أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - هل تحتاج المرأة العربية -الكوتا-؟














المزيد.....

هل تحتاج المرأة العربية -الكوتا-؟


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 00:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقف المرأة العربية هذه الايام على مفترق طرق، ويبدو هذا واضحا من خلال المعارك الجارية على اعتماد نظام الحصص التي تهدف الى تحسين فرص دخول المرأة للبرلمان.

فعلى الرغم من العمل بنظام الحصص الانتخابية "الكوتا" في مصر منذ 1979، الا نه تم الغاء قانون الحصص نهائيا عام 2010 والتي كان من الممكن لها ان تضمن على الاقل وجود 64 امرأة في البرلمان المصري الحالي.

الا انه غير كاف بالنسبة للمرأة التي زادت نسبة وجودها في الجامعات في منطقة الشرق الاوسط من 9 بالمئة عام 1991 الى 27 بالمئة عام 2009، فهناك نساء اكثر بكثير من الرجال مسجلات في الجامعات في المملكة العربية السعودية وتونس والامارات والجزائر والاردن والكويت، وتمثل النساء نصف عدد طلاب الجامعات ان لم تكن اكثر، فليس من المستهجن والمستغرب ان تطالب هؤلاء المتعلمات بدور اكبر في المؤسسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في بلادهن، الا انهن ما زلن لا يشاركن الا ب 26 بالمئة فقط من قوة العمل في المنطقة وما زال العدد في تزايد.

فالعالم العربي بدأ يشهد تطورات وتغيرات تفيد بأن معدل الخصوبة ينخفض بشكل كبير وشهد الوطن العربي انخفاض شديد وملحوظ في نسبة وفيات الامهات تمثل 59 بالمئة بين العام 1990 و 2008، وهذا يشير الى زيادة التعليم والوعي بين الامهات ومجتمع النساء بشكل عام.

وتجد المرأة ان اعتماد نظام الكوتا هو من افضل الامكانيات المتاحة للنساء للحصول على مقاعد في البرلمانات، لانهن يعتبرنها وسيلة لزيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية، حيث العوامل الثقافية والمؤسسية والاقتصادية تشكل تحديات تقف في وجه المرأة.

كما ترى النساء ان هذه الاستراتيجية اداة مبدئية لتعزيز المساواة بين الجنسين والعدالة والانصاف، وضمان تمثيل مصالح المرأة على الساحة السياسية والمجتمعية، فبالنسبة للناشطين في مجال حقوق المرأة تشير "الكوتا" الى الاعتراف الضمني باستبعاد المرأة من عالم السياسة وفرض الكوتا يعني محاولة تعويضها عن هذا الاقصاء والابعاد، كما ترى بعض الاحزاب ان حصص المرأة في قوائمهم هي وسيلة لجلب الناخبة وانها وسيلة لدفع مسيرة الموقف الايديولوجي فيما يتعلق بالمساواة مثل الاحزاب اليسارية.
برأيي لا يمكن ان تحقق الكوتا الكثير من المساواة (التي نحلم بها) في هذا المجال لان الاحزاب تكون مضطرة الى وضع النساء في قوائمها فتكون في اخر القائمة، وتضطر غالبا الى ان تكون متماشية مع سياسات وايديولوجيات الحزب الذي تمثله ان نجحت ولن تحدث اي تقدم في مجال مدافعتها عن حقوق المرأة.

ان المساواة يجب ان تبدأ من خلال تغير نظرة المجتمع النمطية عن المرأة، وانها تستطيع بكفائتها ان تصعد وتتولى مناصب سياسية وقيادية مهمة، وهذا يحتاج الى عشرات السنين وذلك لان المجتمع الذكوري ابدع في تخريب وتجريح صورة المرأة حتى بالنسبة لنفسها مما احدث لديها شك بقدراتها.

الا اننا لا ننكر ان نظام الحصص هذا قد ساهم بشكل او باخر بتقبل المجتمع الذكوري وان كان رغما عنه لدخول المرأة ووجودها تحت قبة البرلمان وهذا سيؤدي الى تغيير في عقلية هؤلاء الذين يقولون بان للمرأة بيتها، وان كان هذا التغير بطيئا نسبيا فالمطمئن انه يحدث...



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين مجلات المرأة من قضاياها؟؟؟
- الربيع العربي بعيون النساء!!
- ديمقراطي الا فيما يتعلق بالمرأة!!
- الربيع العربي: خيانة المرأة !
- المرأة العربية: من الحيز الخاص الى العام
- النساء في جزيرة العرب!! ردا على رد سميون جرجي
- مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة
- ضحايا الثورات العربية!!
- ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي
- ليبيا...كسر المحرمات!!
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!
- اليهودي يشكر الله لانه لم يخلقه أنثى!!


المزيد.....




- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...
- شاب يهاجم امرأة بسكين أمام متجر في ألمانيا ويصيب شابا حاول ا ...
- فرصتك للدعم بدأت.. خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...
- 8 جوانب يختلف فيها سفر المرأة عن الرجل؟
- استقبل حالا.. تردد قناة وناسة 2025 لمتابعة برامج الاطفال علي ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - هل تحتاج المرأة العربية -الكوتا-؟