صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"لقد ابدع العصيان قوى جديدة: فكيف سوف نتعامل معها، كيف سوف نتحرك معها ضد الاعداء القدامى وضد الاعداء الجدد الدين سوف يظهرون بسرعة؟...
"ان مستقبل جيلكم وأبنائكم لن يكون مند الآن الا معتمدا على المشترك وعلى التصرف الجماعي... وحالما ينقشع ضباب العصيان سوف تكون أولويتكم هي التفكير والتقرير. ولكن جهاز الحكومة المؤسِّسة والتأسيسية لن يتوقف عند المشترك...
"ان التمرد التونسي هو فعل اجتماعي وأمر واقع... والشباب الدي هو قوة عمل معرفي هو اليوم الطبقة العاملة الحقيقية لهدا العصر ما بعد الصناعي... لقد تم تكديب ثقافة العجز في شوارع تونس. وانه على هدا الشباب اليوم ان يفتح مشروعه الثوري بان يحول العصيان الى آلية سياسية مؤسِّسة . فلا يمكن ان نترك تغيير دستور البلد في أيادي النخب البدائية سواء أكانت اشتراكية او ديموقراطية أو اسلامية. ان التونسيين وان كانوا بحاجة الى دستور جديد فانهم بحاجة امس الى توجه تأسيسي واسع للبلد بأسره بما في ذلك قوى الجيش والقضاء والجامعات...
"لا بد ان تكون السلطة التشريعية والتسيير الضروري لشؤون البلد بيد الشباب والجماعات الثائرة التي يمكن ان تتنظم في كل المواقع بصورة عاجلة ولا سبيل الى ذلك دون التخلي عن الاشكال الثابتة للتمثيل...
"لا يمكن اليوم لديموقراطية حقيقية الا ان تكون ديموقراطية مطلقة...
"وسوف يكو ن الحق في التعبير متحققا كاقتدار مؤسِّس مفتوح على تشريع مشترك...
"ان الحيرة في الواقع كبيرة تماما كالمفاجئة مند البداية والى النهاية. وسوف يصبح انتقال تونس نحو الديموقراطية نموذجا ومختبرا للعالم الاسلامي بأسره. ولكننا اذا كنا سوف نكتفي بذلك فانه لا جديد حقا. بل قديم تماما على العكس: انه ببساطة استعمار جديد...فلندن البؤس القمعي للمعلقين الامريكان والاوروبيين".
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟