فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 15:44
المحور:
الادب والفن
إلى سعاد
ما الذي في عينيكِ بكى؟
أسماء الفرات؟
أم حمامه الذي
لملم روحي ذات يوم عن الحصى؟
أم حنين جارح؟
وضع قلبكِ على المحك
وقلّبه كما الفراخ على النار
لا تحزني
سيعرج غيم تائه
على عشبكِ يا امرأة
وتخضرّحبال حنجرة المغني
وتتحررّ طفولتك الواقعة
على رأسها في الشرك
أحبّكِ
ومن أجل هاتين الباكيتين
أسفح مراكبي على اليابسة
وأهب أشرعتي
لأوّل اعصار عات
تأخذني القصائد إليك
في كل حال
لأكتب في متن الشوق:
بيننا رغيف
بالعدل يقسم الحب
رغيفه بيننا كل نهار
وزيتونه الأخضر
وحكايات ذات أذرع دافئة
وشاياً نختصم على كميّة السكّر فيه
وسجائر أدخّن لَوْمكِ معها:
أخاف على قلبكَ تقولين
شمسك ذاهبة
ومسبحة عمركِ تعدّ آسفةً
حبّاتها الأخيرة.
أحبّكِ أكثر حين تبكين
وأخفي تأثّري الدميم عنكِ
يفغر قلبي سّراً
كثعلب عضّت ذيله
كلاب الحراسة
تحتمل المرايا أكثر من وجه
أتعدّدُ
ويبقى وجهكِ مرآتي الأثيرة
أتتوْأم في بويضة الحياة
الفرات مرآة سمائي
قيلولة عمري المتعب
وعشّ فراخي
أحبّكِ
هل قال أحد مثلي
ببّحة قلبه
هذه الكلمة الخالدة.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟