ماذا يحدث لنا ؟

عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أعتقد وأعتفادى جازم بأن هناك شئ خطأ يحدث , وأن هناك أيادى خفية تعبث فى الخفاء بأمن الوطن , فمن غير المعقول أن يصبح الوطن رخيصا بهذا الرخص المهين , نعم هم ( خفافيش الليل ) يريدون أن تكون هناك فوضى عارمة وقتل وسرقة , لآن هذا الجو فى صالحهم تماما , حتى يصبح الوطن مرتعا لهم .

إن المتأمل من الآحداث التى تجرى يدرك تماما بأن المخطط الذى رسم لهؤلاء خطط بعناية فائقة وفى توقيتات محددة حتى يحدث الصدام بين فئات الشعب , وهذا ما كنا ننبه عليه تكرارا ومرارا حتى لا تحدث الطامة الكبرى , إذن لما يختارون مباراة كرة قدم ؟ ولماذا هذا القتل الشنيع وطريقة الآنتفام التى لا ترضى عدو ولا حبيب ؟ ولماذا كل هذا الحقد والغل على أبناء الشعب الواحد ؟

إنها أعجوبة من أعاجيب الزمان أن نتناحر من أجل نتيجة مباراة القاتل فيها هو الفائز والمنتصر !! فدائما المهزوم هو الطرف المعتدى , وهو الطرف المنطقم من الفائز !! الذى حدث فى ملعب كرة القدم فى مدينة بور سعيد المصرية هو نوع من الآيتهتار بكل القيم الآنسانية , وهو تقاعس وتخازل من عدة جهات , منها أمن بور سعيد وأيضا القائمين على تأمين المباراة , والمسؤول الآول الذى رأى ما رأى من أنفلات أمنى فى مدرجات الآستاد ولم يستطيع أن ينهى المباراة , هو الحكم , ذلك الذى تهاون فى حق كل اللاعبين والجمهور , وكان من المفترض أن ينهى المباراة عندما رأى الشرارة الآولى نابعة من مدرجات الجمهور .

نحن فى حزن شديد لما حدث , كل مصر تعيش فى أسى وحزن لما ألم بنا من أحداث مؤسفة , نتيجة للقتلى والمصابين من شعبنا فى أحداث مباراة , والذى يحزن أن عدع الآصابات والقتل لم يستغرق سوى دقائق معدودة , ومعنى هذا أن المخطط كان مرسوما له توقيت محددا لا يتعدى هذه الدقائق , إنها لنكبة لنا جميعا أن تكون إنسانيتنا رخيصة علينا بهذا الرخص المهين !!

وأيضا إنها دعوة من الآيادى الخفية لدمار مصر على أيادى أثمة تحاول أن تلعب بأمن مصر فى أوقات عصيبة يمر بها البلد , نحن فى حاجة ماسة لأن نأخذ بيد الوطن بدلا من محاولة أنتشار الفوضى والفزع فى قلوب الناس , إننا فى حاجة لآن نكون أكثر وعيا وأدراكا فى هذه الظروف العصيبة من عمر الثورة حتى لا نترك الفرصة لهؤلاء الخفايش التى تلعب فى الخفاء وفى الظروف الصعبة التى يمر به الوطن .

إننا حين ننادى بأن نكون أكثر ترابطا وتلاحما , فهذا معناه أن بلدنا فى خطر محدق , فالمسألة ليست مباراة كورة قدم , إنما هى أكبر من ذلك وأعمق من ذلك , لآن الخونة لازالوا بيننا والمتخازلين فى حق الوطن , والأزلام النظام السابق لازالوا يردون تدمير الوطن , فهم يجهزون العدة لأراقة دماء الشرفاء من أبناء الوطن , وذلك للأنتقام ممن أزاحوهم من أعلى السلطة , وقلت أكثر من مرة , هم عاوزينها تبقى بحور دم .... عشان الجرح يكبر وما يتلم .... والخراب يعشعش علينا ويعم .... ولا يكونش فيه خال ولا عم .... ونسيوا أن مصر هى الآم .... وهى كمان اللى بتلم .

#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات