أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - على هامش الثورة المصرية (41): مقولات على الهامش














المزيد.....

على هامش الثورة المصرية (41): مقولات على الهامش


عبير ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعليقات سريعة على هامش ثورة مستمرة، تعليقات متجددة بدورها ومستمرة مع استمرار وتطور الأحداث:
* البعض يتحدث عن الحرية وإسقاط فرعون وهم أول من يشيد بالفرعون الجديد ويقدسون أفعاله. لا يولد الفرعون فى العصر الحديث بوصفه فرعون ولكنه يصنع على طريقة أفلام هوليود حتى يصدق هو ويصدق الجميع أنه مقدس وأن تقديم قربان الطاعة اليومى واجب وفرض لا تستقيم الحياة بدونه.
* مشكلة من مشكلات مصر الكبرى كثرة عدد "القادة" ومن يلعب دور "القائد" ربما لأن البعض كما أكد القذافى يرى أن القيادة تختلف عن الرئاسة. وبالتالى تصبح مقولة "المركب اللى ليه رئيسين تغرق" خارج السياق لأن المركب ليه قادة وليس رؤساء، وبدلا من الغرق السريع نصبح أمام حالة من شبه الطفو وشبه الغرق.
* الغريب أننا رغم كل الثورات والاحتجاجات لازلنا نتحدث عن "القادة" وكأننا لم نكتفى من القادة الغير قادرين على تقديم استقالات أو الرحيل بصمت. علينا أن نلغى كلمة قادة مع كلمات باشا وأفندى ونعود لتسمية الأشياء بأسماءها كل حسب منصبه ودوره. أما القيادة فهى شأن أخر تحدده عوامل أخرى وترتبط بأدوار ومسئوليات تتناقض مع قتل "القائد" لشعبه أو نهبه لأموال هذا الشعب.
* القانون غائب لأن لا أحد يقدر أن المتهم برئ حتى تثبت أدانته، ولأن عدد القضاة الجدد الذين يتحدثون باسم القانون يتجاوز حدود قاعات المحاكم فلا أحد يتعامل مع المتهم على أنه متهم، ولا أحد يرضى بحكم القضاء قبل صدوره. النظر لمكانة القضاء والثقة فيه قضية جوهرية لأن من ظلم لن يثق بسهولة فيمن ظلمه، ولأن الدولة لا تقوم ولا تستقيم فى ظل إنكار مؤسسات القانون والتقاضى فأن إعادة الثقة فى القضاء والقوانين والأجهزة المعنية والمرتبطة بعملية التقاضى تمثل مطالب سابقة على طلب المحاكمة وأصدار الاحكام فالقضية ليست فى السرعة ولكن فى الكفاءة والثقة فى المنظومة الحاكمة.
* أثبتت الثورة المصرية أن "٦ شهور" أطول من "سنة" عندما استمر المجلس العسكرى حاكما رغم أنقضاء فترة الأشهر الستة التى حددها المجلس ووعد بالرحيل بعدها، وعلى نفس الطريقة تم القسم فى البرلمان على احترام دستور لم يكتب بعد وربما لهذا لجأ بعض النواب لوضع أضافاتهم الخاصة على القسم بما يضعنا أمام احتمال أن يجد بعض النواب أن القسم كما تم تلاوته يتناقض مع الدستور كما ستتم صياغته وعلينا أن ننتظر لنرى.
* فى مصر أيضا ظاهرة مستمرة حيث لا يموت أحد من "الكبار" والمقربين منهم، فكلما بدأ واضحا أن نهايتهم قد كتبت وجدناهم يخرجون علينا مرة أخرى ولهذا نجد أن عدد لا باس به ممن تم وضعهم فى قوائم العار أصبحوا رموز للثورة والنضال وكتاب لتوثيق المرحلة، وأصبحت الثورة -وفقا لهم ولكتاباتهم وتصريحاتهم- نتاج لأفعالهم ومواقفهم ونصائحهم فأصبحنا أمام عدد لا باس به من "سوبر مان" صانع الثورة فى عودة لمقولة مصرية أخرى تؤكد أن لا حساب على "الكلام" وأن عدم وجود شهود يمكن أن يصنع ملايين الأباء للنجاح.
* تعودنا أن يكون هناك نصب تذكارى للجندى المجهول يتم تذكره على هامش الاحتفالات ووضع باقة من الزهور على قبره وعلى نفس السياق فأن ملايين الشعب المصرى التى شاركت فى الثورة لا تتجاوز فى دورها لدى البعض جندى مجهول ولا تحتاج لأكثر من باقة ورد وكلمة شكر على هامش كل احتفال ومناسبة يؤكد فيها على دوره التاريخى الذى أنتج الثورة وأنجحها ويشير فيها لدور الكومبارس الممثل فى الملايين التى شاركت وفقا له على هامش الحدث بوصفها جموع فيلم الثورة.
* يطرح مصطلح "الحنجورية" نفسه مرات ومرات على المشهد الثورى فالبعض ظاهرة صوتية، وبعض ما يقال أحيانا لا يتجوز الحديث من أجل الحديث أما مصر فمسألة أخرى وقضية هامشية للحنجورية هواة الميكروفونات والظهور لدرجة تطرح التساؤل أن كان استمرار "الثورة" مسألة ضرورة للبقاء بالنسبة لتلك الشخصيات خاصة وأن وجودهم مرتبط بسياق معين للأحداث وتغير السياق نحو الاستقرار والتطور الطبيعى لفعل الثورة والتغيير من شأنه أن يدشن لنهاية تلك المرحلة ونهاية الحاجة لهم فى المشهد.
تلك مجموعة من ملاحظات عابرة من مشاهدات متكررة على هامش عام من عمر الثورة المصرية.



#عبير_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الثورة المصرية (40): مصر والحب فى اتجاه واحد
- على هامش الثورة المصرية (39): تساؤلات على هامش ذكرى الثورة
- على هامش الثورة المصرية (38): المحلف الهارب والمواطن المهان
- على هامش الثورة المصرية (37): الثورة والأيام الضائعة
- بشار وخطاب فى اللغة العربية
- على هامش الثورة المصرية (36): محاولات على هامش الوطن والثورة
- على هامش الثورة المصرية (35): التهمة امرأة
- على هامش الثورة المصرية (34): حكومة الجنزورى ومواجهة الثورة
- على هامش الثورة المصرية (33): رسائل الانتخابات بين المواطن و ...
- على هامش الثورة المصرية (32): خط أحمر
- على هامش الثورة (31): مصر الحائرة بين الوردة والعرى
- على هامش الثورة (30): فيلم يقولو واختراع الخوف
- على هامش الثورة المصرية (29): وثيقة السلمى والمادة التاسعة م ...
- القذافى قتيلا: الجلاد والضحية
- على هامش الثورة المصرية (28): أحداث ماسبيرو: كيف نواجه الأزم ...
- على هامش الثورة المصرية (27): الثورة بين التغيير والتنقيط
- على هامش كارثة (8): من قانون الطوارئ لطائرة العودة
- على هامش الثورة المصرية (26): السياسة المصرية وزيارة أخرى لل ...
- على هامش الثورة المصرية (25): ملاحظات عابرة
- على هامش الثورة المصرية (٢٤): العلاقة ما بين الن ...


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبير ياسين - على هامش الثورة المصرية (41): مقولات على الهامش