أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان














المزيد.....

تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لا نحتاج بعد لكثير عناء، في المجهود العلمي البحثي التطبيقي الدقيق والفكري النظري الفلسفي العميق، لاثبات ان نظرية العالم الفذ داروين في النشوء والارتقاء صحيحة مئة بالمئة.
وان لب الحقيقة التي لا غبار عليها بعد ان نفض غبارها داروين يكمن في ان هذا الانسان الذي تطور خلال ملايين السنين من وحش حيواني بدائي مفترس الى انسان بضمير ومشاعر وحس ما زال يملك بقايا فلول متأصله في ثنايا جوهره بحاجة لمن يشجعها ويحرضها ويفلتها من عقالها لكي تطل برأسها كالثعبان الهائج بلا حس وشعور انساني عائدة بتلذذ وغرور وتيه الى طبيعتها الوحشية الدموية الحيوانية المفترسة.
عودة الى مراجع التاريخ ومراحله القديمة والحديثة وما يحدث حاليا يوميا امام اعيننا وعلى مسامعنا يؤكد صحة ما نقول.
خاصة وان فلول هذا الانسان الدموي المتوحش المفترس نراها اليوم في سوريا المنكوبة بهذا الوحش البشري الدموي الطاغي المرعب على كل ما هو نضر وخلوق وطيب وجميل ونبيل والذي التفت حوله قطعان مرعبة شريرة من التماسيح والخنازير والأفاعي والحيتان، التي ليس لها مثيل في القرن الواحد والعشرين قرن التطور الاتساني العظيم بثورته المعلوماتية العلمية السلمية التي قلبت من خلال الفيس بوك كل الموازين وخلعت الحاكم الظالم بنقرة ما يسمى فأر عن عرشه المكين.
هؤلاء تماسيحٌ بشرية متوحشةٌ لا تحس بعد أن تربت وترعرعت ونمت وتوحشت في مستنقعات النتانة والعفن والفساد فاقدة حاسة الاحساس الإنساني بالكامل وأخجلت بممارساتها الهمجية حتى التماسيح.
فالتماسيح هي حيوانات مفترسة لكن أذاها محدود، أما التمساح البشري اذا تَمْسَح فأذاه شر مستطير وشرور ليس له حدود.
وهؤلاء خنازيرٌ بشرية لا تشعر بعد أن فقدت حاسة الشعور الإنساني. فالخنزير حيوان بريء وعلى العموم أليف أما الانسان اذا خنزر وتخنزر فسيغدو وحشا رهيبا ومن توحشه المرعب استر بنا يا لطيف!
وهم ثعابين وأفاعي تبث الفتن والحقد والسموم وتنشر النفاق والدجل والأضاليل والأكاذيب ومن جحورها تلدغ بخبث مريب وغباء غريب.
وهم حيتان من فصيلة القرش ومصاصي الدماء في عز النهار تبلع الأموال ولا تشبع ومن شرب دماء الأبرياء لا ترتوي .
هم كل هؤلاء الذين ما زالوا يدعمون اجرام النظام السوري بحق شعبه ويدافعون عن جرائمه ويقفون الى جانبه ويرسلون له الأسلحة والعتاد ويمدونه بالمرتزقة قتلة الأطفال والنساء.
هم كل هؤلاء الذين لم يحسوا ولن يحسوا ولم يشعرو ولن يشعرو بالمآسي الدموية الرهيبة والمرعبة التي يمر بها الشعب السوري يوميا.
هم كل هؤلاء المستفيدين الذين أعمت بصيرتهم مصالحهم الفئوية الضيقة والآنية المادية فأغلقوا أعينهم عن رؤية الحقائق المرة ومآسي العائلات المنكوبة والضحايا البريئة وسدو آذانهم عن سماع صراخ الأطفال المرعوبة والنساء الثكالى.
هم كل هؤلاء الطغاة واتباع الطغاة الظالمين المستكبرين المتجبرين بلا رحمة ولا قلب ولا شعور ولا ذرة من أخلاق وانسانية ورحمة ودين.
هم كل هؤلاء الطائفيين الحاقدين الخارجين من سراديب الثأر ومراتع الجهل ودهاليز الظلام وآفات الغزو والسلب والنهب والسبي والاغتصاب والقتل وسفك الدم البريء بلا حسيب ولا رقيب.
هم كل هؤلاء التماسيح والخنازير والأفاعي والحيتان الذين كانوا يتلذذون بتعذيب الطفلة الرضيعة عفاف محمود سراقبي البالغة من العمر أربعة أشهر أمام أعين والديها وسماع صراخها الملائكي المدوي في الكون حتى الموت.
نسي كل هؤلاء التماسيح والخنازير والأفاعي والحيتان بأنهم وحوش مفترسة في صورة انسان فقد انسانيته بالكامل خدمة لجور وظلم واستبداد الحكام.
ولكن عودة الى مراجع التاريخ ومراحله القديمة والحديثة وما حدث سابقا ويحدث حاليا امام اعيننا وعلى مسامعنا يؤكد أن النصر الأكيد في النهاية للشعوب الحرة. وان الحرية الحمراء اجمل ما في الوجود الانساني وهي تؤخذ من الحاكم الظالم لا تعطى بالمجان.
وان الشعب الذي يقدم الشهداء بسخاء سينال حريته بالكامل ويستعيد كرامته في الحياة، رغم انف الحكام الطغاة.
وان الطغاة ومهما تكبروا وتجبروا، ظلموا وقتلوا، احتالوا واغتالوا، كذبوا وضللوا، أرهبوا وأرعبوا، أفسدوا وخربوا، قصفوا البنايات بمدافع الدبابات وأنزلوها على رؤوس ساكنيها ودمروا، فهم وتماسيحهم وخنازيرهم وأفاعيهم وحيتانهم وشبيحتهم ومخابراتهم وأكاذيبهم الى مزبلة التاريخ حتما ذاهبون!
عودة الى مراجع التاريخ ومراحله القديمة والحديثة وما يحدث حاليا امام اعيننا وعلى مسامعنا يؤكد صحة ما نقول



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش الحر حاميها وشبيحة الأسد حراميها
- واذا ما خربت ما بتعمر يا احرار سوريا !
- دعوة لجمعة الغضب الإسلامي دعما للشعب السوري
- نداء عاجل
- تقرير المصير حق للجميع
- شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم
- جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!
- حمزة الخطيب يا برعم الحرية!
- ارفع رأسك يا أخي السوري الحر!
- الشعبين السوري واللبناني واحد
- الجيش السوري والحرب القذرة
- أنقذو الشعب السوري من براثن الوحوش!
- وستنتصر ثورة الحرية في سورية !
- ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة
- يجب ان تكون قضية قبل ان تكون محطة فضائية
- دود لبنان من عودو!
- ردا على نصرالله في -يوم شهيد حزب الله-
- إلغاء المحكمة اجرام بحق الاجيال القادمة
- المحكمة الدولية خط احمر رسمته دماء الشهداء
- شتان بين الزعيم الشريف والعميل!


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - تماسيحٌ وخنازيرٌ ، أفاعي وحيتان