ضياء البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 00:34
المحور:
الادب والفن
(1)
ماذا أقولُ لوردةٍ
فقدتْ أصابعَ لونها
ثمّ استفاقتْ!
( 2 )
كلما تتحركُ الأغصانُ
في شجرِ الأماني
سارعتْ سُدُفُ النوافذِ
لاحتضانِ غنائها
المرسومِ أحجيةً
فمالتْ سُمرةُ الفيء المجاورِ
للمرايا
وانتحى صوتُ الشفقْ
(3)
مَنْ قالَ
أنكِ تحضرين الماءَ من نبعِ القصائدِ
ثمَّ تستسقينَ
أحلامَ السحابْ!
ضمّي يديكِ عباءةً
تصحو المدينةُ
من نعاسِ ثيابها
لتعدَّ صبحَ العاشقاتْ
كفي عن العبث القديمِ
تعوّدي رسمَ الوجوهِ
على كتف الضبابْ
(4)
لا تستظلي بالذراعينْ
كي تحتمينَ من الغيابْ
وثبُ الغزالةِ
لا يمنّي نفسَهُ
بحضورِ هذا الكرنفالْ
صوتُ اليمامةِ
لا يبيعُ الماءَ
للسّقاءِ
كي لا يُبتلى
بالريحِ تجرحُ كفَّهُ
والأرجوانُ
يجمعُ ليلَهُ وظلالَهُ
كي لا تقولي
للندى
اسجدْ لظليَّ
وانسَ ساعتَكَ الغَرورْ
لا دينَ إلا ما تُرتّبهُ يدايَ
مكائداً
للعاشقينْ
#ضياء_البرغوثي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟