منى حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 22:11
المحور:
الادب والفن
ياسيد الضباب
ياواهب الريح ثوراتها
ياأيها الحجر الأسود
وللعصور ألوانها
أذاب الثلج عنفواني
وأخذ معه حقائبي
الثواني وملابسي
عقارب الساعة وأحزاني
ومنضدة أوراقي
المنشفة وأحباري
وتشتت أفكاري
*******
في يوم الأحد
علقت على الجدران نيراني
وفي الأثنين
غازلت الحروف ونظمت قصائدي
والثلاثاء
كان ألم أفتض ذاكرتي
الأربعاء
كان لزيارة الموتى أصدقائي
الخميس
نمت نوما عميقا في أحضان التحدي
والجمعة
أعلنت أستقالتي
ياسيد الضباب
وواهب الريح ثوراتها
أعددت الأسابيع
فلم أجد ألا تمييزها
لم يبقى إلا يوم السبت
أعلنته يوم تمردي وأحتجاجي
على أوراقي
على استقالتي
على معاهدة الدين
وقطع راسي
*******
لن اضع العصابة
على راسي
وأعتقل القراءة
لن أذبح الأنترنيت
والفيس بوك
لأنهم يلعنونها
كا يلعنون
القحبة والقوادة
*******
ياسيد الضباب
وواهب الريح ثوراتها
هل هزمت التكنلوجيا شعاراتك
أما زلت رجس الشيطان
وأحد آثامك
اين أنت
أني لا أراك
هل مازلت في طور الولادة
تتحدث عن الخيمة والسيادة
كيف أتحدث أليك
كيف اراك
ففي رحمي ذخائر الحقيقة والوجود
وفي عقلي رصاصات وجنود
أين أنت ياسيد الضباب
وواهب الريح ثوراتها
أ.. أنت من أوجد خراب الكون
وللكرة الرضية سرابها
أ.. أنت من أوجد الشعر
والأرهاب في قاعاتها
أ.. أنت من يلغي الرقص والموسيقى
أ.. أنت من منح الرجل جواز السفر
في جسد المرأة وروحها
ياسيد الضباب
وواهب الريح ثوراتها
أ.. أنت القوام
أم أنت العورة
أم أنت المخبول
الذي أتلف.. وعكر
الأما ن والسلام
في نفس المرأة.
*******
الأمضاء
بقلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم
#منى_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟