جابر حسين
الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 14:40
المحور:
الادب والفن
في الهزيع الأخير من الليل
عندما أسعي - بعد رهق كثير - أن
أفئ إلي غابة نومي ...
مع نظارات الجوي علي العينين المتعبتين
مازجا - بلوعة الكفيف إلي البصر - جراحا
قد أنكأها الغياب ،
بصمت الحجر !
سائرا أتعثر صوب ينابيع الدمع ،
مقتفيا أشارة النداء
وضوء الأثر !
يرافقني الأنين بقلبي
ووخز الأبر !
فلا يشد من أزري ،
لا رزم الليل ولا الشجر
ثمر ... ثمر ... ثمر !
لا ضوء ولا بشارة ،
ولا أغان تبدد مني الكدر !
يااااااه ،
غابت الألوان من فرط الغياب المر ،
فأين المفر ؟
ألا يعرف الليل - بعد - بأني
أحبك ... أحبك ؟
لكن الليلة يراودني ،
يراوغني ضوء القمر !
يجمد هذا الغياب الكثير بقلبي
يمنحه هذا الفضاء الأغر
فيصرخ قلبي :
أينك ؟
عند الغسق ينزف العاشق
متقلبا علي وجهه في الأتون الأمر !
ثم جاءت الأخوات البيض
يصفقن لامتداد البحر ...
يذرفن من عيونهن
دم ودم ودم !
أيكون هو المخاض
يلد في فضائي ليال أخر
فيدمي العيون بنار الفراق
وطول السهر ؟
فأصرخ وحدي بقلبي
وليلي :
ياللغياب ...
وياللقدر !!
#جابر_حسين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟