أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - لماذا حدث ما حدث ؟؟؟














المزيد.....

لماذا حدث ما حدث ؟؟؟


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال قصير ومختصر تكتنفه دلالات كبيرة واجوبه اكبر حول ما احتضنه عام الثورات من تحولات وتغيرات سياسية تاريخية لم نفكر قط في حدوثها يوما ما لا في عالم اليقضة ولافي عالم الاحلام والاوهام.
انه العام 2011 الذي شهد اقامة اكبر كرنفال شعبي عفوي وسلمي تخللته مشاهد وفصول سقطت فيه انظمة دكتاتورية جثمت على صدور شعوبها عقود سوداوية واصبح الخلاص منها ضرب من ضروب المبالغة والجهل المطبق.
نعم انظمة بوليسة قلبا وقالبا ورجلاتها كذلك الصقوا الدولة وكل ما يدور في فلكها بانفسهم فاصبحوا يرددون ويتعبدون بمقولة لويس الرابع عشر (انا الدولة الدولة انا) اوكما وصف لسان حالهم وترجم ما يجول في بواطن عقولهم الشاعر نزار قباني عندما قال (انا الذي لا احد في القصر يقول لي كلا) وهذا ليس كل شي طبعا.
فالمعادلة قاسية وجائرة بين حاكم منعم ومحكوم معدم ليس عدنه من شي يخسره او يجازف به سوى القول (ادافع عن جدار ليس لي ) كما قال درويش الشاعر اي ادافع عن بلد ليس لي ،فكم من عام عاشته الشعوب العربية في اوطان تمنت ولو لمرة واحد ان تعيش هذه الاوطان فيها وتشعر بدفئ الاستقرار في حجرها وكنفها.
كل هذا التوصيف الطفيف لما جرى ويجري يستدعي من القول ان ماحدث وما الات اليه الاحداث كان لابد من نشوبه واندلاعه لان التغير الحتمي الذي يزخر به التاريخ والذي يعتبر من سنن الحياة العصية الغير قابلة للكبح واللجام قد ان اوانه ولامناص من دحضه او دثره.
فالمواجهة المفتوحة والاصطدام العلني لم يكن بين شعب واخر بل كان بين شعب صودرت حريته وانتهكت كرامته وحجمت مشاركته وبين نظام احتكر كل شي لشخصه سوى الماء والهواء ولو كان قادرا على ذلك لفعل بلا خجل او وجل.
مرة اخرى لماذا حدث ماحدث؟ سؤال اجابت عليه بلدان خلعت انظمتها العفنة والنتنة قسرا او مطاوعة وستجيب عليه اخرى تقع ضمن رقعة جغرافية واحدة اسمها رقعة الاستبداد والاستعباد والفتك بالشعوب العربية .
ومن باب ذكر عسى ان تنفع الذكرى نقول لمن بقى من الحكام الذين اقتربت منهم ورياح التغير وستبتلعهم لامحالة (لان الحليم قد صال فالحذر كل الحذر من صولته) اي الشعوب.
كما ان اليوم الذي كان فيه كل شي يضبط على توقيت ساعة الرئيس وعقاربها قد ولى وبلا رجعة لان سيل الشعوب قد بلغ الزبى وصبرها قد نفذ من تحمل حكام دائما ما كانوا يتبجحون بان الباطل لاياتيهم من بين يديهم ولا من خلفهم .
وعلى الرغم من ضبابية المشهد العربي وعدم وضوح الرؤية الى الان الا ان لهذا مايبرره فالشعوب الثائرة قد دفعت الضرر الاكبر بالضرر الاصغر ووجدت نفسها بين خيارين (احلاهما مر) فاما ان تبقى تحت سطوت ورحمة الجلاد ان كان يمتلك رحمة واما ان تنزل الى ميادين التحرير والتغير فتصنع ما صنعت وتطلب الانتقال والتحول نحو الديمقراطية وهذا الذي حصل بعينه.
فالجواب الطبيعي والرد المنطقي على من يقول ويسأل لماذا حدث ما حدث ؟ سيكون بتسأول هو لماذا لم يحدث ماحدث؟ وما المانع من حدوث ماحدث!!! واذا الذي حدث لم يحدث الان فمتى ياترى سيحدث!!!.
اما اذا فسرنا كل شي واخضعنه لمنطوق نظرية المؤامرة فتلك قسمة ضيزى.



#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحزاب السياسية بين التاجيل والترحيل !!!!
- رسائل الاسد
- كفى مبادرات .. نعم للارادات
- بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟
- جفت ضمائركم !!!!
- هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟ ...
- 11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم
- المتباكون على الانسحاب !!!!
- طاولة طالباني .... ملفات عالقة وامال معلقة
- التاريخ يحاكم ولايحاكم
- الثورات العربية..... سقوط العروش وحكم الجيوش
- سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


المزيد.....




- الجزائر تمنع الرحلات الجوية من مالي بعد إسقاط طائرة مسيرة
- مستوحاة من جنائن بابل المعلقة.. ما هي الزراعة العمودية؟
- قائد الجيش الأوكراني السابق يعترف بتورط الولايات المتحدة وبر ...
- لماذا اصطحب السيسي ماكرون لخان الخليلي؟.. خبراء يتحدثون لـRT ...
- رئيس الحكومة اللبنانية: سأزور دمشق قريبا
- ترامب يتلقى دعوة لزيارة بولندا وحضور قمة الناتو في لاهاي
- الإعلام العبري ينشر مقارنة بين قوة الجيشين المصري والإسرائيل ...
- إسرائيل.. تعليق جلسة الطعون في إقالة بار بسبب تجاوزات (فيديو ...
- اكتشاف مذهل يوضح طبيعة الربع الخالي قبل 9 آلاف عام!
- ميدفيديف: -ستارت-3- فشلت في تقليل الخطر النووي وواشنطن حلفاؤ ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - لماذا حدث ما حدث ؟؟؟