أين مجلات المرأة من قضاياها؟؟؟

أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 23:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في لحظة أردت ان ابحث عن مجلة عربية اتابع من خلالها ما يحدث على ساحة المرأة العربية من احدث، الا انني لا اريد ان اقول فوجئت فقد كنت اعرف ان مجلات المرأة العربية بشكل خاص لا تهتم الا بالموضة والمكياج والمطبخ ونصائح لجمال البشرة وغير ذلك من المواضيع التي تثير اهتمام مجموعات لا بأس بها من النساء.

الا ان السؤال الذي يؤرقني شخصيا، هو لماذا لا تطرح مجلات المرأة بعضا من قضاياها الحقوقية والمجتمعية؟ ولماذا تسعى لتلصق بالمرأة صفة التفاهة من خلال ما تقدمه من دعاية سيئة لها ، وتحشرها في خانة المهتمة في الملابس والاكل ولا تعرف غير ذلك، الا يوجد نساء مثقفات وسياسات بارزات؟ الا يوجد شريحة مثقفة تسعى لما هو اهم من المكياج والطبخ؟ ام ان على هؤلاء ان يبحثن عن مرادهن خارج حدود هذه المجلات السخيفة التي تسعى لتحقيق اكبر المكاسب الاقتصادية ومن خلال صور وقضايا "فضائحية" معظم الاحيان ؟.

في الوقت الذي تطرح الاف المجلات الثقافية دون ان تخصص نفسها لجنس معين- في حين تسمي "المجلات التافهة" نفسها بمجلات المرأة- الاف القضايا الشائكة والمعقدة والمهمة تطرح قضايا المرأة قضايا "على أد فهم المرأة اللي يدوب تعرف تلبس ايه وتطبخ ايه".

ولماذا لا يوجد مجلات تهتم بالرجل جماله واناقته؟ ام ان الرجل لا يحتاج الى طريقة لتسويق نفسه لانه هو الذي يختار شريكة حياته بعد ان تكون "روجت" لنفسها من خلال اهتمامها بمظهرها الخارجي ونسيت في بعض الاحيان الداخلي كي لا نظلم اللواتي يهتممن بانفسهن على الصعيدين.

ان المرأة العربية اليوم وخصوصا الثائرة بحاجة الى مجلة ناطقة باسمها كمثقفة وثائرة وعارفة لحقوقها ومطالبها، مجلة تمثلها قلبا وقالبا من اجل ان تشعر بوجودها وتعبر عن نفسها وترى اخريات مثلها صنعن تغييرات في اماكن عدة، آن للمرأة ان تحظى بمجلة تتحدث باسمها بكل فجر، لا تحشرها في زاوية معينة تجعل الاخرين يحكمون عليها من خلالها.

#أسماء_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات