أية مقاومة نريد

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أية مقاومة نريد
نعم المقاومة مقاومات. المقاومة التي نتحدث عنها هي كل تلك الحركات والتنظمات والنضالات التي يكون هدفها إسقاط الديكتاتورية كل ديكتاتورية إسقاط الرأسمالية وسياساتها والتي تقوم بها الجماهير من أجل افتكاك حقوقها الاقتصادية والسياسية ومن أجل إرساء مشروعها المجتمعي المتحرر الذي في إطاره تمارس هذه الجماهير أرقى أشكال الحكم الديمقراطي. نحن لا نتحدث عن المقاومة التي تنظمها الأحزاب والجبهات فحبذا لو تكون بالفعل مقاومات ثورية ولها نفس الأهداف التي ذكرنا ولكن للأسف وهذا يثبته التاريخ أن مآل كل أنواع تلك المقاومات كان الفشل وحتى الذي انتصر منها فهو لم يتمكن إلا من إعادة إنتاج نفس المؤسسات القمعية والدولة الطبقية واندمج بشكل أو بآخر بالمنظومة الرأسمالية. نحن نتحدث عن مقاومة الجماهير للدولة البرجوازية وللنظام الرأسمالي وندعو إلى أن تنتظم الجماهير في كل المواقع لافتكاك حقوقها وللسيطرة على الموارد والثروات التي احتكرها رأس المال . نحن لا نطالب ولا نعمل ولا نحرض إلا على عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي . الحق للأغلبية . الحكم للأغلبية . الديمقراطية للأغلبية. وهذه الحقوق هي في تعارض تام مع كل ما يسمى الحق البرجوازي لأنه في الأخير وفي كل أوجه تمظهراته ليس إلا حق الأقلية المسيطرة بالملكية ورأس المال وبالسلاح وبالإعلام وووو.
مقاومتنا التي ندعو الجماهير إلى الانخراط فيها هي تلك المقاومة التي تهدف إلى بناء مجتمع يقطع مع طبيعة الدولة البرجوازية وديمقراطيتها واقتصادها وتنظيمها للمجتمع. مقاومة من هذا الطراز ليس لها مشكلة مع مفهوم التنظيم ولكن نرى أن عصر التنظيم الهرمي البيروقراطي الذي يقول عن نفسه تنظيم الطليعة قد ولى فالتجربة بينت تكلس مثل هذه التنظيمات وموتها وبالتالي فلابد من تجاوزها في اتجاه أشكال تنظم أفقية ديمقراطية جماهيرية ينتفي فيها دور الزعيم ودور الطليعة لأنهما سينصهران في دور واحد سيكون للجماهير فلا زعامة ولا طليعة خارج الجماهير ولا برامج مسقطة ومعلبة جاهزة إن كل قرار وكل سياسة وكل ممارسة يجب أن تكون بقرار ديمقراطي تشاركي يقرره الجميع ويلتزم به الجميع ويمارسه الجميع. إن ذلك لازم سواء أثناء المقاومة أو حتى بعد انتصارها إنه صمام الأمان لحكم الشعب بواسطة الشعب.

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات