علي الهاشمي الدوري
الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 17:44
المحور:
الادب والفن
بعد عدة سنوات من الانتظار جاءت جلنار الى الحياة لتلئ على اهلها الفرحة والسرور حضنتها امها والدموع تذرف من عينيها وهي تشاهد بريق عيناها الذي حلمت لسنين عده اتصلت بزوجها لتخبره بانها ولدت جلنار التي حلموا فيها لسنين فتفاجا ودهش وذهب اليها مسرعا لم يتسع صدره الفرحه التي غيرت مجرى حياتهم ترجموا امنياتهم لها بكلمات ورغبات عده فحلموا ان تصبح ستاذه جامعيه الحلم الذي تمنته امها في السابق ولم تتحققه فتمنته لابنتها كبرت امام اعين والديها عاما بعد عام حتى اصبح عمرها السابعه ذهبت مع والدها وهي حامله حقيبتها وكراسها المدرسي ليتم تسجيلها بالمدرسه التي تقع بالجانب الاخر من بيتهم مرت شهور عده وهي تتعلم ابجديات الحروف فيتعاون والديها على تعليمها بعد ايام من الامتحانات ذهبت جلنار الى مدرستها لتجلب شهادتها التي نالت فيها درجات عاليه لم تعرف الصغيره جلنا ران فرحتها ستفقدها والدها الذي كان ينتظرها عند باب الخروج من درستها جاءت مسرعه فنهرها عن العبور حتى ياتي هو لجلبها وماان نزل الى الشارع ليذهب اليها انفجرت سياره مفخخه كانت مستهدفه جمعا من اولياء امور الطلبه وماهي الالحظات حتى سقط ارضا وهو ممسك بقطعة حلوى كان يحملها لابنته جلنار صرخت وجاءته صارخه وباكيه تنادي ابي ابي ضمها الى صدره وقبلها واعطاها حلوتها التي تحبها وماان اخذت حلوتها سقطت يده وفقد روحه لتصرخ بوجهه وتنهر دمعاتها التي امتزجت بالبراءة والطفوله ودماؤءه التي سقطت منه لتقول له اين تتركني من يحمل حقيبتي ياابي
#علي_الهاشمي_الدوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟