|
فارق فى تقويمك
ريمون سليمان داود
الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 19:54
المحور:
الادب والفن
فى صحة الأيام الخايفة م الوحدة وسط الزحام
فى صحة الأحلام
اللى مش بتنام
هنشرب كام
كاس فاضى
وانا
هنا
بشكل عادى .. منيش عادى وحدى
هنا
متعبى بتسبيلة عنيك ِ
وحدى هنا
ممدود ع الصليب وتر
مجلود بوحدة حنينى ليك ِ
وانت ِ انت ِ بتصاحبى التنهيدة
القريبة
وتتلصصى على بلادك البعيدة
بتغريبة
وانت ِ متظلله بتكعيبة
مبنية
فوق اسطح البيوت اللى مهيش مبنية
بس متعرشة على سطح الأوجاع اللى متحنية
بكام خوفة متخافة من خوفك اللى خاف من خوفى اللى مبخوفهوش
اللى مبتصورهوش
ومبسورهوش كحاجز مانعنى عن العالم اللى راعشنى
العالم اللى ما عاشنى
العالم اللى .. ما عشتهوش
شوفينى فى معارض الأتباع هتباع فكرة
بكام ملطوش
وفى المذياع
مفضوح لألسنة الرعاع بكلام اوجاع
مقلتوش
شوفينى فى الأرحام
من تانى راح انام علشان بس
مقلئكوش
شوفينى محفور ع الحيطان مع الأحزان
منقوش
اه يا حبيبتى
لسانى مفروش
تحت النعول اللى اشتهت دهستى
لسانى منهوش
من الأنياب اللى بتتقوى بندغة لحمتى
شوفى جتتى
لساها متلونة بعنيكى
لسة علامات اديكى
محفورة على ضهرى
لسة شفايفك متبصمة على صدرى
لسة صوت شهوتك
بيلهبنى
لسة الأهة متخبية
ومخبية مكان لقانا
بعيد عن تضاريس الكون كنا بنتلاقى
بحواسنا العطشانة ومشتاقة
نشرب بعضنا كنخب لبعضنا
وانا اللى خارج من جوف الهاوية
بهوية انت ِ عنوانها وتاريخ
هو حاصل جمعنا
بينى وبينك
شيطان قلق ولحظة لقا
ومفترق
وعمر متشخبط فى كوم ورق
وحلم اتسرق
وكان سرق كام ضحكة قبل اختفائة
وسيف سيزيف ع الرقاب برق
يعلن وفاته
حتى الألهة لزماً تموت
واحنا بنحترق
شوفى ع الجوانب كام اله محتاج نلم فى حاجاته او نتبعتر فى اوقاته
متصدقيش
انا اللى بشرقك متغربينيش
متصدقيش
بكا الأله فى ليلة اتخانت من الأحباب
ده انا الوحيد
اللى اتبعترت فى اوقاتك
انا المركون لأزماتك
انا الناذف عازف لزماتك
انا المزفوف كأناية فى حلق ناياتك
انا المشنوق بحبال صوتك اللى ...
ما بسمعهوش
بينى وبينك
مسافات مش متحددة
بس محددة سنينا التايهة فى وقفة الساعات
اه لو تلمى كل الحاجات اللى اتسرقت مننا
اه لو تغاذلى حزنك بالمعنى اللى فى عيونى لو تخونى
عقلك بشطحات الوهم فى جنونى
لكانت تنتحر شجونى فى لحظة لقا
استسلمى بقا
وانطلقى لحد عندى كل الحيطان
اللى وحشتك
عطشتك
ايه ؟؟؟؟؟؟
لسة مئنش الأوان انك تعطشينا ؟؟؟؟؟؟؟
ولا لساكى مصرة تخلينا
فضلات فاضلة للوحدة اللى جاية ؟؟؟؟؟؟؟؟
مش احنا
يااااااااااا حبيبتى اتلوني بدرجتى
لونى الوحيد اللى هيثبت فوق ملامحك
اتزينى بكام فكرة بيدعموا شهوة لقانا
اتزينى بيومنا الأخير
انسى البديل
ده مفيش سبيل للحياة
غير امتثالنا للدفا اللى بينطرح حين نلتقى
حين نرتقى
لأعلى سما اتسمت على اسمك لأخر خط كان بيحفر فوق جسمك
رسمك
ارجعيلى ..
ارجعيلى
وشدى حبالى الهينة
افردينى طريق نهايته عنيك ِ
ليه انتى الوحيدة فى البشر
اللى اكيدة ؟ ومحضرة كل الحقايق ؟
ليه انتى الوحيدة
اللى بأول لمسة مستنى
لمستنى بنعش الأله
اللى بعد ما كان تاه
لمستك
طرحت سكته ؟
ارجعيلى
لحسن فراقنا بيشنق بسمته
بدلى توبك المزيف بالفرح بتوب اتجرح
من ركنته
افتكرى اذاعة الأغانى بنكهة الشبق اللى منحتهولك
وشكل الراديو
والشباك اللى بنص فاتحة متلونة بالنهار
افتكرى انهار الرغبة
اللى فى عز الأنصهار كانت بترعشنا
افتكرى كل اللحظات اللى كانت بتفرشنا فى سبيل الملكوت
افتكرى مخدة السرير اللى اتعطرت بسندتك
فاكرة فارشتك على بطنك
وحواديتى كانت بترعالك منامك
لما كنت بحاصر ضهرك
لما كنت بمد فى دهرك
بجناين صدرى
فاكرة ملمس الخضرة
كنتى بتغيرى وتهربى فى الضحك
يااااااااااااااااااه
صوت ضحكتك
قد ايه وحشنى
قد ايه نكشنى بترتيبة
انتى عارفة انك من ساعة ما رحتى لبلادك الغريبة
وانا منكسر
انتى عارفة
ايه معنى انى اكون
الأمس واليوم
بجنون
اللعنة اللى سخرتنى
كحامل
مرفوعة عليه كل اللعنات المتئجلة
وكل اللوحات المتحرفة
وكل السطور اللى مشبرة الرؤيا
وكل منام ملهوش تفسير
عارفة ؟
عارفة ايه معنى انى مكنش اجير
ممصوص فى سكته
ولا امير
بيعاير مهرته
لكن اسير
فى طريق بيعلن خطاويك ِ
وكان السؤال
على فين الرحال جات الأجابة مهزوزة بالرعشة اللى صاحبة اديك ِ
"رايح اغير الواقع " واقع ؟؟
واقع من انهى دور ؟
واقع من اخر دورتحتانى
متخبط فى حيطان بتعلن تفتيتى
متوحد بالغرق فى محيطى
اتخيلينى
اتخيلينى
وانا مرسوم على بابك
عريان كما الأله لما يجننه الوحى اللى بيه راح يخلق بشر
اتخيلينى
وانا مكسور على اعتابك
علشان تلمينى وتحطينى كحجاب
مكانه
بين الحلمة وحمالة صدرك
سيبنى ارضعك من تانى واعصرلك
كل اللى بيكربج شهواتك
ممكن تسمحيلى
او تفتحيلى
طاقة فى منور حنينك
او تسربينى من عئب بابك
لحد الوطن اللى بين رجليك ِ
" يا واخدة نهرى وياك ِ "
انا حران
مستنيكى بمنديلك على وشى
ترطبنى مغاذلة ايديك ِ
فاكرة ؟؟؟؟؟
اللحظة اللى رجعتنا لأروحنا القديمة
كنا بنفس الملمح
فى الفيلم
وفى الحقيقة
وفى الأحلام
كنت ِ شبها فى استسلمها قدام عنيه
وانا بشبهه فى قسوة الأيام
وتكتيلة الأحزان عليه
عشان خاطرى
متسمحيش المرة دى
بالمصير اللى احنا واخدين عليه
خونى الفراق اللى مصاحب نهاية الحواديت
كونى وحى الحواديت
من غير نهايات
عشان خاطرى
ومن غير اهانات
متركنينيش بس للأزمات وانا اللى مبسمحش لأى ازمة تتجلى فى حكاياتك
حبيبتى
يا حبيبتى
انا مش بقولك استنينى ع المفارق
لكن ابقينى
كمسيح
فارق فى تقويمك .
#ريمون_سليمان_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعويذة اسفل جمجمة القديس -فالنتين-
-
عشرة مقاطع ثنائية الألم
-
من فضائك استقبل نبؤة كل عام
-
سياحة
-
رقصته الأخيرة ...
-
قصيدة ( ( يوميات أله مهتم بأعادة بناء الخلق )
-
قصيدة الموعظة على الجبل ( اهداء الى الذين يتاجرون بأسم الدين
...
المزيد.....
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|