أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - امين يونس - لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف















المزيد.....

لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 14:51
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


عُقِد مؤتمر في مدينة دهوك ، على مدى يومَين 21 و22 /1/2012 ، برعاية " منظمة الحقوق المدنية في كردستان " وبالتعاون مع " المعهد الديمقراطي الوطني " ، تحت شعار [ لا لقتل النساء بدوافع الشرف / متابعة تنفيذ القانون رقم 14 لسنة 2002 ] . وكنتُ أحد المُشاركين في المؤتمر ، وأدناه بعض الملاحظات العامة :
- المؤتمر هو لطرح ومناقشة ، نتيجة جهود إستغرقتْ ثمانية أشهُر إعتباراً من 1/5/2011 ، قامتْ بها منظمة الحقوق المدنية في اقليم كردستان ، بالتعاون والتنسيق مع المعهد الديمقراطي الوطني .. وكانَ فريق العمل ، بقيادة الناشطة " سيبل صديق " مع مجموعة من المحامين اللامعين " محمد حسن عمر " و " دلمان أحمد " و " سعيد مصطو " و " رزكار بشير " و " مسلم عبدالله " ، حيث أجروا خلال مراحل المشروع الأربعة ، إستبيانات عديدة ، شملتْ "700" شخص من الشرائح الاجتماعية المختلفة ، وزيارات ميدانية كثيرة الى السجون واللقاءات مع المحكومين ، ومراكز الشرطة والمحاكم ومركز مناهضة العنف الاسري والرعاية الاجتماعية والدوائر الحكومية الاخرى ذات العلاقة .
- نظراً لأهمية الموضوع الذي عُقِد المؤتمر من اجلهِ .. فلقد وُجِهتْ الدعوات الى أكثر من سبعين شخصية ، من المُختصين والمهتمين ، من النساء وأساتذة الجامعة ومُدراء الدوائر المعنية والمحامين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني ... ولقد تأكدتُ من الجهات القائمة على المؤتمر ، ان الدعوات اُرسلتْ قبل أيام عديدة من تأريخ الإنعقاد ... ولكن للأسف الشديد ، كان الحضور الفعلي ، أقل من نصف عدد المَدعوين ! ... ناهيك عن التأخُر " التقليدي " عن المواعيد المُقررة ، حتى ان أحد المُحاضرين لم يحضر في اليوم الأول .
ينبغي الوقوف بجدِية أمام ، هذه " الظاهرة " الخطيرة ، والتي أعتبرها خللاً من الضروري مُعالجته ، فمن الشائع هنا ضعف وقلة حضور المدعوين الى حلقات النقاش او المؤتمرات الرصينة ... فحين تكون [ النُخبة المُفترضة ] غير آبهة لتلبية دعوة تبحث في موضوعٍ مهم للغاية مثل قتل النساء .. ولا حتى الإعتذار عن عدم الحضور .. فأن ذلك مؤشرٌ على قلة الوعي والإنحدار القيمي .
أخبرني أحد الحاضرين ، أنه عندما دعا بعضاً من المحامين الشباب .. قالوا له بِكُل وضوح : ماذا [ سنستفيد ] من الحضور ، هل سيدفعون لنا شيئاً ؟! .. أردفَ آخر : لو ان الدعوة وُجِهتْ لحضور حفلة غناء لمطربٍ فاشل ، رُبما كانوا سيحضرون ! . نحنُ في حاجة الى الإرتقاء بثقافتنا ووعينا الإجتماعي ، والإقتناع التدريجي ، بجدوى العمل الطوعي والإهتمام بالشأن العام والمساهمة في النقاشات وإيجاد الحلول ، لمشاكلنا الاجتماعية والسياسية .
- عضوة البرلمان " بيان احمد " قرأتْ مشروع قانون الحَد من العنف ضد المرأة ، بعدها جرتْ مناقشات مُستفيضة حوله ، كان الطابع الغالب فيها ... إنتقاد البرلمان الكردستاني حول عدم مواكبته ، لإحتياجات المجتمع وتأخره في سن القوانين الضرورية . كان حضور السيدة البرلمانية ، ونقاشها المثمر وتحملها للنقد ، بداية واعدة . بعدها قّدمَ الحاكم " مصطفى المُختار " ورقة عمل بعنوان ( قتل المرأة بدافع الشرف ، شَرعاً وقانوناً ) .. جرتْ مناقشات جيدة ، وكان المُحاضِر يميل الى ان الإسلام هو الحل المناسب لهذه الظاهرة ، وقال بأن الشرع الاسلامي لايُبيح قتل النساء ، بل حتى تهمة الزنا ، بحاجة الى توفر شروط في غاية الصعوبة ، حتى تثبت . المُدعي العام " يوسف رمضان " قدمَ ورقة عمل بعنوان ( العنف .. الأسباب والحلول ) .. المناقشات أغنَتْ الموضوع ، متجاوزةً العنف ضد المرأة ، الى العنف بصورةٍ عامة .
- في اليوم الثاني ، تأخرت فقرة الدكتور الرائد " سامي جلال " ، لقلة الحضور والإنتظار لأكثر من نصف ساعة ، ل " حين إكتمال النِصاب ! " .. ورقة العمل كانتْ موسومة ( عرض لنتائج حالات العنف ضد المرأة في دهوك للعام 2011 ) .. ولأنه مُدير مُتابعة العُنف ضد المرأة في محافظة دهوك ، وأستاذ جامعي في نفس الوقت .. فلقد إتسعتْ النقاشات ، لتأخذ مديات أبعد ، تخللتها معلومات كثيرة مُفيدة في مجالات متشعبة .. لاسيما وان أسلوب المحاضر ، كان شَيِقاً وسلساً . في الفقرة الأخيرة ، كانتْ ورقة الدكتور " إسماعيل بامرني " تحت عنوان ( العنف ضد المرأة من المنظور الشرعي ) .. حقاً كانتْ مناقشات ممتازة بين الدكتور والحاضرين .
- بصورةٍ عامة .. كان المؤتمر جيداً والأساتذة الذين قدموا أوراق العمل ، كانوا ذو مستوى رفيع ، والحضور النوعي المتميز للمرأة ، والمداخلات الرصينة التي جرتْ .. أرى من الضروري ان تُطبَع أوراق العمل والمناقشات ، في كُراس وتوزيعه على المهتمين ، لكي تَعُم الفائدة .
.........................
لقطات :
- قالتْ عضوة البرلمان ، ان مشروع القانون الذي قُدِمَ الى البرلمان ، كانَ مَحل إعتراضات كثيرة من رجال الدين ، ولكن حين دعيناهم الى المجلس ، وتم تبادل النقاشات المستفيضة والآراء ، توصلنا الى صيغٍ مقبولة من الجميع .
- الحاكم " مصطفى المختار " ، قال سبق وأن قدمنا "13" مُقترحاً لتعديل [ قانون مجلس القضاء الأعلى ] .. ووعدنا حينها السيد رئيس الأقليم ، بالإستجابة الى طلباتنا .. وها قد مَرتْ خمسة سنوات ، ولا زال القضاء غير مُستقِل !.
- إنتقدَ الحُكام والمحامون ، التباطؤ الكبير في بناء المحاكم في المحافظة عموماً ومركز دهوك خصوصاً ... وعدم ملائمة البناية الحالية ، لتحمل الزخم الكبير من المراجعين ، وتشعب الإختصاصات .. في حين يتم الإسراع في بناء دوائر ضخمة ، غير ذات أهمية ، ذات كُلَف كبيرة !.
- الاستاذ الجامعي والناشط المعروف ، الدكتور " كاميران البرواري " ، إنتقد وسائل الإعلام عموماً ، والمحطات الفضائية الكردستانية خصوصاً ، لإبتعاد " معظمها " عن الاصالة المحلية ، وتوجهها الى القيم الإستهلاكية الغربية ، التي تُشّوِه الذوق العام .
- في مقارنة بين العامين 2010 و 2011 ، حول جرائم العنف ضد المرأة في محافظة دهوك ، كانت كما يلي : في 2010 – القتل (10) / الإنتحار (15) / الحرق (85) / العنف الجنسي (19) / الشكاوي (594) ، المجموع : "723". في حين في سنة 2011 – القتل (6) / الإنتحار (10) / الحرق (85) / العنف الجنسي (14) / الشكاوي (656) ، المجموع : "771" . نستنتج من ذلك ، ان عدد الشكاوي إزداد في 2011 ، وذلك مؤشرٌ جيد ، على ان تفهُم المواطن ولا سيما النساء ، قد إزداد ، لِدَور القانون ومراكز مناهضة العنف .. إضافة الى إنخفاض نسبة الجرائم مقارنة بعام 2010 .. ويعزو الدكتور الرائد " سامي جلال " ، احد الاسباب في ذلك ، الى التعديل الذي أجراه برلمان اقليم كردستان ، على نَص المادة 409 .
- إتضحَ من المناقشات التي تخللتْ المؤتمر ، ان القانون العراقي بجانبه المتعلق بالعنف ضد المرأة والعقوبات المتعلقة بذلك ، مُتقّدمٌ على قوانين الدول المجاورة ، وان المُشّرِع العراقي ، " والكردستاني الذي هو جزء من العراقي " ، أخذ بنظر الإعتبار ، كافة الجوانب التي تُنصِف المرأة قَدر الإمكان .. وكدليلٍ على ذلك : ان القانون الاردني لازال حتى اليوم ، يعتبر الأعذار [ مثل التلبُس في حالة الخيانة الوزجية ] ، سبباً كافياً لل [[ الإعفاء ]] كُلياً من عقوبة جريمة القتل ! .. وكانتْ القوانين في لبنان شبيهة بالأردن ، لغاية 1999 ، حيث جرى تعديل على القانون حسب المادة 561 ، فأصبح بالتالي مُشابهاً للقانون العراقي الصادر منذ 1969! . القانون العراقي الحالي الخاص بالعنف ضد المرأة وجرائم قتل المرأة بدواعي الشرف ، المعمول بهِ في العراق عموماً ، هو أفضَل حتى من القانون السوري والمصري .
- إستنتاجي العام ، حول المؤتمر ، هو : ان العنف المُمارس ضد المراة في مجتمعنا الكردستاني عامةً ، وفي محافظة دهوك خاصةً ، وجرائم قتل النساء بدوافع الشرف ...مَرَدها الأعظم ، هو [ العادات والتقاليد ] البالية ، وإنتشار الأمية وقلة الوعي المجتمعي ، والتأثر بثقافة التصحر الفكري ، القادم مع التيارات المنغلقة والمتشددة ، وتقاعس الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ، في النهوض بواجب التنمية البشرية المُستدامة ، وتوفير أرضيات وقوانين مناسبة وتوفير ميزانيات مُلائمة ، للحَد من هذه السلوكيات المُدانة الغريبة عن مجتمعنا .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات
- إطلالة على اللوحة الكُردية
- إنطباعات 4
- إنطباعات 3
- إنطباعات 2
- إنطباعات 1
- الرأي السديد
- العصائبُ والتَيار
- إصلاحات جذرية .. دهوك نموذجاً
- هل تحبون المسيحيين ؟
- مُجّرَد دعايات كُردستانية
- طارق الهاشمي ، المُطارَدْ
- الأمور عال العالْ !
- جاك شيراك المُدانْ
- المالكي في واشنطن


المزيد.....




- البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال ...
- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - امين يونس - لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف