احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 11:30
المحور:
الادب والفن
رحل الشاعر طلعت سقيرق عنا..وان كنا نعلم بالامور متأخرة الا ان الانترنيت يوفر لنا هذه الوسيلة لنعرف على الاقل وان بعد اشهر للأسف..رحلت الروح الشفافة الهائمة بطيبتها وبحسن أدبها واخلاقها وغيرتها الوطنية..رحل شاعر فلسطين والمهموم بوطنه والمشغوف بقضية الارض والناس وهو ابن الكرمل الفلسطيني..لم اعرف طلعت شخصيا الا ان الانترنيت وفر عبر مواقعه فرصة للتعرف علية والحوار معا عبر الاديبة الفلسطينية هدى الخطيب التي لاتقل عن قريبها طلعت شغفا بفلسطين و حيفا والتي عبرت بقلمها عن الاحساس والانتماء الى قضية باتت مقياسا دقيقا للعدالة والحرية ..ومن افضل من ابن الكرمل كي يتعرف على خصوصية هذا القلب المشغول بالحب والبحر وهدير امواجه وسماحة الوانة وشفافية الظلال التي تتساقط شعرا ونثرا على كل حنايا حيفا وطيرة الكرمل ..شعرنا اننا اقارب ..وعبر طلعت سقيرق الشاعر الكبير وعبر الاديبة الفلسطينية المقيمة في العبارة والكلمة الفصيحة والمعبرة و المحبوكة بعناية ودقة هدى الخطيب كان اول لقاء لي مع جمهور دمشق الادبي الذي ذكرني بكل ما قرأته عن ياسمين دمشق ونبضها الدافئ ورغم انني اقمت بها لسنة الا ان هذه المقابلة والمداخلات وتلك الاسئلة هي التي اشعرتني بعالم نزار قباني واحمد شوقي وكل ادباء الشام ومن افضل من اللطيف والمهذب والشاعر طلعت سقيرق ان يفعل هذا مع مجموعته التي لن تستغرقها الحياة بتفاهاتها بل ظلت محتفظة بشرايينها حية ونابضة مع الادب والشعر وتاريخ دمشق..يومها احببت ان أزور دمشق لأتناول القهوة مع طلعت وارى هذه القامات الادبية رغم انني استقلت من زيارة البلاد العربية بسبب مخابراتها والناس الذين دجنوا بالتفاصيل المادية التافهة..ظلت دمشق بعيدة و ظل طلعت قريبا الى ان رحل وقد نثر وجوده ياسمينا حاضرا بين نبضات قلب قد لايسامح احيانا على دفق الحب الذي يغمره من كل الجهات
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟