أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - شخابيط كَشَفَتْ المستور














المزيد.....

شخابيط كَشَفَتْ المستور


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شخابيط كَشَفَتْ المستور
كتب مروان صباح / من بدأ بالشخبطة على ألواح المدارس بهدف تعلم الأحرف الأبتثية كي يسقط التلعثم أدرك بأنه قادر على إعادة هذه الكتابة بذات الشخابيط على جدران الأرصفة في درعا بهدف إسقاط من ظلم الأباء ويظلم الأبناء ، درعة التى تباها بها النظام على مدى عقود بأنها المعقل الرئيسي لحزب البعث والتى وضع ثقله خلال العقود السابقة بأنها الجبهة الأولى لتحدي الإحتلال كانت الصدمة التى ضاعفت إرباكه في تفجير المكبوتات المسكوت عنها لزمن تراكم فيه الفوائد ليصبح فائض من صعب السيطرة عليه .
لقد إنتظر أهل درعا ومعهم الشعب بأكمله لسنوات طويلة من الخذ الهات والمراوحة التى لا تقدم ولا تأخر بل وجدوا أنفسهم يحفرون في الأرض بعد أن وجدت ثورة 1963 آذاناً صاغية لشعارات تتطلع لتحرير البلاد وتنادي بالقومية والإتحاد ورفع الظلم عن فلاحيين استبدهم ذوي القربى من الإقطاعيين إلا أن أصحاب الثورة بلمح البصر تحولوا أنكى إستبداداً وإلتف حولهم من يطنطن ليلا ونهاراً لهم بالباطل ويوهمهم بأنهم من أهل العصمة ، ليجدوا بعد حين بأن هناك من يثور عليهم ويُوقظ هؤلاء عديمي الفطنة من نومهم وسباتهم العميقين وبذات اللمح السابق للبصر يتخلى عنهم من كان قبل ربع ساعة يدغدغ أقدام وليّ نعمته بعد أن إستطاع المنتفضين وضع جميع شعارات النظام على المحك الذي ذاب إحتراقاً طيلة الوقت في تبرئة عجزه بتقليل المسافة بين شعاراته والواقع بحيث لجأ إلى التدليس والكذب والتناسي بل ذهب عن خاطره وباله أن من يبدأ بهذا الحبل سوف ينتهى بالفضيحة لدرجة التعري .
تأتي الضرورة بالإعتراف بأن البلد يدخل في حالة الإختناق الإقتصادي فقد حُظر على صادرته النفطية التى كانت تعود بالفائدة للفئة الحاكمة دون الشعب وتوقفَ التعامل مع مصرفه المركزي وعملته الرسمية تتهاوى بشكل متسارع وأسعار السلع الأساسية ترتفع لدرجة قد تكون الأسواق معدومة من البشر الذي جعل وشجع النظام بالمضي قدماً في تعنته وتصلبه على إرهاق المواطن بهدف الضغط والتراجع عن مطلبه في إسقاط من يضع الهروات في دواليب تقدمه .
لسورية خصائص عدة لا يمكن إنكارها بالمطلق فيها ديكتاتورية الجغرافيا ومنابع الفكر بالإضافة لمنتوجاتها التى يسعى الآخر أن يلجأ إليها على الدوام مما يجعل من الصعب إيقاع المعارضة الميدانية في الأفخاخ التى وضعت في بداية الطريق أو منتصفه وأن كل المشاريع الهادفة في تكرار حالات العراق وأفعانستان أصبحت معروفة النتيجة ستؤدي إلى الإنتحار ببطء مع الإحتفاظ بهم أحياء بسب إزدحام المقابر بحيث جميع الأوتار التى تُعزفَ عليها هي ذاتها لم تتغيير ولكنها أرتخت وإهترأت من كثرة الإستعمال ، هذ التراكم من الخبرات والتجارب يعمق التوجه في إدارة المعركة بالإتجاه الصحيح بالرغم من التنكيل والتعذيب الشرس والإذلال المتعمد للمواطن وسحق أدميته وتحطيم كرامته الشخصية والوطنية في آن واحد إلا أنه يدرك حجم المخاطر التى تؤدي إلى خسائر يمكن أن يتكبدها في المستقبل بإرتكازه على سواعد غيره .
أن التحول الإستراتيجي في السياسة الأمريكية باتت واضحة من خلال خطاب الرئيس أوباما في تقليص النفقات لوزارة الدفاع والإنسحاب من العراق وسيتلوه إنسحاب آخر من أفغانستان وتخفيض عدد الجنود المتواجدين في أوروبا إلى ثلاثين ألف أي عشرة الآلاف سيتوجهون إلى أكثر المناطق تعقيداً بعد أن كانت تلك القوات أثناء الحرب الباردة يصل عددها في القارة الباردة إلى 277 الف جندي أمريكي بحيث ترى الإدارة الأمريكية أن أولوياتها تدفعها أن تتواجد في البحر الأصفر التى تتطلب إرسال تعزيزات لأسطولها الثالث كي تُحّكِم العمل على محاصرة الصين من خلال تمركزها في تلك الدول التى تمتد من إستراليا إلى اليابان .
التنامي الصيني لم يعد يقتصر على التوغل الإقتصادي في العالم والأخص الأسواق الامريكية بينما كانت تلك الأسواق تستوعب 40% من الواردات الصينية وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 60% كأسترضاء وكبحهم ، إلا أن يلاحظ تنامي غير مسبوق من خلال الصفقات العسكرية للدول التى كانت سوق إحتكاري للولايات المتحدة وأوروبا بالإضافة للصناعات وتنقيب البترول بل بدأ يتجاوز تلك الأمور لتمتد أذرعتها إلى التدخل بشكل مباشر في الأزمة السورية التى يبدو أنها تفاوض وترفع السعر في العالي كي تضحي بالنظام بعد حصولها على سلم اولوياتها في منطقتها .
لا مجال لمن في سوريا النظر إلى الوراء وهم يتوجهون بكل عزم وصبر إلى القمة فالثورة كما يؤكد الثوار مستمرة رغم شروطها المعقدة وكلفتها العالية المصحوبة بالتضحيات التى تفوق الخيال وما حدث في الزبداني من صمود أدى في النهاية إلى نزول معلن من قبل قوات النظام بالتسليم للواقع القائم هو دليل على أنه قد إنتقل الشعب السوري إلى الخطوة الثانية لكنها جاءت ببطء بعد أن سلم النظام بوجود تظاهرات سلمية وإحتجاجات تطالب في إسقاطه ومحاكمته في معظم المدن والقرى يأتي اليوم لكي يقر مجدداً بأن هناك إنقسامات في الجيش النظامي وأن الإنسحاب جاء نتيجة الدوامة التى عجزت في مواصلة ذات الأداء والواجبات الغير إنسانية بحق إخوانهم وشركائهم في الوطن .
الإستمرار في الكذب يكشف مدى سودوية الصورة التى تنقل بأمانة من داخل المناطق المحاصرة بل بالعكس تماماً تأتي في كل مرة عكسية ضد آلالة الإعلامية للنظام بحيث يتساوى مع الكائنات الآخرى في السلوك فالحيوانات تكذب أيضاً لأن الحاجة والهروب إلى الأمام أم الكذب فالحرباء تكذب لتنجوا والأسود تكذب وتراوغ من يقابلها بالإتجاه الآخر بأنها بليدة وناعسة على الدوام لتفترس والأفاعي تكذب لتلدغ فيما يكتشف الجميع في النهاية ومع كل بداية بما فيهم النظام بأنها سلالات لا تنتهى لا بالقتل ولا بالتلون ولا بالإفتراس ولا باللدغ .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما وحجم تأثيرها على المتلقي
- تحويل الهزيمة إلى إنتصار
- إستحضار الضمير قبل الممات
- الأحياء يزاحمون الأموات
- ما بين نهر الرقيق ونهر الجوع ...
- إختلط حابل السخط بنابل الغضب
- عند الإمتحان يكرم المرء أو يهان
- بين المكتنزة والمتفجرة
- طواف الباحث عمن يشتري حريته
- الحمّلّ المؤكد
- ممر إجباري للإنتقال
- إختار القِصابَة على طبِّ العيون
- بين المباغت المجهول وطريق نتحسس خطاه
- إفتقار الرؤية
- تَعثُر يؤدي إلى إجهاض في المهد
- نحتاج قدر لو بيسير من البراءة
- الديون المفجعة
- بُكاء من فرط الضحك
- التورط في التقليد
- إحتراف الخديعة


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - شخابيط كَشَفَتْ المستور