشرسة للرجعية المتربصة بالشعب المصري ومكاسبه ولا رجعة الى الوراء ما دام هناك من يؤمن بالفن وألأبداع وألأدب .
طارق عيسى طه 5/2/2012



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الناخب العراقي
- طبيب يداوي المرضى وهو عليل
- بوادر الهاوية في العراق
- عدد الشهداء في سوريا وصل الخمسة ألاف
- لقد طفح الكيل في العراق
- كيف تعالج مشاكل العراق ؟
- هل يصبح الربيع العربي خريفا ؟
- الربيع العربي
- تدهور الوضع الصحي في العراق
- تصحيح المسار لثورة 25 يناير
- مهمة ألأعلام الصادق تصفية ألأجواء
- بشار ألأسد الى اين ؟
- تنامي ازمة فقدان الثقة في العراق
- أستضافة الناشطة الحقوقية هناء أدور في نادي الرافدين الثقافي ...
- كرسي الحكم عند الحكام العرب أهم من الوطن
- أنتهاء مرحلة التهميش والديكتاتورية بسقوط القذافي
- التطورات النوعية في العراق نحو ألديمقراطية وألمجتمع ألمدني
- لماذا تحول رؤساء الجمهوريات العربية الى ملوك ؟
- ألى أعضاء مجلس النواب المحترمون أذا حلقوا لحية جارك فبلل لحي ...
- أختلاف وجهات النظر بما يجري في الشرق ألوسط


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - دوافع ومعوقات الربيع العربي