أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - جمعة التآخي أم الطوفان؟














المزيد.....

جمعة التآخي أم الطوفان؟


نادية علي

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور جدل كبير في اوساط القائمين على تحريك الشارع السوري ، التائق للحرية والمتعطش للديمقراطية حول أي اسم يطلقونه على الاحتجاجات  في  سوريا يوم الجمعة القادم  ، على غرار الاحتجاجات العربية ، حيث كثرت التسميات المزينة بالشعارات الرنانة والمثيرة للشارع ، المشحون من الظلم والقهر والأوضاع الاقصادية المزرية ،  و المأسور بين كماشتي الفقر و القمع  والحصار الاقتصادي  ، مع غياب تام لاطروحات او حلول منطقية قابلة للتطبيق ، من قبل الدولة باعتبارها المسوؤلة الاولى،  و من قيادات المعارضة ذات المسوؤلية الأخلاقية .  

فالأوضاع على الارض تستدعي وقفة صادقة مع النفس ، ولفتة وطنية تعمل على لف الشعب السوري الراسخ تحت المعاناة حول سوريا الوطن ، وطن حر وقوي يستطيع احتضان وحماية أبنائه بكل انتماءاتهم  ، لفتة جريئة تدفع عجلة المحبة والتاخي والتصالح مع الذات و مع الآخر ، وتقوم على نبذ العنف  والطائفية و بدء الحوار ، و الحرص على جمع السوريين تحت سقف الوطن ، وحمايته من التدخل الاجنبي تحت ذريعة حماية المدنيين ، ذلك التدخل الذي اغرق الصومال وأفغانستان والعراق وليبيا في مستنقعات من الدم والدمار ، إرجعتهم عقودا للوراء رغم الوعود بالديمقراطية. 
 
لكن التساؤل المطروح الان ماذا يحتاج السوريون للخروج من هذ المستنقع الوعر؟ والاهم وهو ان
الشعب السوري كسر حاجز الخوف والخنوع ، والنظام السوري فهم ذلك ، وبقى عليه ان يعرف كيف يتعامل معه ، ويعرف ان الدماء الزكية التي تروي ارض سوريا الحبيبة ثمنها سيكون باهظا ، ولا بد ان تكون حافزا للسوريين الشرفاء بكل أطيافهم لحل الأزمة ، وأخذ التجارب السابقة (من التدخل الاجنبي) الفاشلة بنظرالاعتبار ، والسعي لمعرفة ماذا يحتاج المواطن البسيط في سوريا لتخفيف معاناته ؟.  
وبالنظر الى الأوضاع الاقتصادية المزرية والتي فاقمها الحصار ، حيث يعتبر العامل الاقتصادي اولى من اي شئ .اخر ،فان السؤال هو أين الحل ياترى ؟؟؟ وماهو مشروع المعارضة المباشر لانقاذ الشعب السوري ؟ ماذا عن الاسباب الحقيقية للاحتجاجات والتي فجرت الثورة ؟؟؟ ولنكن واقعيين ،  هل الدماء الزكية التي تسيل لا تستحق ان نعرف لماذا ؟  ونحاول ان نحقن المزيد منها   .  
 
وسط كل ذلك الإحباط يبرز بريق أمل حيث توضع اللمسات لخطة الانقاذ المقترحة من رجل الاعمال  السوري المنحدر  من عائلة دمشقية عريقة ، من حي الشاقور الدمشقي العريق ، حيث أرتوى دمه بحب الوطن.
الخطة تقوم على الدعوة لمؤتمر عام تدعى له كل اطياف المعارضة السورية ، وسيتم التشاور حول برنامج اقتصادي موجه مباشرة للمواطن للتخفيف من معاناته اليومية.
وتسعى الخطة من خلال الحوار للخروج  بحلول ترضي كل الأطراف تقوم على مبدأ" لسنا عملاء ولا اجراء، ولاشركاء". وتسعى لايقاف نزيف  الدماء ، وإنهاء العقوبات الدولية التي تضر المواطن قبل المسؤول ، وايجاد صيغة مشتركة لإبعاد شبح  التدخل الاجنبي. 
 
صاحب المبادرة  مواطن سوري يعمل في قطاع النفط وهو الممول للبرنامج الاقتصادي ، و تقوم الحلول المقترحة على خطة فورية  لتخفيف المعاناة الآنية ، وهي إذاً بادرة حسن نية للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة من خلال  النقاط التالية : 
1 - تخصيص دعم مالي كبير لتسديد القروض الزراعية والتجارية والصناعية والسكنية .  
2 - تسديد كل المطالبات المالية للمساجين على ذمة قروض غير مدفوعة وشيكات من دون رصيد . 
3 - تقديم تعويض فوري لكل اسر الشهداء والمتضررين من الاحداث من المدنيين ومن العسكريين أيضاً . 
سيناقش المؤتمر كل ذلك ، وستكون أمامهم كل الخطة بتفاصيلها وآليات للتطبيق .
وبحسب تسريبات موثوقة، سيكون هناك برنامج سياسي في مرحلة لاحقة ، من اجل متابعة الخطة،  والباب مفتوح لكل المشاركين للتحاور  والتدخل بما يرون انه ضروري ،
   
على العموم  فان هذا الامر مطروح امام السوريين ، ليدركوا أن سوريا الحبيبة هي الآن في خطر ، وان الشعب السوري الأبي يستحق ان يعيش بكرامة ويحقق الحرية بنفسه دون اللجوء للتدخل الاجنبي .والأهم هو أن يبدأ السوريون بالحوار الحقيقي الجاد تحت مظلة الوطن،ووضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار ،  مبتعدين عن فخ التخوين والتشكيك ، بعيدا عن الحلول الأمنية البغيضة والتي تؤدي الى التفرقة بين الاخوان. فهل من المعقول ان يحرص  الغرب أو حتى الروس والصين على سوريا اكثر من أبنائها ؟؟؟ مع ان حرصهم هو من باب الحرص على  مصالحهم .  
فإلى متى لا  ينظر السوريون لمصالحهم القومية ؟. 
وهل هناك أفضل من " التآخي " لجمعة سورية يخرج فيها السوريون معلنين تأييدهم لحلول سلمية تنعش الاقتصاد، وتفتح بابا الى مستقبل أفضل تصبح فيه سوريا للجميع، قبل أن يغرقهم الطوفان؟. 



#نادية_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- -بحب أغيظهم-.. محمد رمضان يعلن عن جديده بعد جدل إطلالته في - ...
- لقطة تثير تفاعلا واسعا خلال استقبال أمير قطر لأحمد الشرع في ...
- الكويت.. فيديو يُظهر مرافقة مقاتلات من سلاح الجو لطائرة السي ...
- ضربة إسرائيلية تستهدف غرفة مسبقة الصنع في جنوب لبنان
- الجيش الأمريكي قد يخفّض أعداد قواته في سوريا إلى النصف
- من الأفيال إلى النمل.. تحول خطير في عمليات -قرصنة الحياة الب ...
- ترامب يرسل روبيو وويتكوف في مهمة إلى باريس
- -البنتاغون- تعلق على تقارير حول تقليص قواتها في سوريا
- مسؤولة إغاثية تحذر من كارثة ستحل بأطفال أفغانستان بعد قطع ال ...
- المشروبات الكحولية الأكثر خطورة على الصحة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي - جمعة التآخي أم الطوفان؟