ذكري معطوبة

اليامين بن تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 22:49
المحور: الادب والفن
    

مزَّقني ترك المسافات
يهجُرني ورد الربيع ..
ودَقُّ ساعتك يُثوِّرني ..يُشعل فتيل الروح ،
يحرق في نبضي الحياة

وحدك من كوَّر الوجع فيَ
ووحدك من أنطقُ ليلة الذكري
أَنبت فيها ضحكة
وحرقة الآهات...
وكم تنهدتُ ..ضننت أنَّك سافرت
بعيدا ..عرفت وجهك ودمعة
تنبت كالصلاةِ..
ووحدي يا أنس الهوي
من مزَّقه عشق الوجوه
و أَنكَتهُ حقائق وحقائب السفر؛
ضاعت منها أحجياتِ..
وحدي من تَزمزم من ضلعي
العشق يُدوِّخني لسان..
وعين تضحك من خيباتِ..
كن مرة كما أريدك
خطوط يدي ..
كن طفلا يلهو بأصابعه ..
كن يتيم..
تحرِّكه كل مرة نفس الأغنياتِ
كن حجارة ..كن سفيرا للأيام الحلوة
إحكي للناس قصة صديق
عاش معي حكاياتِ...
إحكي لهم اغنية المساء
ودجاج جدي وماعزه
يرتِّل كل ما اكابده
يكتب عشقي بريش
الحماماتِ..
و يرتعش طير النورس لحظة
يكتحل بدمعة الحب
هذا الذي هَدَّني
زرع الفرح داخلي
فرَّ تاركا لهيب الجمراتِ
خدرني صوت حكايتك
دمَّرني تاريخ الكحل..
أنت رصاصة العمر
خرجت مرة و لم تعد
وحضن الرحمة
هذا الرضيع نبت من عمق
ضحكتي و آهاتِ..
تغير حبل عشقه
أخذ يركض قبل المغيب
يقفز فوق القهر
ضَرَّجُوا تاريخه
اعتقلوا في العشرين حاجبه
دوخوا عقد رجولته
لم تبق إلا أنت تسري دما
تقيم سماواتِ

#اليامين_بن_تومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات