مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 07:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المرشد والمشير وجهان لعملة واحدة -------------------------------------------------
من حظ مصر العاثر ، أن تقع فى أيدى المرشد والمشير ، وأقصد هنا المرشد الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان ، والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى المصرى ، لأن كلاهما لم يكن يوما ما ، داعية أو يؤمن بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، كما أن أوجه التشابه بينهما كثيرة ، نوجزها فى الآتى : -
أولاً : - المشير هو رئيس المجلس العسكرى ، ولا يستطيع أى عضو بالمجلس معارضته أو مخالفته الرأى ، وعلى الجانب الآخر نجد المرشد هو القائد والرئيس لمكتب الإرشاد ، ولايستطيع أى عضو بمكتب الإرشاد معارضة أو مخالفة المرشد الرأى .
ثانياً : - المرشد نشأ وتربى فى أحضان الفكر المتطرف ، وكذا الحال بالنسبة للمشير .
ثالثاً : - المشير متوسط الذكاء بشهادة زملائه ، ولم يكن بارعا أو مبدعا فى تخصصه العسكرى ، وكذا المرشد فلم يكن بارعا ً أو مبدعاً ، فى تخصصه كطبيب بيطرى ، ويقرر زملائه والمقربين منه ، على أنه شخص متوسط الذكاء .
رابعاً : - المشير تربى فى القوات المسلحة على الطاعة العمياء ، وكذا تربى المرشد فى كنف الإخوان على الطاعة العمياء .
خامساً : - لم ينادى المشير يوماً فى حياته بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان ، وكذا المرشد .
سادساً : - كلاهما المرشد والمشير ، يظهر لنا بشخصية هادئة رزينة ، وهو يبطن بداخله صفات عنيفة دموية – لذا فهم يعتبران أن الدية فى قتل الشهداء تكفى ، وتكون بديلا عن المحاكمة .
سابعاً : - كلاهما يمتلك أموال وثروات مخبأة ، وينتحل صفة محامى الفقراء .
ثامناً : - كلاهما يستخدم الغرب كفزاعة ، وكعدو متربص بنا ، ليستميل البسطاء ، ثم يتعاون هو مع الغرب ، لو كان ذلك سوف يؤدى إلى تحقيق مصالحه الشخصية ،والوصول للسلطة .
تاسعاً : - المشير لايعرف الوضوح والشفافية ، وكذا المشير .
عاشراً : - المشير لايقبل الرأى المعارض أو النقد ، وكذا الحال طبق الأصل مع المرشد .
الحادى عشر : - كلاهما المرشد والمشير يتطابقان فى الأحرف ماعدا الدال والياء .
الثانى عشر : - كلاهما المرشد والمشير ، لايملكان نظرة علمية مستقبلية لخلق مصر الحديثة ، وتطويرها لتلحق بركب التقدم العالمى المذهل ، وقطار الحرية الذى لايتوقف فى محطات البلاد العربية ، لأنه يخشى السطو والقتل والمصادرة ووضعه بين القطبان حتى يموت .
ولكل ماسبق من تناغم وتشابه ، بين المرشد والمشير ، فقد عقدوا الصفقات السرية ، ليتقاسموا الغنيمة ، بأيدى ملوثة بدماء الشهداء ، وكانت القسمة أن يحصل المرشد على السلطة ، مقابل أن يحصل المشير على الحماية ، حتى لايُحاكم على ثرواته أو قتله للشهداء .
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟