أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - كارين بُوْي














المزيد.....

كارين بُوْي


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


كارين بُوْي
عبد الستار نورعلي


كارين بوي (Karin Boye) شاعرة وروائية وناقدة سويدية ولدت عام 1900 . توفيت منتحرة 1941 بابتلاع كمية كبيرة من الحبوب المنومة ، إذ عاشت الفترة القلقة المضطربة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن العشرين ، ممزقةً بين المثالية والتوق الى الموت.
أصدرت أول مجموعة شعرية عام 1922 (الغيوم) والتي عبّرت فيها عن تأملات شابة وتفكيرها في الله وأزمات الحياة ومستقبلها الشخصي.
أصدرت خمس روايات، وخمس مجاميع شعرية، وتراجم منها ترجمتها لـ(الأرض اليباب) للشاعر ت. س. إليوت.
ومن اشهر قصائدها (بالطبع إنه مؤلم) من مجموعتها (منْ أجل الشجرة) 1935:

بالطبع إنه مؤلم حين تتكسّر البراعم.
وإلا لماذا على الربيع أن يحتارَ؟
لماذا كلُّ اشتياقنا الحارّ
مُقيّدٌ بالعتمةِ المُرّة الجامدة؟
كان البرعم مغطىً طيلة الشتاء.
ما الجديدُ الذي يلتهمُ وينفجر؟
بالطبع إنه مؤلم حين تتمزّقَ البراعم،
مؤلم على الذي يتفتحُ
والذي ينغلِق.

نعم ، بالتأكيد، صعبٌ حين تسقط القطرات
مرتعشةً من الخوف ثقيلةً تتدلّى،
تلتصق بالغصن، تنتفخ، تلمع ــ
الحِملُ يجرّها الى الأسفل، ما أشدَّ التصاقها!
صعبٌ أنْ تكون متردداً، خائفاً ومنشطراً،
صعبٌ أنْ تحسَّ بالانجرار الى الأعماق الباردةِ،
مع أنّك باقٍ في مكانك ثابتاً مرتجفاً فحسب ـ
صعبٌ أنْ ترغبَ في الارتقاء
وترغبَ في الهبوط .

آنذاك، حين تكون في حالةٍ أسوأ ولا أحدَ يمدُّ يد المساعدة،
تنفجرُ في البكاء مثل صراخِ براعم الشجرة.
آنذاك، حين لا يُطاق ايُّ خوف بعدُ،
تتساقطُ قطراتُ الغصن لامعةً،
تنسى أنّ الجديدَ قد أرعبها،
تنسى أنها ارتعدت من الرحلة ـ
تشعر للحظة بأقصى الأمان،
تستريح في الاطمئنان
الذي يخلقُ العالم.


* ومن أبرز قصائدها أيضاً (في حركة) من مجموعة (المواقد) 1927 :

اليومُ المُتخَمُ هذا، ليس الأكبرَ أبداً.
أفضلُ يوم هو يومٌ من الظمأ.

قَطْعاً يوجد هدفٌ ومعنىً لرحلتنا ــ
لكنّ الطريق هو الذي يستحق التعبَ.

الهدف الأفضل هو راحةُ الليل الطويل،
حيث النار تُوقدُ والرغيف يُقسّم على عجل.

على المكان، حيث ينام المرء مرة واحدة فقط،
يُمسي النوم آمناً والحلمُ مليئاً بالأغاني.

انهضْ! انهضْ! اليومُ الجديدُ يبزغ.
لانهائيةٌ مغامرتُنا الكبرى.


ومن قصائدها


* ايضاح

غارقةً في جمالكَ
أرى الحياةَ بجلاء
وإجابة اللغز المظلم
انكشفتْ.

غارقةً في جمالكَ
أريدُ أنْ أصلّي،
العالمُ مقدسٌ،
لأنكَ موجود.

مخنوقةً من الانشراح
مبللةً بالنور،
تمنيتُ أنْ أموتَ بين يديك،
غارقةً في جمالكَ.


* استيقاظ

تحوز الحياة على ايقاع لون آخر ـ
مرتعشة، مرتعشة، تضيء ثم تصمت،
مثل ومضة من الصخرة المبتلة في الحكاية
بالتفكير من الأعماق
يصعد كلُّ العالم متوهجاً.
يقظةً من جديد أرى الحقيقة،
هناكَ حلمٌ محبوس يخنق أنفاسي.
الهواءٌ حيٌّ، أتنفس حياةً،
حياةً منك، منك.


* مُحرَّرَة

العالمُ يفيضُ بالأوساخ، يملأهُ الفراغ.
جرحٌ أحدثه النهارُ يَبرأ حين يحلّ المساءُ.
هادئةً، هادئةً، أميلُ برأسي
باتجاه مشهدٍ مقدس، ذاكرتِك المترددة.
معبد، ملاذ، طُهر،
قدسيتي.
فوق سلالمك بعيدة عن الظلام مُحرَّرَة،
مطمئنة مثل طفل نائم.


* غيوم

انظرْ الى الغيوم الثقيلة، قممُها العاليةُ البعيدة
ترتفعُ فخورةً بارقةً ، بيضاءَ مثل الثلج الأبيض!
بهدوء تنزلق الى الأمام لكي تموتَ بهدوء في النهاية
وببطء تتحلّلُ الى زخات من قطرات باردة.

صاحبة الجلالة الغيوم ــ خلال الحياة، خلال الموت
تجري باسمة الى الأمام في شعاع بارق من الشمس
نقيةً جليةً من غير اضطرابٍ مُعتم في الأثير،
تجري بهدوء فائق، صامتةً بلامبالاة نحو قدرها.

كنتُ أنا التي مُنِحْتُ بهجةَ عيدٍ والتي
بإمكانها أنْ ترفعَني الى الأعلى،حيث لا تبلغ عجلةُ العوالم،
وكيف أن الغضب حولي مثل صخب العواصف يمكن
أن يحملَ اكليلَ اشعة الشمس الذهبية حول قمة رأسي.


اختيار وترجمة عن السويدية: عبد الستار نورعلي
الأثنين 3 تموز 2009



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سِفرُ الضلع
- قصائد قديمة
- الانفجار الثاني
- الإنفجار الأول
- ليس بالحبِّ وحده
- الرواية الثانية
- من الذاكرة2: العدوان الثلاثي
- بيغماليون
- برومثيوس موجوعاً
- الشاعر العاشق
- الهجرة
- قصائد قصيرة لتوماس ترانسترومر*
- قصائد لتوماس ترانسترومر
- مدينة العطور والدماء
- الرواية الأولى
- السقوط في أرض الموت
- من الذاكرة/ باب الشيخ 1
- الجوُّ رماديٌّ
- ثرثرة غير فارغة
- يهوذا الاسخريوطي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - كارين بُوْي