قصيدة-أحدٌ أحد

صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 08:54
المحور: الادب والفن
    

تطاول في بلادنا الظلم والاستهتار بحرمة وكرامة الانسان من قبل الحكام واسناده بفتاوى رجال الدين حتى صار الناس يعيشون في جحيم في حياتهم الدنيا فما عاد لبو العزيزي ما يفقده


خنقوني ياإلآه
غصبوا اللقمة من بين الشفاه
أوَلوا...... الآهة
تجديفا بذات الله
وفي حكم الولاة
صفعوني حين تنهدت
وقالوا عبد ابق
كإبن رباح*
سيرد الناس للتوحيد
بعد اشراك الخليفة للأله
قيدوني
بفرمانت الأمامه
بفتاوى ذي العمامة
وأذا ما أستحكم من حولي الخناق
صفعوني
برغيف الخبز
وباسطير الحراسه
صرت لولا ما حفظت من الكرامه
كالذبابه
تلعق في كوم قمامه
عندها وشى البصاص جرمي
...كشفوني
تهمتي كانت(ذو كرامه)
كنت استل الحلم من
كرامه
كنت اسكت جوعي
با لكرامه
حملق القاضي وقال:
في قلبك
ايمان بالكرامه
انت (اخوانجي) أبنُ سفاح !
في عقلك اسئلة الكرامه
انت (شيوعيٌ) دمك مباح!
........
اهرقوها
وسط السوق
بكل غل ولئامه
عندها ثار فيّ الانسان
بركنا
عندها أصبحت
نار جهنم
بردا وسلاما
عندها صارت
لسعات النار
في جلدي الطري
اقل ايلاما
اوما قلت يارب:
استنصروا بالسيف "
حين تذلوا
ولاتخشوا ملامه"
سيهل الشهداء بجروح ناطقة
في يوم القيامه
وساتيك بحرقي
يصرخ
ظلم ولي الأمر
وشرك اصحاب العمامه
وكفر ورثة الانبياء
ب"النساء" وب"الحج"
وحتى ب"القيامه"



*أبن رباح: بلال بن رباح احد رموز البعثه النبويه ومن اوائل المسلمين كان عبدا لاحد سادات قريش ,شكل اصراره على ايمانه ومجاهرته به بمقولته "احد احد" - رغم التعذيب الشديد الذي تعرض له -تحديا صارخا لغرور وجبروت قادة قريش وايذانا ببدء انهيار منضومتها القمعيه للمستضعفيين.
* النساء والحج : سور من القران فيها أيآت تلزم المظلومين بالانتصاب للمطالبة بحقوقهم وعدم السكوت على الظلم . النساء الايه75 (ومالكم لاتقتلون في سبيل الله والمستضعفين..) و الحج آيه39 ( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير)
*القيامه : سورة من القرآن في مسؤولية الانسان عن كل اعماله وقراراته بغض النظر عن اعذاره ومن هؤلاء الناس وعاظ السلاطين المعروفون على انهم ورثة الانبياء بالعلم الديني .

#صميم_القاضي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات