أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - الربيع العربي بعيون النساء!!














المزيد.....

الربيع العربي بعيون النساء!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 13:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا أحد ينكر ان المرأة العربية تعاني عموما من تمميز ضدها في كافة المجالات، ففي السعودية مثلا تواجه المرأة اسوء معاملة على الاطلاق، تتوشح بالسواد في عمر مبكرة، ويكون الرجل مسؤولا عنها حتى الموت، فهي تحت وصاية المحرم (الاب والاخ في الصغر، والزوج بعد ذلك) هذا بالاضافة الى ان اي امرأة وان كانت ناجحة فهي محرومة من توليها منصب في مراكز صنع القرار المحتكرة من قبل الذكور.

وبعد ان اشتمت المرأة السعودية نسيم الربيع العربي، ارادت هي ايضا ان تتحرك لتنال كما نالت بعض الشعوب العربية حريتها، ليست حرية كاملة ولكن بعضا من كل، فقامت احداهن بقيادة السيارة احتجاجا على منعهن تعسفيا من القيادة، بحجج واهية تتعلق بالحفاظ على شرفهن وعذريتهن التي تمس "ذكورية المجتمع السعودي"، وقوبلت هذه الفتاة بالحبس لمدة تزيد على 9 أيام، مما خلق ضجة في اوساط المرأة والمجتمع المدني السعودي.

وكانت هذه الحادثة بداية لبعض قطرات الحرية التي تشتاق السعودية "المرأة" ان ترتوي منها، وخيمت سحب من من التفائل على صحراء السعوديات اذ بدأت الامور في التغير تدريجيا وان كان هذا التغير بطيئ الا انه يحدث، فالكثير من السعوديات يسافرن من اجل التعلم في الخارج، ومن المرجح ان يصوتن في الانتخابات القادمة عام 2015، وسيترشحن للمنافسة على مقاعد البرلمان.

وبرأيي فان المرأة السعودية أصبحت واعية لحقوقها وتعرف كيف تطالب بها وتدافع عنها خصوصا بعد انتشار استعمال الانترنت في المملكة حيث تتعرف النساء السعوديات على انجازات النساء في كل انحاء العالم وتطمح بالتأكيد لعمل انجازات مماثلة وهذا الذي دفع "الفتاة المغامرة بقيادة السيارة" لتحدي الانظمة والقوانين، والجدير بالذكر انه لا يوجد اي قانون يحظر على المرأة في السعودية القيادة، الا ان الاعراف تنهى عن ذلك ويتم معاقبة كل من تحاول التمرد عليها.

ان منال الشريف "فتاة السيارة" واحدة من النساء اللواتي اشعلن ثورة في بلادهن كما فعلت توكل كرمان في اليمن ونساء كثيرات في تونس ومصر، مؤمنات بدورهن في التغيير الى الافضل.

الا ان هؤلاء النسوة تفاجأن بان التغيير طال معظم القضايا المجتمعية الا قضيتهن؛ حيث ناضلن من اجل مجتمع "انساني" لهن ولغيرهن من المواطنين، الا ان النتائج لم تكن مشجعة فمشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية"ما بعد الثورة" في مصر كانت مخيبة للامال بالنسبة للمرأة، والصادم كان استخدام "الوردة" في ملصقات "حزب النور السلفي" من اجل الدلالة على المرأة، وكانها لن تشارك في مناقشات البرلمان بعدما يتم انتخابها، او ان زوجها سيتحدث باسمها، او انها قد تضطر لاخذه محرما.

ان وصول الاسلاميين للحكم في تونس ومصر، يهدد بشكل او باخر حقوق المرأة، فلو صرحوا علنا بعدم نيتهم المساس بأي من حقوق المرأة ومكتسباتها، وبانهم سيعملون على مساواتها مع الرجل، الا ان "ذكوريتهم" اولا ستمنعهم هذا عدا عن المجتمعات المتشربه لفكرة كراهية المرأة ودونيتها.

لذلك فان النساء العربيات متخوفات من هذا الحلم "الربيع العربي" الذي قد يتحول في وقت من الاوقات القادمة الى "كابوس عربي" في حال تم سحب بساط "حقوق المرأة" القليلة التي حصلت عليها بعد نضال سنوات طوال، من خلال تغذية الجهل والرجعية في المجتمعات العربية، والخوف كل الخوف من اللجوء للدين لتبرير قمع المرأة كما فعل السلفييون قبلا، وهدد حزب التحرير بفعله بعدا، فقد اتهم الاخير حزب النهضة التونسي بانه أصبح علمانيا بعدما قرر ان يبقي مجلة الاحوال الشخصية التونسية كما هي لا بل تم الايعاز لتسجيلها ضمن القوانين الثابتة في البلاد.

هذه المجموعات ستبدا بثورة مضادة ضد المرأة لتحاول ان تعيدها الى الجدران الاربعة، ولا تعرف الا الطبخ والنفخ ولا تتدخل في شؤون البلاد والعباد، وسيريحهم هذا في التعامل معها اذ ستكون سلبية لا تفعل اي شيء لمقاومة الظلم الواقع عليها.

وهنا ما على النساء الا السعي وراء تحقيق حلمهن بكل ما يمكلن من قوة من خلال التواصل مع فئات المجتمع كاملة ذكورا واناثا متعلمين وغير متعلمين من اجل محاولة غسل ما لصق في ادمغة الناس من افكار مسبقة سيئة عن النساء عملت "المجتمعات الذكورية" على تغذيتها وشددت الانظمة السياسية عليها منذ وقت طويل، فخلقت رجلا لا يهتم الا للقمة العيش وامرأة لا تعرف عن الحياة شيئا الا الطبخ والغسيل وغير ذلك من الاعمال المنزلية.



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطي الا فيما يتعلق بالمرأة!!
- الربيع العربي: خيانة المرأة !
- المرأة العربية: من الحيز الخاص الى العام
- النساء في جزيرة العرب!! ردا على رد سميون جرجي
- مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة
- ضحايا الثورات العربية!!
- ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي
- ليبيا...كسر المحرمات!!
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!
- اليهودي يشكر الله لانه لم يخلقه أنثى!!
- القدس حائط وجدران!!!
- الفرصة الذهبية لتعزيز حقوق المرأة!


المزيد.....




- الكوريات في رحلة المطالبة بالإبقاء على الجامعات النسائية
- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- البرلمان العربي يطالب بتمثيل المرأة الفلسطينية بفريق العمل ف ...
- السويد.. القبض على شرطي من ستوكهولم للاشتباه في اغتصابه طفلا ...
- “سيلفيا فايز” استغاثة جديدة لمكاتب مساندة المرأة الجديدة
- دراسة: سمع النساء أقوى من سمع الرجال.. فما السبب؟
- العمال البريطاني يوقف أحد نوابه بعد اعتقاله بتحقيق في مزاعم ...
- شروط طلب منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر وطريقة التسجي ...
- مصرع ملكة جمال أوروبا التركية غولر أردوغان أثناء محاولتها ال ...
- الكوميدي راسل براند يواجه تهمًا بـ-الاغتصاب والاعتداء الجنسي ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - الربيع العربي بعيون النساء!!