أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية














المزيد.....


الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخـتـيـار ما بين الدب.. والجب.. والعشائرية...

شاهدت اليوم على شاشة تلفزيونية سورية, نقلا لتجمع ضخم في صالة احتفالات كبيرة على شكل خيمة هائلة, في مركز محافظة الرقة.. للعشائر وشيوخ العشائر. ألف أو ألفان شخص باللباس العشائري التقليدي..وحوالي مائتي امرأة. الجميع جالسون في هذه الصالة الضخمة المفروشة بالسجاد...
كل هذا تحت يافطات العشائر تؤيد السلطة..وخطابات وقصائد باللهجة البدوية وتعييشات معتادة بالروح..بالدم..الخ... فتذكرت مقالا كتبته من عدة أشهر في هذا الموقع عن الاختيار ما بين الهروب من الدب حتى نقع في الجب...لذلك أضيف اليوم أنا لن أختار ما بين الدب والجب.. والعشائرية!!!...
أنا لا أفهم.. السلطة الحالية اليوم تشكو من الطائفية.. فأتساءل أو أسائلها.. ما الفرق ما بين الطائفية والعشائرية.. كلاهما ـ في نظري وفي تحليلي ـ مرض سرطاني خبيث, رجـعـي, ضد كل حداثة أو كل دولة حديثة.. وخاصة إذا كانت تصرح بعلمانيتها منذ أكثر من خمسين سنة حتى اليوم!!!...
وبما أننا لفظنا كلمة علمانية.. لماذا يتمسك من يسطرون مسودات الدستور السوري الجديد, بالمادة الثالثة منه, وهي دين رئيس الدولة الإسلام. بدلا من سورية رئيس الدولة فقط!.
حتى يشعر السوريون, كل السوريين بتساوي حقوقهم في هذه الدولة السورية الجديدة, ودستورها الجديد, الذي وعدنا منذ بداية الأحداث والتحركات والمطالب والانتفاضات الشرعية وغير الشرعية, أنـه سوف يضاهي أفضل دساتير العالم الديمقراطي, ديمقراطية وحداثات اجتماعية وإنسانية...

ما الذي سوف يتغير ويستحدث إن كنا سوف نستنسخ الماضي صورة طبق الأصل, عادات وتقاليد وأنظمة ودساتيروعشائرية ومعاملات اجتماعية متشابهة مع الماضي وأخطائه المتكررة المتعددة.
ماذا تفيد إذن كل الخطابات والوعود.. وكل هؤلاء الشهداء والقتلى من جميع الأطراف. لماذا كل هذا الإلحاح والدعوة لمصالحة وجمع شمل العائلة السورية كلها. دون أي فرز عرقي أو استثاء طائفي..إذا كانت حليمة ستعود لعاداتها القديمة.. العشائرية ودين رئيس الدولة!!!.........................

أمل إذن من رئيس الدولة, أن يوعز إلى عباقرة هذا الدستور الجديد, وإلى منظمي مهرجانات التأييد, أن يكون الحافز والجامع والهدف والقاعدة المركزة لمستقبل البلد, القومية السورية.. والقومية السورية وحدها.. للقوانين والنقاش والتجمعات والمصالحات والدساتير والخطابات... وما تبقى مشاعر وعواطف وانتسابات فردية. الوطن والقومية. قبل الدين والعشائرية.. يا أهل السلطة.. ويا أهل المعارضات أيضا!!!...
لهذا السبب.. وحتى هذه اللحظة.. لا أستطيع ـ بعد ـ أن أصوت لأحد منكم... واثبتوا لنا جميعا أن أهدافكم الحقيقية نابعة من سقف الولاء للوطن وحماية الشعب السوري..من الأخطار القادمة.. لأن كل ما رأينا حتى الآن وبعد أحد عشر شهرا من الأخذ والرد.. كل هذا مناوشات وجس نبض لمناورات لا ناقة لهذا الشعب المسكين.. ولا جمل فيه...وبعد كل هذه البدايات الدموية الساخنة.. سوف ترون.. كما قلت لكم من أشهر عديدة..كل رابح فيكم خاسر..خاسر .. خاسر.. ولكن من يدفع اليوم فواتير خساراتكم وأخطائكم المتكررة هو هذا الشعب الصابر الصامت...إلى متى؟؟؟,,, لست أدري!!!...........

مع أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بل الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة..لما بين مراقب الحوار..وبيني.. أو لكل خلاف..عدة حلول
- كلمة إلى السيدة الرائعة مكارم إبراهيم
- رسالة إلى نضال نعيسة
- رسالة إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
- يا سمو الأمير
- من قتل جيل جاكييهGilles JACQIER
- كلينكسKLEENEX.. وسياسة الكلينكس
- سلمية..سلمية..بدنا..بدنا..حرية
- الإعلام والحقيقة..إلى آخره...
- رد وتعليق على مقال طيب تيزيني
- سمو الأمير.. وليلة رأس السنة
- وداعا لسنة 2011
- رد وتعليق على مقال الدكتور هيثم مناع
- رد على مقال هوزان محمد
- 1915 - 1917 Le Génocide Arménien
- 2011 - 2012
- رد إلى سعيد علم الدين
- مساطر.. ومساطر
- غلباوي..معلاقو كبير!...
- عتاب وتأييد لديانا أحمد


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - الاختيار ما بين الدب والجب والعشائرية